لا تزال التركية خديجة مفجرة قضية اختفاء الكاتب السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصلية السعودية بإسطنبول تواصل الجدل بالكشف عن تفاصيل جديدة لعلاقتهما
سلسلة من الهجوم شنتها عائلة الكاتب السعودي المعارض جمال خاشقجي، على التركية خديجة آزرو، في أعقاب إعلانها خبر اختفائه الغامض بعد دخوله قنصلية السعودية بإسطنبول، إذ عرفت نفسها بأنها خطيبته، وهو ما شككت فيه أسرة خاشقجي، مؤكدين عدم معرفتهم بها نهائيا، لتقرر السيدة التركية الكشف عن بعض تفاصيل علاقتها بالمعارض السعودي.
كتبت خديجة، مقالا صحفيا نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، قالت فيه، إنه مر أكثر من أسبوع على اجتماعها الأخير خارج قنصلية المملكة مع خطيبها خاشقجي، قبل أن يضج العالم بخبر اختفائه، مؤكدة على أنهما كانا يستعدان للزواج ويرسمان خطط حياتهما.
وأشارت السيدة التركية، خلال مقالها الذي دعمته بصورة «سيلفي» تجمعهما، إلى أنهما اتفقا على الذهاب لشراء ما ينقص منزلهما الجديد، بعد إنهاء معاملات القنصلية، كما عقدا العزم على دعوة أشقائها وبعض المقربين لتناول العشاء معهما ومشاركتهما الخبر السعيد.اقرأ أيضًا: عائلة خاشقجي: لا نعرف المدعوة خطيبته.. ونثق
وأشارت السيدة التركية، خلال مقالها الذي دعمته بصورة «سيلفي» تجمعهما، إلى أنهما اتفقا على الذهاب لشراء ما ينقص منزلهما الجديد، بعد إنهاء معاملات القنصلية، كما عقدا العزم على دعوة أشقائها وبعض المقربين لتناول العشاء معهما ومشاركتهما الخبر السعيد.
اقرأ أيضًا: عائلة خاشقجي: لا نعرف المدعوة خطيبته.. ونثق بحكومتنا
وأكدت خديجة، في مقالها، أن السبب الرئيسي لزيارة خاشقجي لتركيا هو زواجهما، مشيرة إلى أنه تقدم بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية، بعد بقائه أكثر من عام في «المنفى الاختياري» بالولايات المتحدة، بعيدا عن بلده وعائلته وأحبائه وكان لذلك «أثر كبير عليه»، كما كان يخبرها بأنه افتقد بلده كثيرا، وأصدقاءه وعائلته، وكان يقول إنه يشعر بألم عميق في كل لحظة تمر عليه بعيدا عن بلده، وعندما سألته لماذا قرر العيش في الولايات المتحدة، قال إن أمريكا «أقوى بلد في العالم، حيث يمكن للمرء أن يشعر بالنبض السياسي لهذا الكوكب».
اقرأ أيضًا: هنا بداية الغموض.. من هي خطيبة خاشقجي التركية؟
وفي 28 سبتمبر الماضي، زار خاشقجي القنصلية السعودية في إسطنبول للمرة الأولى، على الرغم من قلقه من الأخطار المحدقة به، مع أنه لا يوجد أمر بالقبض عليه صادر من بلده، بحسب المقال.
وتقول خديجة، إنه رغم آرائه التي أثارت غضب بعض الناس، إلا أن التوترات بينه وبين المملكة لا ترقى إلى الكراهية أو الضغائن أو التهديدات، لكن مخاوفه تفاقمت مؤخرا خاصة في ظل موجة الاعتقالات غير المسبوقة في بلده، متابعة : «لقد انتظرته بصبر وكلي أمال أمام القنصلية، لكنه لم يخرج، وبعد 3 ساعات تمكن مني الخوف والقلق، وقمت بمراسلة بعض الأصدقاء لإبلاغهم، وسألت عن جمال في مبنى القنصلية».
اقرأ أيضًا: ترامب «مش عاجبه».. 3 زعماء يعلقون على اختفاء خاشقجي
وتؤكد السيدة التركية، أنها تلقت إجابة زادت من مخاوفها، موضحة: «قالوا لي لقد غادر جمال بالفعل، ربما دون ملاحظتك»، متابعة: «بعد ذلك اتصلت على الفور بياسين أكتاي، وهو مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأحد أصدقاء جمال القدامى، وانفجرت مسألة اختفاء الصحفي السعودي».
واختتمت خديجة مقالها قائلة، إنه على الرغم من أن أملها يتلاشى ببطء في كل يوم يمر، إلا أنها لا تزال «واثقة من أن جمال لا يزال حيا، ربما أحاول ببساطة أن أختبئ من فكرة أنني فقدت رجلا عظيما كسبت حبه».
وشكلت تركيا اليوم الأربعاء، فريقًا قضائيًا مكونًا من فرع الإرهاب والأمن العام والجنائي، لتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد حصولها على إذن من السلطات السعودية، لفك لغز اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، المختفي منذ أكثر من أسبوع.
اقرأ أيضًا:«لومينول».. سلاح تركيا لإثبات مقتل خاشقجي بالقنصلية
وسمحت السعودية، لخبراء الأمن الأتراك، بزيارة قنصليتها في إسطنبول، وتفتيشها، إذ تنص المادة 31 من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية عام 1963، والتي بدأ تنفيذها 1967، على "حرمة الدور القنصلية".
وتؤكد الفقرة الثانية من المادة، أنه "لا يجوز لسلطات الدولة المضيفة دخول القسم من الدور القنصلية إلا بموافقة رئيس البعثة القنصلية أو ممثله أو بموافقة رئيس البعثة الدبلوماسية للدولة الموفدة.
ويمكن افتراض حصول هذه الموافقة عند حدوث الحريق أو أي كارثة أخرى تستوجب اتخاذ إجراءات وقائية سريعة".