وهدان:البرلمان لن يتوانى في إعداد التشريعات لمكافحة الإرهاب.. سلام: على الحكومة سرعة كشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبيه.. الجزار: محاولة لتخريب عرس مصر مؤتمر الشباب
خلف حادث المنيا الأليم الذى وقع أمس ضد حافلة تقل عددا من الأقباط كانوا في زيارة لدير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا، ردود فعل واسعة بين أعضاء البرلمان.
وعبر عدد كبير من أعضاء مجلس النواب عن غضبهم الشديد من هذا العمل الإرهابى الغاشم، الذي استهدف إثارة الفتنة بين أبناء الشعب المصرى، وأدى إلى وفاة 7 أشخاص وإصابة آخرين.
وشدد النواب على ضرورة القصاص العاجل لضحايا حادث المنيا، وأن البرلمان سوف يتخذ كل الاجراءات من أجل اقتلاع الإرهاب من جذوره، مطالبين الحكومة بسرعة الكشف عن مرتكبى الحادث وتقديمهم للمحاكمة فى أسرع وقت.
وفى هذا السياق أدان وكيل مجلس النواب سليمان وهدان، حادث استهداف الأتوبيس الذى كان يقل عددا من الأقباط، مؤكدا أن الحادث لا يمت بصلة للدين ولكن هدفه أن يضر بالدولة المصرية بشكل أو بآخر بنسيج الوطن فى ظل وجود أحداث مهمة جداً تقام على أرض مصر، وأن الإرهاب الأسود لا دين له ولا وطن له.
الفتنة الطائفية وأضاف
وفى هذا السياق أدان وكيل مجلس النواب سليمان وهدان، حادث استهداف الأتوبيس الذى كان يقل عددا من الأقباط، مؤكدا أن الحادث لا يمت بصلة للدين ولكن هدفه أن يضر بالدولة المصرية بشكل أو بآخر بنسيج الوطن فى ظل وجود أحداث مهمة جداً تقام على أرض مصر، وأن الإرهاب الأسود لا دين له ولا وطن له.
الفتنة الطائفية وأضاف وهدان: الجماعات الإرهابية تحاول بشتى الطرق دس الفرقة والانشقاق بين أبناء الشعب المصري، لذلك تحاول استهداف الأقباط للعب على وتر الفتنة الطائفية، مشيراً إلى أن الجماعات المارقة عن الدين تستهدف المسلمين والمسيحيين والمساجد والكنائس ولا تفرق بين أي أحد من أبناء الوطن المصري.

القصاص للشهداء
وأشار إلى أن استهداف المواطنين المدنيين يعتبر تغييرًا كبيرًا فى المنهج الإرهابى لدى الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن البرلمان لن يتوانى في اتخاذ الإجراءات وإعداد التشريعات لمكافحة الإرهاب خلال دورالانعقاد الحالي، وأكد القصاص العاجل للضحايا.
وهدان أكد أن هناك دورا كبيرا على مؤسسات الدولة ورجال الدين والتعليم فى مواجهة هذه الظاهرة، ويحتاج العالم كله وليس مصر وحدها فى التصدى له.
النائب علاء سلام، أمين سر لجنة البيئة والطاقة بمجلس النواب، أكد أن الإرهاب لن يزيد المصريين إلا إصرارا على مواجهة الإرهاب الأسود واستكمال بناء دولتهم، مشيراً إلى أن البرلمان يُتابع عن كثب جميع التفاصيل الخاصة بالحادث، وأنه سوف يتخذ من الإجراءات ما يقضى على الإرهاب من جذوره فى دور الانعقاد الحالى.
سلام طالب الحكومة بسرعة كشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبيه فى أسرع وقت، موضحا أن هذا العمل الخسيس الجبان قام به إرهابيون لا يعلمون أى شيء عن تعاليم الأديان السماوية التى تدعو للتعايش السلمى والمحبة ونبذ العنف والإرهاب والكراهية، مؤكدا وجود مؤامرة تحاك بمصر من الخارج فى محاولة لإسقاطها، لكن مصر لن تسقط أبدا، لأن الله حباها بشعب قوى وقيادة سياسية حكيمة.

الإرهاب لا يقتصر على مصر
"هذا الحادث لن يمر مرور الكرام وسينال كل من شارك فيه الجزاء في القريب العاجل"، بهذه الكلمات بدأ النائب منتصر رياض، عضو مجلس النواب، حديثه، حيث وصف الحادث بالجبان، والذي يحاول التأثير على استقرار الوطن من خلال جماعات إرهابية لا تراعي أي قداسة للأطفال أو الأديان أو الإنسانية.
وأضاف رياض أن هذا الحادث الإرهابي موجه إلى الشعب المصري كله مسلمين وأقباطا، وليس إلى المسيحيين فقط وهدفه زعزعة أمن مصر واستقرارها ووحدتها، مؤكدا أن هذا الحادث هو جزء من الإرهاب الدولي الذي يضرب كل دول العالم وليس مصر بمفردها، فقد ضرب هذا الإرهاب قبل ذلك الولايات المتحدة وهي أكبر دولة في العالم ودولا أوروبية عديدة مثل فرنسا وإنجلترا وإسبانيا وروسيا.
بينما قال النائب سعد الجمال، عضو البرلمان العربى، إنه بقدر ما يمثله هذا الحادث الغادر والجبان من وحشية إجرامية وتجرد تام من الإنسانية لبعض العملاء المأجورين، فإنه وبنفس القدر يدل على المحاولات البائسة والفاشلة إزاء النجاحات المبهرة والمتتالية لما تحققه قواتنا المسلحة وأجهزة الشرطة فى العملية الشاملة سيناء 2018، وفى حرب ضروس ضد الإرهاب الأسود الذى تموله أجندات خارجية تسعى لتفتيت نسيج الوطن والنيل من عزيمته وخططه الطموحة للتنمية.
البرلمان يثق في أجهزة الدولة
وتابع الجمال: نحن على ثقة كاملة فى قدرة أجهزة الدولة الأمنية على كشف غموض هذا الحادث ومعاقبة مرتكبيه على ما ارتكبته أياديهم الآثمة من استباحة دم الأبرياء، وأن تلك المحاولات اليائسة لن تزيد الشعب المصرى، إلا إصرارا على مواجهة الإرهاب.

"الهجوم الغادر على حافلة المنيا هو محاولة إجرامية فاشلة لتصدير صورة للعالم أن مصر غير مستقرة"، حسب ما قاله النائب أحمد عبده الجزار، عضو مجلس النواب، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان.
محاولة لتخريب العرس
وقال الجزار: العمليات الإرهابية تؤكد إفلاس الإرهاب وأنه في نزعه الأخير، وأن تللك الجماعات المارقة عن الدين تحاول تعكير صفو المصريين، عن طريق اللعب بورقة التفرقة بين المسلمين والمسيحيين وتخريب عرس مصر "مؤتمر الشباب" الذي ينعقد في شرم الشيخ الآن.
ولفت إلى أن "الجماعات الإرهابية المتطرفة ومن يقف خلفهم لن ينالوا أبدا من تلاحم المصريين ولا عزيمة أبنائهم وسيظل المصريون جميعا يدا واحدة في مواجهة هؤلاء الغادرين المجرمين، مشيرًا إلى أن حادث المنيا الإرهابي إجرام لا تقره عقيدة ولا شريعة ولا دين".
وكان العشرات قد تجمعوا أمس، أمام مستشفى مغاغة العام شمالي محافظة المنيا، تنديدا بالحادث الإرهابي، الذى أسفر عن استشهاد 7 أشخاص آخرين، كانوا عائدين من دير الأنبا صموئيل بمركز العدوة شمالي محافظة المنيا.

وحصلت «التحرير» على أسماء 18 مصابا، وهم: "فادي باسم شكري 12 سنة، وصفاء فؤاد عادل 50 سنة، ونانسي رزق 50 سنة، ويوستينا نادي 18 سنة، ودينا كمال يوسف 16 سنة، وشقيقتها دميانة 20 سنة، ويوسف رضا يوسف 10 سنوات، ومينا باسم 8 سنوات، ويوسف نادي شحاتة 35 سنة، وعايدة شحاتة يوسف 35 سنة، ومريم رزق نسيم، أحلام حليم، مارينا سلامة، إبراهيم يوسف، إبراهيم فرج".