الناشط المغربي ناصر الزفزافي أيقونة حراك الريف أصبح على بعد من جائزة "ساخاروف" التي تعد من أعرق الجوائز التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للمدافعين عن حقوق الإنسان.
لم تمنع القضبان التي يتواجد خلفها الناشط المغربي المسجون ناصر الزفزافي، من المنافسة على جائزة "ساخاروف" لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي، حيث وصل إلى النهائيات، وانحصرت الجائزة بين ثلاثة مرشحين هم الناشط المغربي والمخرج الأوكراني المسجون في موسكو أوليغ سنتسوف، ومجموعة منظمات إغاثية تنشط في إنقاذ المهاجرين غير القانونيين في البحر المتوسط.
يأتي وصول الزفزافي إلى النهائيات بعد أن رشحه البرلمان الأوروبي، للوصول لهذه المرحلة، وقطع الناشط المغربي وهو داخل سجنه الانفرادي، عدة مراحل متقدمة في التصويت الختامي.
ومن المقرر أن يعلن في 25 أكتوبر عن اسم الفائز بجائزته التكريمية المرفقة بشيك بقيمة 50 ألف يورو.وجائزة "ساخاروف" التي استطاع الزفزافي أن يجد له موطئ قدم ضمن القائمة النهائية للمرشحين فيها، تعد من أعرق الجوائز التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للمدافعين عن حقوق الإنسان، وتمكنت أسماء مرموقة من الفوز بها، يتقدمها
ومن المقرر أن يعلن في 25 أكتوبر عن اسم الفائز بجائزته التكريمية المرفقة بشيك بقيمة 50 ألف يورو.
وجائزة "ساخاروف" التي استطاع الزفزافي أن يجد له موطئ قدم ضمن القائمة النهائية للمرشحين فيها، تعد من أعرق الجوائز التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للمدافعين عن حقوق الإنسان، وتمكنت أسماء مرموقة من الفوز بها، يتقدمها الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، والباكستانية مالالا زاي، والتونسي محمد البوعزيزي، وأحدثت سنة 1988، واستمدت اسمها من العالم النووي السوفيتي أندريه ديميترفيتش ساخاروف.

تجاوز وجوه بارزةالزفزافي تجاوز العديد من الوجوه الحقوقية البارزة في أوروبا، على رأسها الألمانية سيران أتيس، التي صالت وجالت في أوروبا كاملة محاربة التطرف الديني، وأسست مسجدا في العاصمة الألمانية برلين يصلي فيه الرجال والنساء والمثليون جنبا إلى جنب، بإمامة امرأة، فضلا عن المصور السويدي سيزار قيصر الذي تمكن من انتشال 55 ألف جثة في سوريا، إضافة إلى الأمريكي ديواين جونسون، الذي نبه إلى منتج زراعي تبيعه إحدى الشركات يتسبب في مرض السرطان، والناشطة الكندية ماري فاكنر، المعروفة بمحاربتها للإجهاض.
5 أسباب وراء انضمام المغرب لقطار الدول المقاطعة لإيران
النائبة الهولندية كاتي بيري تبنت ملف ناصر الزفزافي منذ أيام الترشيح الأولى، وعملت رفقة نواب أوروبيين آخرين على حشد الدعم اللازم لفوز الزفزافي بالجائزة، وكتبت على صفحتها قائلة: "الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب جميع المتظاهرين السلميين ومطالبهم".
وأضافت: "ما نقوم به إشارة قوية إلى الحكومة المغربية بأن أوروبا عادلة مع من يدافع عن حقوقه الأساسية، وسنستمر في تحركاتنا حتى يتم إطلاق جميع المعتقلين للحراك".
أحمد الزفزافي، والد ناصر أكد أن نجاح نجله هو تتويج لجميع أحرار وحرائر المغرب، باستثناء الذين استثنوا أنفسهم، واصفًا اللحظة بـ"الحرجة، والتي يصعب التعبير عنها بالعبارات كيف ما كانت"، على حد قوله، حسب "هسبريس".
زعيم الحراكوالزفزافي، زعيم حراك الريف الشعبي، يقضي عقوبة بالحبس لمدة 20 سنة في سجن بالدار البيضاء بعد إدانته بتهمة "المشاركة في مؤامرة تمسّ بأمن الدولة".
و"حراك الريف" حركة احتجاجية هزّت مدينة الحسيمة ونواحيها على مدى أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، واندلعت احتجاجًا على مقتل بائع سمك طحنًا في شاحنة نفايات.
رفض الزفزافي أي بعد سياسي أو تلقي دعم خارجي للتحركات والمظاهرات، وشدد على أن هدفها هو القضاء على التهميش الذي تتعرض له منطقة الريف الأمازيغية.

عودة «الحراك الشعبي».. المغرب ينتفض من أجل «الزفزافي»
وكانت هذه المنطقة قد عاشت ما بين 1922 و1926 تحت نظام "جمهورية الريف" التي أسسها الزعيم الوطني عبد الكريم الخطابي.
وكان من أشهر جمل الزفزافي خلال قيادة المظاهرات: "على نهج الأمير عبد الكريم الخطابي سأفدي الريف بدمي، أنا بعت حياتي فداءً للريف والفقراء والكادحين ولا عاش من خاننا"، حسب "بي بي سي".
واعتقلت السلطات المغربية الزفزافي في مايو 2017، ونقلته إلى سجن الدار البيضاء بعد أن نظم مظاهرات في منطقة الريف ومدينة الحسيمة الشمالية، ووجهت له تهمة "تقويض النظام العام والمساس بالوحدة الوطنية".
تم توقيفه من قبل بتهمة التهجم على إمام مسجد بالحسيمة أثناء إلقائه خطبة الجمعة، لكن الحكم الذي صدر ضده بالسجن لمدة 20 عاما كان لقيادته الاحتجاجات.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال العام الماضي، فازت بالجائزة معارضة ديمقراطية فنزويلية، وقبلها في 2016 ذهبت الجائزة إلى فتاتين أيزيديتين عراقيتين، هما ناديا مراد ولمياء عجي بشار، اللتين تمكنتا من الفرار من قبضة تنظيم "داعش".