ذكي وحقود وسهل التجنيد.. صفات ترسخت في نفس الإرهابي هشام عشماوي وقادته إلى رحلة الدم، التي بدأت بعد طرده من الجيش ببيعه تنظيم القاعدة، لينتهي به الحال في مصيدة الموت.
للحكاية بدايات كثيرة والنهاية واحدة، هشام عشماوي إرهابي خطير ومجرم لا يستهان به لكنه وجه مألوف لدى الكثيرين، بالتأكيد لو رأيته في الشارع يومًا لن يلفت انتباهك إليه أي شيء مقلق، بالعكس في وقت ما ربما كانت الفرصة متاحة أمام هشام عشماوي ليصنع تاريخًا أسطوريًا مثل الشهيد البطل أحمد المنسي، ولكنه اختار طريق اللعنة، وحكم على نفسه بالخيانة فاستحقها، وترصد "التحرير" مراحل مر بها الإرهابي الأخطر وشهادات تنشر لأول مرة من زملائه، وكيف استطاعت مصر إفساد مخطط إحياء القاعدة من الشرق الأوسط.
ذكي وحاقدعشماوي شخص ذكي، لكنه في الحقيقة يعاني مجموعة من الأمراض النفسية المزمنة أهمها الحقد والغيرة، يرى في نفسه الكمال دائما رغم أن قدراته كانت محدودة للغاية، طباعه صعبة وحادة ووجهه ممتلء بالرعب، هكذا يرى الدكتور علاء رجب استشاري الطب النفسي شخصة الإرهابي هشام العشماوي.وأكد رجب في تصريح لـ"التحرير"
ذكي وحاقد
عشماوي شخص ذكي، لكنه في الحقيقة يعاني مجموعة من الأمراض النفسية المزمنة أهمها الحقد والغيرة، يرى في نفسه الكمال دائما رغم أن قدراته كانت محدودة للغاية، طباعه صعبة وحادة ووجهه ممتلء بالرعب، هكذا يرى الدكتور علاء رجب استشاري الطب النفسي شخصة الإرهابي هشام العشماوي.
وأكد رجب في تصريح لـ"التحرير" أن الحقد كان السمة الغالبة في شخصية عشماوي، لذلك كان فريسة سهلة للتنظيمات الإرهابية، وانصياعه للأفكار المتطرفة.
سهل التجنيد
ويري الباحث الإسلامي، خالد الزعفراني، أن شخصية هشام عشماوي كانت سهلة التجنيد، فهو ضابط جيش مفصول، وزوجته قريبة من التيارات المتطرفه، وطباعه النفسية تميل إلى حب السلطة، وبالتالي من السهل إغرائه بالمال أو السطوة.
وقال الزعفراني في تصريح لـ"التحرير" إن عشماوي انتهج الفكر التكفيري وسار في طريق الجهاد بعد لقاء تم بينه وبين الإرهابيين رفاعي سرور، وعبدالمجيد الشاذلي وهما من رموز الفكر القطبي التكفيري واقنعاه أن المجتمع جاهلي وكافر والحكام واتباعهم مجموعة من الطغاة الذين يتوجب على المسلمين قتالهم لسيادة الدولة الإسلامية.
وأضاف أن عشماوي فترة انتمائه للجيش والمعلومات والتدريبات التي تلقاها، لينفذ عمليات كبيرة وخطيرة ضد مصر، وأسس تنظيم المرابطين كجزء من تنظيم القاعدة على أمل أن يتم إحياء التنظيم من مصر.
وأوضح أن تلك كانت أمنية أيمن الظواهري التي عمل على تحقيقها منذ خروجه من مصر في عام 1994، ولم ينسَ أبدًا الرغبة في الانتقام، وكان يظن أن مثل عشام عشماوي قادر على تحقيقها، لكن الجيش المصري العظيم تمكن من إحباط المخطط.
يحب الانتقام
وأتقن هشام عشماوي الإرهاب سريعا، وقادته نفسه المريضة إلى الانتقام من الجيش الذي طُرد منه والتفكير ليل نهار في تنفيذ أكبر قدر من العمليات الانتقامية ضد زملائه، وشكّل عشرات الخلايا في مصر بدعم وتمويل باشر من تنظيم القاعدة، أبرزها كمين الواحات فى 2013 والتسبب فى استشهاد قرابة 22 ضابطًا وجنديًا، وكذلك محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، وقتل المستشار هشام بركات، النائب العام الأسبق، فى هجوم بسيارة ملغومة، وقتل أفراد كمين الواحات في 20017 ، بالإضافة إلى وضع خطط لعشرات من العمليات الأخرى التى نفذتها عناصر انضمت إلى مجموعته.
حبل المشنقة
وقال اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني لـ"التحرير" إنه يجري التنسيق بين مصر وليبيا لتسليمه بالتعاون مع الإنتربول، موضحا أنه سيجري محاكمته أمام المحكمة العسكرية ويواجه تهما تقوده حتما إلى حبل المشنقة.
ويواجه هشام عشماوي اتهامات بارتكاب عدة عمليات إرهابية، وتأسيس جماعات إرهابية منها القضية المعروفة إعلاميا بـ«أنصار بيت المقدس 3»، كما يواجه حكماً بالإعدام أصدرته محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بإعدامه، كما أصدرت حكمها بإعدام 13 آخرين من العناصر الإرهابية لاتهامهم بالهجوم على "كمين الفرافرة" الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطًا ومجندًا.
ولا شك أن المصريين لن ينسوا أبدا حرقة نيران فقد الأعزاء في قلوبهم وستظل دعوات الأرامل والثكالى والأطفال اليتامى تلاحق هشام عشماوي وترسل إليه اللعنات حتى بعد إعدامه.
اقرأ أيضا:
هنا كان يسكن أخطر إرهابي في مصر (فيديو)اقرأ أيضا: مصر تطالب بتسليم الإرهابي هشام عشماوي