«الجولان» يثور ضد انتخابات إسرائيل.. ودمشق تساندها
الانتخابات الإسرائيلية في الجولان باطلة كونها ليست ذا صفة قانونية، وسيرمي أهالي الجولان بالبطاقات الانتخابية كما فعلوا في عام 1982 عندما أحرقوا الهوية الإسرائيلية
تحرير:أمير الشعار
٣٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠١:٥٠ م
مع انطلاق أولى جولات الانتخابات المحلية والبلدية داخل إسرائيل.. تصاعدت حدة الكراهية والغضب الشعبي العربي من فرض سياسة الأمر الواقع على الأراضي المحتلة من أجل المشاركة في عملية التصويت، في مسعى لكسب عدد من المؤيدين لتل أبيب، خاصة أن تلك هي المرة الأولى التى يمكن للعرب في المناطق المحتلة كـ"الجولان" أن يترشحوا لمنصب عضو مجلس بلدى أو رئيس بلدية، مستغلين في الوقت نفسه الظروف الداخلية والإقليمية والدولية العاجزة عن التوصل إلى حلول حول الأراضي المحتلة.
ورغم مساعي إسرائيل للضغط على العرب المقيمين في الأراضي المحتلة من أجل التصويت، فإن المفاجأة كانت مدوية على رأس حكومة اليمين الإسرائيلي بشكل خاص، حيث انتفض الجولان، معلنا رفضه إجراء انتخابات على الأرض العربية المحتلة، وقام أهالي قرى مجدل شمس وبقعاثا في الجولان السوري المحتل فعالية "خيمة وطن" للتأكيد
ورغم مساعي إسرائيل للضغط على العرب المقيمين في الأراضي المحتلة من أجل التصويت، فإن المفاجأة كانت مدوية على رأس حكومة اليمين الإسرائيلي بشكل خاص، حيث انتفض الجولان، معلنا رفضه إجراء انتخابات على الأرض العربية المحتلة، وقام أهالي قرى مجدل شمس وبقعاثا في الجولان السوري المحتل فعالية "خيمة وطن" للتأكيد على رفض إجراء تلك الانتخابات التي تريد إسرائيل فرضها عليهم، وتأكيدًا على عروبة وهوية الجولان وتمسكهم بالهوية العربية السورية.
غاندي الكحلوني من مجدل شمس أكد رفض أبناء الجولان المشاركة في هذه الانتخابات وإصرارهم على مقاطعتها لأنها غير شرعية وصادرة عن سلطة الاحتلال وتتنافى مع معاهدة جنيف الرابعة المتعلقة بمعاملة المواطنين تحت الاحتلال.

اقرأ أيضًا: إسرائيل تجتمع في الجولان المحتلة للمرة الأولى
من جانبه أوضح ياسر أبو شاهين من قرية بقعاثا المحتلة، أن جميع إجراءات الاحتلال بما فيها إجراء الانتخابات باطلة ولاغية ولا تملك أي صفة قانونية، وسيرمي أهالي الجولان بالبطاقات الانتخابية كما فعلوا في عام 1982 عندما أحرقوا الهوية الإسرائيلية.
بينما أشار نويه إبراهيم من مجدل شمس المحتلة، إلى وقوف أبناء الجولان صفا واحدا في مقاطعة الانتخابات، كونها جزءا من ممارسات كيان الاحتلال الرامية إلى التطبيع ومحو الهوية الوطنية السورية للجولان.
مصادر بالجولان، أكدت انسحاب عدد كبير من المرشحين في قرية بقعاثا التي تعد من الأكبر في الجولان السوري المحتل، موضحة أن الانسحابات تكررت في قرية عين قنية وصولًا إلى مجدل شمس التي شهدت انسحاب قائمة شباب التغيير، بحسب الميادين.
اقرأ أيضًا: إسرائيل تطالب سكان «الجولان المحتلة» بالتوجه إلى الملاجئ
ومن هذا المنطلق وتأكيدًا على رفض أبناء الجولان للانتخابات الإسرائيلية، انطلقت مسيرات شعبية داخل قرى الأرض المحتلة للتنديد بالانتخابات، مؤكدين استمرارهم بالعمل لإسقاط هذا المشروع الذي جاء بعد استنفاد كيان الاحتلال كل وسائله التهويدية والتي أسقطت جميعها على أرض الجولان السوري المحتل.
كان أبناء الجولان قد أقاموا في وقت سابق اعتصاما شعبيا في ساحة قرية مجدل شمس أحرقوا خلالها البطاقات الانتخابية التي وزعتها سلطات الاحتلال، ورفعوا علم الجمهورية العربية السورية، ولافتات رافضة لسياسات الاحتلال التهويدية، وذلك على مرأى من جنوده.
مراقبون أكدوا أن المشهد العام في الجولان بالتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية، أعاد إلى الأذهان مشهد إحراق البطاقات قبل نحو 36 عامًا، حينما أعلنوا الإضراب الوطني المفتوح عام 1982 رفضًا للكيان الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا: إسرائيل تقصف أهدافًا في سوريا ردًا على سقوط قذائف بالجولان المحتل
وأضافت الخارجية السورية أن القرارات الإسرائيلية الجديدة تمثل انتهاكًا صارخًا آخر لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الإنساني الدولي ولاتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين.
واختتمت الخارجية السورية بالقول: إن "دمشق إذ ترفض القرار الإسرائيلي الجديد رفضا قاطعا وجملة وتفصيلا، فإنها تعيد التأكيد على أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وأنه سيعود إلى الوطن الأم عاجلا أو آجلا"، بحسب سانا.
وأخيرا يمكن القول بأن التوجهات الإسرائيلية الأخيرة تأتي بهدف سلب الشخصية العربية للمنطقة، خاصة أن وثيقة الجولان المحتل نصت على عدم اعترافهم بمجموعة ما تسمى المجالس المحلية.