نقابة الأطباء: دراسة الطب بالخارج بمجموع 50% يؤثر بالسلب على المهنة.. ومينا: هذه الكليات مجهولة وغير مصنفة وتم رصد 4 كليات بالسودان.. والطاهر: النقابة لن تعترف بهم
صدام جديد بدأ يلوح فى الأوفق بين نقابة الأطباء والحاصلين على بكالوريوس الطب بالجامعات الأجنبية، بعد أن أكدت النقابة حصولها على بعض المعلومات التى تفيد بالتحاق بعض طلاب الثانوية العامة الحاصلين على 50% ببعض كليات الطب الأجنبية للدراسة، وفى بعض الأحيان يكونوا من القسم الأدبى، كما أكدت النقابة على خطورة هذا الأمر والذي يُعد مخالفا لمبادئ تكافؤ الفرص ومخالفا للمواد المؤهلة للقبول بكليات الطب وأنه قد يؤدى فى المستقبل لوجود أطباء حاصلين على شهادات دون التأهيل المطلوب، مما يؤثر سلبا على المهنة وعلى المريض المصرى.
النقابة طالبت بضرورة أن يقوم المجلس الأعلى للجامعات بتعديل الشروط المطلوبة لقيامه بمعادلة شهادات كليات الطب الصادرة من خارج جمهورية مصرالعربية، حيث إن هؤلاء الطلاب يتوجهون إلى المجلس الأعلى للجامعات لمعادلة هذه الشهادات ومن ثم يمكنهم بسبب المعادلة الحصول على ترخيص بمزاولة المهنة من وزارة الصحة.
طبيب
النقابة طالبت بضرورة أن يقوم المجلس الأعلى للجامعات بتعديل الشروط المطلوبة لقيامه بمعادلة شهادات كليات الطب الصادرة من خارج جمهورية مصرالعربية، حيث إن هؤلاء الطلاب يتوجهون إلى المجلس الأعلى للجامعات لمعادلة هذه الشهادات ومن ثم يمكنهم بسبب المعادلة الحصول على ترخيص بمزاولة المهنة من وزارة الصحة.

طبيب من القسم الأدبى
الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء، قالت إن "الالتحاق بكليات الطب فى مصر بمثابة حلم للكثير من الطلاب وأولياء الأمور، وفى السنوات الأخيرة لاحظت النقابة العديد من الكليات خارج مصر، مجهولة وليست مصنفة عالميا، تقوم بقبول الطلاب الحاصلين على مجموع متدنٍ وفى بعض الأحيان يكون الطالب قد حصل على الثانوية العامة بالنظام الأدبى، مضيفة : تم رصد 4 كليات مؤخرا في السودان تقوم بهذا الأمر".
وأضافت مينا فى تصريحات خاصة لـ"التحرير"، "من وظائف نقابة الأطباء الحفاظ على مهنة الطب والمريض المصرى، لأن النقابة هى الحارث على المهنة وذلك بنص قانون النقابة، ومنع الدخلاء من التسرب عليها، لذلك اشترطت النقابة مجموعة من الأمور الواجب توافرها فى الشهادة الحاصل عليها الخريج، والجامعة الحاصل على الشهادة منها".
وتابعت: من الضوابط المهمة لاعتماد شهادة الطب من الخارج أن يقدم الخريج الشهادة الحاصل عليه بجانب شهادة الثانوية العامة، لتأكد من أن الفارق فى مجموع الثانوية العامة وقت الحصول عليها لا يزيد على 10% عن المجموع الحالى، وأن يكون الخريج قد درس المواد المؤهلة لدراسة الطب، مثل الكيمياء، والفيزياء، والأحياء، ولكى يتسنى لنا معرفة الكلية التى حصل الطالب على البكالوريوس منها، لا تقل فى التصنيف العالمى عن الكليات المصرية".
الكليات الخاصة المصرية فى مأمنوأشارت مينا إلى أن، "الكليات الخاصة المصرية لا تدخل ضمن هذه الشروط، لأن الكليات تنضبط عليها شروط النقابة، ويدخلها الطالب بمجموع عالٍ وويكون خريج القسم العلمي، ويكون مؤهلا لدراسة الطب، بالإضافة إلى أنه يتلقى التدريب العملي بالمستشفيات الجامعية".
ولفتت إلى أن "النقابة اتخذت هذا الإجراء حتى يتسنى لأولياء الأمور الذين يريدون أن يُلحقوا أبنائهم بهذه الكليات أن يراجعوا أنفسهم، ويعلموا أن هناك ضوابط لممارسة الطب وأنها ليست مجرد شهادة تًشتري بالمال، وللقضاء على هذه التجارة التى تقوم بها الكليات المندثرة".
غير معترف بهم
مينا أكدت أن "النقابة لن تعترف بأى شهادة من الخارج ما لم تستوف الشروط التى ذكرتها النقابة، وأن هذا القرار سوف يطبق من تاريخ صدوره".
دراسة المواد العلمية شرط القيد"نقابة الأطباء لن تقبل أى طالب حاصل على بكالوريوس الطب من الخارج بـ50%، ولن يتم الاعتراف بهم، لأنهم يحصلون على مجموع لا يتعدى الـ50% فى الثانوية العامة، ويتوجهون إلى بعض الكليات المجهولة ويدرسون الطب بها، وتم التوصل إلى حالات درسة بالقسم الأدبى فى الثانوية العامة والتحقوا بدراسة الطب فى بعض الكليات غير معروفة وغير مصنفة عالميا، دون أن يكون قد درس المواد المؤهلة لدراسة الطب، مثل الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، ومن ثم يعود إلى مصر ويمارسون مهنة الطب ويعرضون حياة المرضى للخطر" حسب ما قاله الدكتور إيهاب الطاهر الأمين العام لنقابة الأطباء.

شراء البكالوريوس من الخارجوأضاف الطاهر فى حديثه لـ"التحرير"، النقابة وضعت شروط لعدم عزو غير المؤهلين للعمل بالطب، ومن يقومون بشراء الشهادة من الخارج بأموالهم، منها بأنه لا يقل مجموع الطالب بالثانوية العامة "أو ما يعادلها" عن نسبة تتجاوز 10% من الحد الأدنى للقبول بكليات الطب الحكومية فى نفس عام حصوله على الثانوية العامة.
خمس سنوات لتفعيل القرار وأوضح أن "هذا القرار سوف يفعل بعد خمس سنوات من الآن على من سوف يلتحق بهذه الكليات حديثا، لأن الطلاب الحالين لم يكونوا على علم بهذه القرارات، مؤكدا أن النقابة سوف تقوم بقيد الطلاب الحاليين بالنقابة عقب تخرجهم بصورة مؤقتة".
ونوه بأن "ما تقوم به النقابة هو محاولة منها لإرساء مبدأ تكافؤ الفرص، والحفاظ على مهنة الطب وصحة المرضى، فلا يصح أن يدرس الطالب الطلب بحصوله على 98% فى الثانوية العامة ويدرس آخر الطب بحصوله على 50% ولا ندرى هل هذه الكليات تدرس الطب بشكل حقيقي أم أنها تكون شهادة صورية".
وشدد الطاهر على ضرورة أن يقوم المجلس الأعلى للجامعات بتعديل معايير اعتماد الشهادة والمعادلات التى تكون من الخارج، مؤكدا على أن النقابة خاطبت المجلس للجامعات بمطالبها أمس وبناء على رده سوف تتخذ النقابة قراراتها".
النقابة تشترط وكانت نقابة الأطباء قد وضعت مجموعة من الشروط التى أرسلتها إلى المجلس الأعلى للجامعات، والتى يجب أن يقوم خريج أى كلية طب أجنبية بتقديم المستندات الإضافية الآتية للنقابة عند طلب قيده بنقابة الأطباء:
1- إثبات دراسة الطالب للمواد المؤهلة لدراسة الطب "الأحياء، والكيمياء، والفيزياء" فى الثانوية العامة "أو ما يعادلها"، عن طريق تقديم شهادة الثانوية العامة "علمى علوم" أو شهادة تثبت دراسته لهذه المواد.
2- ألا يقل مجموع الطالب بالثانوية العامة "أو ما يعادلها" عن نسبة تتجاوز 10% من الحد الأدنى للقبول بكليات الطب الحكومية فى نفس عام حصوله على الثانوية العامة.
بالإضافة لاقتراح ألا يقل ترتيب الجامعة التى حصل فيها الطالب على بكالوريوس الطب عن ترتيب أعلى جامعة مصرية.
وأكدت نقابة الأطباء ضرورة تعاون المجلس الأعلى في هذا الأمر والاطلاع على المقترحات بشأن الحاصلين على بكالوريوس الطب والجراحة من الدول الأجنبية مما يعود بالخير والصالح العام لمهنة الطب وصحة المواطنين.