حقها عند مين.. «إنجى» تحولت لأشلاء بسبب فساد حي شبرا
الضحية دهستها السيارة أمام والدها خلال تفاديها لأكوام القمامة.. والأهالي: الزبالة اتشالت لما حد مات ويومين وهترجع تانى.. نفسنا يتحاسب المسئول
تحرير:يونس محمد
١٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٢:٥١ م
الحزن يسيطر على أهالى شبرا الخيمة بالقليوبية، منذ انتشار خبر وفاة "إنجي" طالبة الصيدلة، ذات الوجه الملائكي والابتسامة الدائمة، خلال حادث بشع شهد عليه والدها ولكنه لم يستطع حضنها الحضن الأخير بسبب الإصابة البالغة التى طالته هو الآخر، بعدما صدمته سيارة نقل أثناء سيره بدراجته النارية مصطحب ابنته حتى يوصلها لأقرب نقطة فى بداية العام الدراسى الجديد، لكنه لم يعلم أنه سوف يفقد فلذة كبده بهذه الطريقة المأساوية بسبب الإهمال الجسيم بالمحليات، وبين السطور تكمن التفاصيل.
بلاغ بالحادثكانت عقارب الساعة تشير إلى 9 صباحا عندما تلقى العميد صموئيل عطا الله مأمور قسم أول شبرا الخيمة، بلاغا من شرطة النجدة يفيد بمصرع طالبة وإصابة والدها أسفل سيارة نقل بطريق شارع الوحدة العربية.فانتقل اللواء نبيل عدلي مدير المرور والمقدم أحمد عصر رئيس مباحث قسم أول شبرا، وبالمعاينة تبين أن الحادث
بلاغ بالحادث
كانت عقارب الساعة تشير إلى 9 صباحا عندما تلقى العميد صموئيل عطا الله مأمور قسم أول شبرا الخيمة، بلاغا من شرطة النجدة يفيد بمصرع طالبة وإصابة والدها أسفل سيارة نقل بطريق شارع الوحدة العربية.
فانتقل اللواء نبيل عدلي مدير المرور والمقدم أحمد عصر رئيس مباحث قسم أول شبرا، وبالمعاينة تبين أن الحادث وقع بين الدارجة النارية "رقم ق ه ط 6481" قيادة "نسيم سلامة خليل" 40 سنة صاحب ورشة وأصيب خلال الحادث بتهتك بالقدم اليمنى، كان برفقته ابنته وتدعى "إنجى" 18 سنة، طالبة بكلية الصيدلة والتي توفيت متأثرة بإصابتها.
وبالمعاينة، تبين أنه أثناء سير النقل بطريق الوحدة العربية، فوجئ قائدها بكومة من القمامة ولدى محاولته مفاداتها انحرف يسارا واصطدم بالدراجة النارية مما نتج عنه إصابة مستقليها وتم نقل جثة المتوفاة ووالدها المصاب للمستشفى والتحفظ على قائد النقل وسيارته والدراجة النارية لحين العرض على النيابة.
حقها عند مين؟
بالانتقال لشارع 135 الوحدة العربية بشبرا الخيمة، الهدوء يسيطر على المكان ولكنه يشبه الهدوء الذى يسبق العاصفة، وذلك بسبب حالة الغضب العارمة التى تملأ قلوب جيران الضحية بسبب بشاعة الحادث.
محمد العربي، صاحب مقهى بالشارع، قال إنه لم يشاهد لحظة دهس الطالبة ووالدها ولكنه شاهد آثار الحادث وتناثر جسد الفتاة بالشارع وبعضه ظل متبقيا فى السيارة بسبب شدة التصادم، «كان المنظر صعبا للجميع وخلع قلوبنا وكل ذلك بسبب إهمال الأجهزة المحلية وبالتحديد حى غرب شبرا الخيمة، ورفضه رفع القمامة المتراكمة بالشارع والتى سيطرت على أكثر من منتصف الشارع حتى تبقى حارة صغيرة تسير بها السيارات والمواطنون معا».
محدش بيتحرك
وأوضح صاحب المقهى أنهم ناشدوا قيادات الحي عدة مرات بضرورة إصلاح إنارة الشارع ورفع المخلفات المتواجدة قبل وقوع الحادث ولكن بسبب إهمالهم لم يستجيبوا، قائلا «كتير اتكلمنا والشباب نزلوا صور وفيديوهات بخطورة الوضع وإهمال وتجاهل المسؤولين لمشاكل الناس وتجمعات الزبالة جعلت الطريق ضيقا ومخلفات مصانع البلاستيك بتتحرق وأكتر من مرة تروح المطافى تطفيها ده غير إن الشارع ضلمة».
وهنا خطف "محمد أنور" طالب جامعى، من سكان الشارع، طرف الحديث وأشار أنه أرسل العديد من الشكاوى للمحافظة ورئاسة المدينة قبل وقوع الكارثة حتى سيطر عليه اليأس ولم يعد يرسل لهم، ولكن المفاجأة بعدما وقع الحادث بـ5 ساعات تحرك المسئولون ورفعوا المخلفات من الشارع ولكن كانت "إنجى" هى المقابل حتى يتحرك المسئولون، حسب قوله، واستطرد في غضب «القمامة اتشالت لما حد مات ويومين وهترجع تانى.. نفسنا يتحاسب المسئول».
بينما نعت الضحية صفحة شبرا الخيمة على "فيس بوك" وقالت "إنجي دهستها عجلة المقطورة وفضلت تلف مع العجل، وأبوها رجله مخيطة وماعرفش يحضر دفنة بنته.. ذنب إنجي نسيم فى رقبة كل المسؤولين، ودمها في رقبة كل مسؤل وكل واحد ساكت عن الحق وكل واحد شايف السلبيات وخايف يتكلم، ياترى مين عليه الدور وهيموت ونحزن عليه نتيجة إهمال المسؤولين لينا ولأولادنا».