لا يعلم الكثيرون أن لوبيتيجي مدرب الريال لعب لبرشلونة في فترة التسعينيات قبل أن يرحل بسبب عدم المشاركة، وتعد مباراة اليوم طوق نجاة بالنسبة له في حالة الفوز
وصف لوبيتيجي المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، السنوات التي قضاها في فريق برشلونة بـ«المضيعة للوقت»، والتي لم يجد من خلالها متنفسًا في ظل وجود الحارس الأسطوري كارلوس بوسكيتس، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أن لعبه لبرشلونة كان بمنزلة الكابوس، فالمدرب البالغ من العمر 51 عامًا، سبق له اللعب بقميص برشلونة في فترة التسعينيات، حيث أمضى 3 سنوات حارسًا لمرمى الفريق الكتالوني، وشارك خلال السنوات التي قضاها في 10 مباريات فقط تحت قيادة المدرب يوهان كرويف.
لوبتيجي تخرج في أكاديمية ريال سوسيداد وانتقل إلى ريال مدريد عام 1985 ثم تنقل بين أندية لاس بالماس، لوجرونيس وبرشلونة الذي شد الرحال إليه بعد مونديال 1994 مباشرة، واختتم حياته الكروية في نادي رايو فاييكانو.كيف كانت سنوات لوبتيجي في برشلونة؟أولى مبارياته مع فريق برشلونة كانت في إياب السوبر الإسباني ضد
لوبتيجي تخرج في أكاديمية ريال سوسيداد وانتقل إلى ريال مدريد عام 1985 ثم تنقل بين أندية لاس بالماس، لوجرونيس وبرشلونة الذي شد الرحال إليه بعد مونديال 1994 مباشرة، واختتم حياته الكروية في نادي رايو فاييكانو.
كيف كانت سنوات لوبتيجي في برشلونة؟
أولى مبارياته مع فريق برشلونة كانت في إياب السوبر الإسباني ضد ريال سرقسطة موسم 1994-1995، حينها ارتكب أخطاء أدت إلى خسارة برشلونة المباراة بخمسة أهداف لأربعة، لكنه توج باللقب بفضل الفوز ذهابًا بهدفين نظيفين، وقال حارس برشلون السابق: "لقد ارتكبت خطأ في هذه المباراة من الذين يحدثون مرة واحدة كل خمس سنوات".
المباراة الثانية له كانت في ذهاب ثمن نهائي كأس الملك ضد أتليتيكو مدريد فبراير 1995، وارتكب أخطاء فادحة، بعد أن عرقل جولين مهاجم الروخي بلانكوس كامينيرو واستحق الطرد وركلة جزاء ضد فريقه عند الدقيقة 13 من الشوط الأول، المباراة انتهت بخسارة البرسا، بأربعة أهداف لهدف كان لدييجو سيميوني مدرب أتليتيكو الحالي هدف منها.
وعن تلك المباراة قال لوبتيجي: "لقد كانت بمثابة نهاية العالم بالنسبة لي عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهي، لم ألعب منذ فترة طويلة وكنت متحمسًا لهذه المباراة، من المؤلم أن أغادر بهذه الطريقة، لقد كان أمرًا صعبًا لعائلتي وأصدقائي، في المرات القليلة التي لعبت فيها تعرضت لحظ أسود".
وفي مباراة العودة شارك أمام أتليتيكو مدريد، وأسهم في فوز برشلونة بثلاثة أهداف لهدف، لكن النتيجة لم تكن كافية لعبور الفريق الكتالوني، حيث تعرض البلاوجرانا للإقصاء، وقدم أداءً مميزًا في تلك المباراة، وتصدى لركلتي جزاء، من نجمي أتليتيكو فالنسيا وتوني، بعدها عاد مُجددًا لمقاعد البدلاء.
"وفق الصحافة فقد كنت أحد أفضل حراس المرمى الإسبان لمدة 3 سنوات، وصلت هنا ولم أخض حتى مبارتين على التوالي، الناس لا يعرفونني وهذا سبب لي الكثير من الألم".. هكذا تحدث لوبتيجي بعد لقاء أتليتيكو مدريد.
وفي نفس الموسم خاض مباراة أخرى عندما أصيب الحارس الأساسي كارلوس بوسكيتس، حيث لجأ إليه المدرب كرويف بعدما أشرك الحارس الثاني أنجوي في مناسبتين، وأثناء التحضيرات لموسم 1996 تلقى ثلاثة أهداف أمام فريق أوتريخت، لتبدأ المعاناة من جديد وليكون الحارس الثالث بشكل رسمي.
وبعد العودة كحارس ثالث قال: "لا أريد أن أفكر في أي سقطات، ينبغي أن أتحمل المسئولية كاملة، لا أنكر أنني ارتكبت العديد من الأخطاء، إن كنت ألعب مرة كل ثلاثة أشهر فمن الصعب أن أثبت شيئًا، لا أتفق مع كرويف في عديد من الأمور وقد أخبرته، إنه عقاب لي، لا يوجد تناوب في الحراسة، أنا لست صغيرًا ولا أمتلك مؤخرة عارية".
بعد هذه التصريحات اشتعلت العداوة بين كرويف ولوبتيجي، واستغلت الصحافة الأمر لإقامة الحرب بين المدرب ولاعبه، وتم استبعاده من قائمة المباريات.
" أعرف لماذا لم يتم استدعائي، لا يمكنني قول المزيد، أنا متفهم ذلك جيدًا، كلمات قليلة ستكون كافية، لكنني في أفضل لحظاتي منذ الانضمام إلى برشلونة"، هكذا تعامل جولين مع أمر استبعاده.
مع بداية الموسم الثالث كان قد تم تعيين المدرب الإنجليزي بوبي روبسون مع مساعده جوزيه مورينيو، فترة جديدة للوبتيجي، لكنها لم تكن كما تخيل وظل حبيسًا لمقاعد البدلاء.
آخر مباراة لعبها بقميص برشلونة كانت في أغسطس 1997 بالسوبر الإسباني ضد أتليتيكو مدريد، وخسر البلاوجرانا بثلاثة أهداف لهدف، لكنه توج باللقب بفضل الفوز ذهابًا بخمسة أهداف لثلاثة، ليرحل بعدها إلى رايو فاييكانو الذي اعتزل بقميصه.