في يونيو الماضي التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في قمة تاريخية، ومؤخرا، أعلن ترامب عن موعد مقترح للقمة المقبلة بينهما
استضافت سنغافورة قمة تاريخية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في الثاني عشر من يونيو الماضي، بعد أشهر من الحرب الكلامية بين الزعيمين، والتوترات بين البلدين، وانتهت القمة بتوصيات عدة، لم يتحقق أي منها على أرض الواقع، أعقبها لقاءات عدة بين المسؤولين في البلدين لم تنجح معظمها، والآن يسعى الرئيس الأمريكي إلى عقد قمة ثانية مع كيم أعلن عن موعدها خلال عودته من العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، بعد انتهاء أعمال قمة العشرين.
وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن ترامب قال إن القمة الثانية مع كيم ستعقد على الأرجح في شهري يناير أو فبراير المقبلين.
وصرح ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلة العودة من قمة مجموعة العشرين "بأن الأمر يسير بشكل جيد للغاية،" مضيفًا أننا "لدينا علاقة جيدة مع كيم".
يذكر أن قمة ترامب
وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن ترامب قال إن القمة الثانية مع كيم ستعقد على الأرجح في شهري يناير أو فبراير المقبلين.
وصرح ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلة العودة من قمة مجموعة العشرين "بأن الأمر يسير بشكل جيد للغاية،" مضيفًا أننا "لدينا علاقة جيدة مع كيم".
يذكر أن قمة ترامب وكيم الأولى عقدت في يونيو الماضي في سنغافورة، إلا أن الرئيس الأمريكي قال إن الاجتماع التالي سيعقد على الأرجح في مكان جديد، مشيرا إلى أن البلدين يدرسان ثلاثة مواقع لعقد القمة المحتملة لكنه لم يقدم تفاصيل حول مكان تلك المواقع.
وعندما سئل عما إذا كان كيم سيزور الولايات المتحدة بخلاف القمة الثانية، قال ترامب إن هذا سيحدث "في مرحلة ما".
«العقوبات ضد روسيا».. حيلة أمريكية لاستهداف كوريا الشمالية

من جانبه قال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي في حديثه إلى الصحفيين على متن رحلة إلى نيوزلندا في أعقاب قمة مجموعة العشرين، إن ترامب طلب منه أن يبعث برسالة إلى كيم، إذا قام الزعيم الكوري الشمالي بزيارة سيول هذا العام.
وأشار مون يوم أمس الأحد، إلى أن ترامب أخبره أن لديه "نظرة ودية للغاية" تجاه كيم، وأضاف أنه يريد "تنفيذ بقية بنود الاتفاق بينهما"، وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي أن زيارة كيم إلى سيول لم يتم تأكيدها بعد.
وقالت الشبكة الأمريكية، إن قمة سنغافورة انتهت بتوقيع الجانبين على اتفاق مبهم، تلتزم فيه كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، في المقابل، وافق ترامب على "تقديم ضمانات أمنية" لكوريا الشمالية.
وجاءت تعليقات الرئيس بعد ساعات من عقد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج اجتماع في الأرجنتين، حيث ناقشا عدة قضايا شملت تجميدا مؤقتا للرسوم الجمركية، والوضع في شبه الجزيرة الكورية.
هل خدعت كوريا الشمالية واشنطن مجددًا بشأن أسلحتها النووية؟

وقال البيت الأبيض في بيان بعد القمة بين الرئيسين في الأرجنتين إنه "تم الاتفاق أيضا على إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بكوريا الشمالية، على أن يعمل الرئيسان ترامب شي جنبا إلى جنب مع الرئيس كيم، للوصول إلى شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية".
يذكر أن ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، قد ناقشا علنا اجتماعا ثانيا محتملا مع كيم عدة مرات، لكن المحادثات مع المسؤولين الكوريين الشماليين توقفت فيما يبدو.
وتخوض واشنطن وبيونج يانج مواجهة دبلوماسية منذ أسابيع بشأن أي جانب سيقدم تنازلات أولا، حتى يخفف المسؤولون الأمريكيون مطالبهم.
في الشهر الماضي، قال نائب الرئيس مايك بينس إن الولايات المتحدة لن تطلب من كوريا الشمالية تقديم قائمة كاملة بمواقعها النووية والصاروخية قبل أن يلتقي ترامب وكيم مرة أخرى.
زعيم كوريا الشمالية يحاول إنعاش اقتصاد بلاده المحتضر

وبدلاً من المطالبة بإعلان مواقع أسلحة نووية كشرط مسبق لاجتماع ثان مع ترامب، أخبر بينس شبكة "إن بي سي نيوز" أن الإدارة سوف تصر على تطوير "خطة قابلة للتحقق" للكشف عن تلك المواقع خلال لقاء الزعيمين.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن تعليقات بينس جاءت في أعقاب نشر صور الأقمار الصناعية التي تحدد أكثر من اثنتى عشرة قاعدة صاروخية غير معلن عنها في كوريا الشمالية، وهي علامة أخرى على أن بيونجيانج تواصل المضي قدمًا في برنامج الصواريخ الباليستية.
ولم يكن هذا الكشف مفاجأة لوكالات المخابرات الأمريكية التي طالما رأت أن الكوريين الشماليين قاموا بتخزين الكثير من قدراتهم القتالية، بما في ذلك أنظمة الصواريخ المتنقلة، في مخابئ جبلية تحت الأرض.