دينا باول.. مهاجرة مصرية رشحها ترامب سفيرة لأمريكا
انضمت «باول» في عام 2003 حين كان عمرها 30 عاما إلى إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن لتصبح بذلك أصغر مساعدي الرئيس، وفي عام 2007 عادت إلى البيت الأبيض تحت إدارة ترامب
تحرير:فاطمة واصل
١٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٢:٥٢ م
دينا باول
في العام 1977 قرر المواطن المصري «حبيب باول» وزوجته خريجة الجامعة الأمريكية في القاهرة، الهجرة إلى ولاية تكساس في أمريكا، بصحبة ابنتهما «دينا» ذات الـ4 سنوات، وهناك عمل «حبيب» قائدا لحافلة في نفس الوقت الذي أدار فيه محل بقالة مع زوجته في مدينة دالاس، ورغم قرار الهجرة لبيئة وثقافة مختلفتين إلا أن الوالدين أصرا على تنشأة طفلتهما على الثقافة المصرية، ويوم بعد يوم أصبحت «دينا» ذات شأن في السياسة الأمريكية، حتى رشحها الرئيس دونالد ترامب، و5 أخرين، أمس الثلاثاء، لخلافة نيكي هايلي في منصب سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة.
كانت «دينا باول» متفوقة دراسيا، إذ تعلمت الآداب الليبرالية، وعلوم السياسة والاجتماع والجريمة والعلوم الإنسانية، وكان النتاج الطبيعي لكل هذا بعد تخرجها في جامعة تكساس في مدينة أوستن، أن تحصل على دورة تدريبية في مكتب عضوة مجلس الشيوخ الجمهورية كاي بيلي هاتشيسون، مندوبة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي
كانت «دينا باول» متفوقة دراسيا، إذ تعلمت الآداب الليبرالية، وعلوم السياسة والاجتماع والجريمة والعلوم الإنسانية، وكان النتاج الطبيعي لكل هذا بعد تخرجها في جامعة تكساس في مدينة أوستن، أن تحصل على دورة تدريبية في مكتب عضوة مجلس الشيوخ الجمهورية كاي بيلي هاتشيسون، مندوبة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي «الناتو» حاليا.
كيف تدرجت في المناصب؟
تشغل «دينا»، التي تتقن اللغة العربية، في الوقت الحالي منصب المسؤولة التنفيذية في بنك جولدمان ساكس، وكانت المستشارة السابقة بالبيت الأبيض، والمسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي التابع للرئاسة الأمريكية، كما أنها كانت طرفا مهما في المساعي الدبلوماسية في الشرق الأوسط، عندما شغلت في العام الأول لإدارة ترامب منصب نائبة مستشار الأمن القومي للاستراتيجية، وبذلك أصبحت واحدة بين عدد قليل من النساء اللواتي تولين منصبا هاما في عهد ترامب وكانت قريبة منه في الفترة الأولى من ولايته.

انضمت «باول»، في عام 2003، حين كان عمرها 30 عاما، إلى إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، لتصبح بذلك أصغر مساعدي الرئيس، وفي عام 2005 تقلدت منصب مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية - آنذاك - كوندليزا رايس، ثم منصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة، «واحدة من أكفأ الشخصيات التي تعاملت معها» هكذا وصفتها «رايس».
في عام 2007، انضمت إلى بنك «جولدمان ساكس»، وتدرجت في الوظائف لتصبح مشرفة على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، وبرنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية، الذي تقدر قيمته بنحو 4 مليارات دولار، وأيضا أشرفت على شركة تختص بمبادرات تمكين 10 آلاف امرأة، من خلال المشروعات الصغيرة في الدول النامية.
«امرأة حاسمة وحلقة وصل»
«امرأة حاسمة في العديد من الأعمال الاستثمارية وريادة الأعمال، معروفة بامتلاكها رؤية استراتيجية في برامج المبادرات والنمو الاقتصادي».. هكذا قال عنها ترامب، في عام 2017، حين عادت إلى البيت الأبيض، من خلال إدارة ترامب الذي أعلن في يناير من نفس العام اختيارها ضمن فريقه لتكون مستشارة للمبادرات والنمو الاقتصادي.

وتعد «دينا باول» من أقرب مستشاري ومساعدي ابنة الرئيس إيفانكا لتحقيق خطتها تجاه النساء التي تتمحور حول المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، وحصول المرأة على إجازة لرعاية الأسرة مدفوعة الأجر، وغيرها من القضايا التي تهم النساء، وذلك بحسب تصريح مصادر مطلعة لموقع «بي بي سي» بالعربية.
وكانت المرأة الوحيدة في قاعة الاجتماعات لدى اتخاذ قرار قصف قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا، في أبريل 2017، باعتبارها أحد أعضاء فريق الأمن القومي الأمريكي، ولم تقتصر جهودها في المجال الأمني حتى أن شبكة «سي إن إن» الإخبارية قالت عنها: «حلقة الوصل بين إدارة ترامب والنساء خاصة فيما يتعلق بقضية الإجهاض التي يتبنى فيها ترامب موقفا متشددا».
موقفها من إسرائيل
عقب إعلان أمريكا الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، استقالت «باول» من منصبها، في ديسمبر 2017، وربط العديد - وقتها - بين الاستقالة والقرار الأمريكي، إلا أن سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض صرحت بأن مغادرة «دينا» لمنصبها لا تتعلق بالقدس، إذ أنها كانت تنتوي البقاء في منصبها لمدة عام واحدة.
2 مليون دولار دخل سنوي
أعلنت «دينا» أن دخلها السنوي 2 مليون دولار، وكشفت في وثائق الذمة المالية بالبيت الأبيض، في شهر أبريل 2017، أنها حققت منذ عام 2016 دخلا وصل إلى 6.2 مليون دولار، وفي الشهور الأولى من عام 2017 حققت دخلا وصل إلى 1.9 مليون دولار.