قدم ليفربول مستويات هجومية مقنعة في آخر مباراتين سواء في الدوري أو في دوري الأبطال، وذلك بعدما غير يورجين كلوب خطته المعتادة من 4-3-3 إلى 4-2-3-1.
يفضل المدرب الألماني يورجين كلوب كثيرًا الاعتماد على طريقة لعب 4-3-3 منذ أن تولى قيادة فريق ليفربول، ولكن يبدو أنه سيرحب بتغييرها على الأقل لفترة مؤقتة بعد العروض المميزة التي قدمها الريدز في الآونة الأخيرة بالاعتماد على طريقة لعب 4-2-3-1، وبعد الفوز على كارديف بنتيجة 4-1 في الجولة الأخيرة من الدوري، قال كلوب: يبدو أن الخطة جيدة ونجني ثمارها، فهي الخطة المناسبة أن يوجد اللاعبون في تلك المراكز، وبكل تأكيد هذه ليست المرة الأخيرة التي سنعتمد فيها على تلك الخطة".
وبدأ كلوب التفكير في طريقته الجديدة بعد إصابة كل من جوردان هندرسون ونابي كيتا وجيمس ميلنر، فمع وجود كل من فينالدوم وفابينيو فقط كلاعبين قادرين على اللعب في وسط الملعب، ومع النزعة الهجومية لكل من شيردان شاكيري وأدم لالانا، اتخذ المدرب الألماني قراره بتغيير أسلوب اللعب.واعتمد كلوب على اللعب بنجم المنتخب
وبدأ كلوب التفكير في طريقته الجديدة بعد إصابة كل من جوردان هندرسون ونابي كيتا وجيمس ميلنر، فمع وجود كل من فينالدوم وفابينيو فقط كلاعبين قادرين على اللعب في وسط الملعب، ومع النزعة الهجومية لكل من شيردان شاكيري وأدم لالانا، اتخذ المدرب الألماني قراره بتغيير أسلوب اللعب.
واعتمد كلوب على اللعب بنجم المنتخب الوطني
محمد صلاح كمهاجم وحيد في طريقة لعب 4-2-3-1، على أن يتبادل ذلك الدور مع كل من روبرتو فيرمينو وساديو ماني، وتراجع كل من صلاح وفيرمينو إلى الوراء كثيرًا في آخر مباراتين قبل أن يتقدما بسرعة إلى منطقة الجزاء لتسجيل الأهداف.
وعند النظر إلى هدف فيرمينو الأول في مباراة النجم الأحمر بدوري أبطال أوروبا، نجد أن فيرمينو وجد في وسط الملعب، ومن ثم مرر الكرة إلى شاكيري، الذي أرسلها بسرعة إلى الظهير الأيسر المتقدم أندرو روبرتسون، حينها دخل كل من صلاح وماني إضافة إلى الظهير الأيمن ألكساندر أرنولد إلى منطقة الجزاء.
حينها أصبح فيرمينو بعيدًا عن الرقابة، ليقرر الانطلاق في المساحة الفارغة على حدود منطقة الجزاء، ليستقبل الكرة ويمتلك الوقت للسيطرة عليها بشكل جيد والتسجيل.
وتكرر نفس الهدف في هدف ليفربول الأول في شباك كارديف في الجولة الماضية من الدوري الإنجليزي، فالأمر بدأ من خلال وجود
صلاح بالقرب من وسط الملعب، ليمرر الكرة إلى أرنولد ومع وجود كل من ماني وفينالدوم وفيرمينو في منطقة الجزاء، بات صلاح خاليا من الرقابة، وإمتلك الفرصة للجري في المساحة الفارغة في منطقة الجزاء مسجلًا الهدف الأول للريدز.
وتكرر الأمر في الهدف الثاني بسقوط فيرمينو في وسط الملعب إلى جانب فابينيو وفينالدوم منتظرًا المساحة التي يركض إليها مباشرة عقب ظهورها.
ويعتمد ليفربول في خطته بصورة واضحة على الظهيرين أرنولد وروبرتسون أو مورينيو الذي شارك في مباراة يوم السبت الماضي، فالهدف هو أن يتقدموا إلى الأمام للسماح للثلاثي ماني وصلاح وفيرمينو بالالتقاء، وحينها يتراجع واحد من الثلاثي إلى وسط الملعب كي يسحب معه مدافعا، ويفتح المساحة لاثنين آخرين.
كما يوجد دور هام لكل من فابينيو وفينالدوم، فعند تقدم الظهيرين، يدخل أي منهما إلى منطقة الجزاء كمهاجم ثالث، وعند فقدان ليفربول للكرة، يتحرك كل من ماني وفيرمينو إلى جانب واحد من شاكيري ولالانا للضغط بسرعة على حامل الكرة، مع تراجع صلاح بسرعة إلى الخلف.
وعند استعادة ليفربول الكرة، تمنح الكرة لـ
صلاح أمامه لا في قدمه، كي يتفوق على المدافع بسرعته.
وستكون المهمة المقبلة لليفربول هي مواجهة أرسنال على ملعب الإمارات، وسيتوجب على كلوب اتخاذ القرار الكبير، فهل يعتمد على طريقته المفضلة 4-3-3 والتي أثبتت جودتها في المباريات الكبرى، أم يتمسك بطريقة اللعب الجديدة 4-2-3-1، والتي لا يعلم عنها الخصوم الكثير من المعلومات والتي تمكنه من اللعب بمهاجم رابع سواء كان لالانا أو شاكيري.
ويبدو أن الثلاثي الهجومي المدمر لليفربول صلاح وماني وفيرمينو يقدمون مستوى مميزا للغاية في خطة 4-2-3-1 وأظهروا تفاهما كبيرا مع شاكيري، ولكنها تبقى مغامرة كبيرة أن يعتمد على تلك الخطة أمام أرسنال وفي ملعب الإمارات، ولكن في حال قرر كلوب الاعتماد عليها فسيمنح المشاهد مباراة غزيرة بالأهداف من الجانبين.