العرب يدمنون «العالم الافتراضي» و«فيسبوك» في المقدمة

ويبدو أن العالم العربي يتجه نحو مزيد من التواصل عبر "العالم الافتراضي"، ويقترب من بعضه أكثر جراء ازدياد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الرقمي بصورة متزايدة.

إدمان التواصل الافتراضي

156 مليون شخص يستخدمون إحدى وسائل التواصل الاجتماعي في الدول العربية، ففي مصر مثلا، واحد من كل ثلاثة يملكون حسابا في فيسبوك، وفي السعودية يوجد قرابة مليوني مستخدم لتويتر.

تشير إحصائيات حديثة إلى تصدر مصر البلدان العربية من حيث استخدام الإنترنت. وناهز عدد مستعملي الإنترنت في البلاد 37 مليون شخص في نهاية العام الماضي، وجاءت السعودية في المرتبة الثانية بأكثر من 30 مليون مستخدم، أي قرابة ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم 33 مليون نسمة. وحل المغرب ثالثا بـ22 مليونا. ويستخدم ستة مغاربة من كل 10 الإنترنت.

كيف تتابع استخدام الإنترنت؟
واحتلت دول الخليج، ذات الكثافة السكانية المنخفضة، المراتب الأولى في نسبة الدخول إلى الإنترنت. ويلج 99 بالمائة من سكان قطر والإمارات إلى الإنترنت، يليهم سكان الكويت والبحرين بنسبة 98 في المائة، حسب "الحرة".

"فيسبوك" يتربع على العرشونجد أن 11 مستخدما جديدا يضافون لمستخدمي وسائل التواصل في كل ثانية في العالم، وتعتبر السعودية هي صاحبة أسرع نمو في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

ويبقى موقع "فيسبوك" متربعا على عرش أكثر المنصات الاجتماعية استخداما في الدول العربية، وفي العالم أيضا حيث فاق عدد مستخدميه ملياري شخص.
موقع التدوين المصغر "تويتر" نجده على عكس "فيسبوك" يحظى بنسبة إقبال ضعيفة عربيًا. فعدا السعودية ومصر، حيث يتجاوز عدد مستخدمي الموقع 1.7 مليون مستخدم، فإن المستعملين في باقي الدول العربية لا يفضلون استعمال هذا الموقع الذي يصل عدد مستخدميه إلى أكثر من 330 مليونا عبر العالم.

موقع (Internet World Stats) المتخصص في إحصائيات مستخدمي الإنترنت حول العالم، كشف في تقرير له خلال 2017 أن مصر تواصل تصدرها العالم العربي بأعداد مستخدمي الإنترنت، فيما تقدمت المملكة العربية السعودية إلى المرتبة الثانية على حساب المملكة المغربية التي تراجعت إلى المركز الثالث عربيا.

كذلك تقدمت الجمهورية الجزائرية للمركز الرابع، وتراجعت سوريا في هذه القائمة، لتكون في المركز العاشر، يليها مباشرة على التوالي كل من لبنان وسلطنة عمان.

ويلاحظ في هذا السياق أن نسب نمو قطاعات مستخدمي الإنترنت وانتشارها كوسيلة لتلقي الأخبار والتواصل، في المنطقة العربية والإقليم، هي بين الأعلى على مستوى العالم وبنسبة أكثر من 3000% في فترات معينة.

«الإنترنت للجميع».. الشبكة العنكبوتية تغطي 100% من كولومبيا

مخاطر عدةالعديد من الخبراء يرون أن هذه الظاهرة باتت تهدد الأسرة وأصبحت تحتل حيزا هاما في حياة الفرد، وباتت قضية تؤرق المختصين في علم الاجتماع وتجعلهم يدقون ناقوس الخطر، وتشير الدراسات إلى أن الدماغ يرغب في تفقد مواقع التواصل الاجتماعي مرة كل 31 ثانية، حسب "عكاظ".

وأثبتت دراسات سابقة أن نحو 400 مليون شخص يعانون من ظاهرة إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا النوع من الإدمان العديد من المخاطر والآثار سواء نفسية أو جسدية منها الخمول الجسدي وقلة الحركة والصداع والشعور الدائم بالتوتر والتعب، خصوصا عند انقطاع الإنترنت، إضافة إلى حب الوحدة والتشبث بالرأي والهروب من مواجهة المجتمع الواقعي، مما قد يؤدي إلى حالات من الاكتئاب التي قد تؤدي إلى الانتحار.