أجرى المغني البلجيكي ذو الجذور المصرية واللبنانية "تامينو" حوارًا مع شبكة بي بي سي البريطانية، كشف فيه عن تفاصيل ألبومه الجديد وطبيعة علاقته بجده محرم فؤاد.
تحرير:حليمة الشرباصي٠٥ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٠٠ م
رامي محرم فؤاد (تامينو)
الفنان لا يموت، فأثره باق وإن فنى جسده، هذا ما تعلمناه على مر السنين عندما اختفى كثير من فنانينا المحبوبين ونعيناهم بمر الأسى لتمر الشهور ونردد أغانيهم ونشاهد أفلامهم ونكتشف أنهم باقون معنا بأعمالهم تواسينا وتذكرنا بمواهبهم، وفي أحيان أخرى يكفي أن نرى أفرادا من أسر الفنان الراحل يتمتعون بنفس الموهبة ليعود بنا الزمن أعواما وكأنه لم يمر على الإطلاق، وهذا ما حدث مع المغني رامي محرم فؤاد المعروف بـ Tamino الذي أصدر منذ فترة قصيرة ألبومه الأول Amir ليذكر الجمهور بجده الراحل وتبدأ مسلسلة مقارنات بين صوت الحفيد والجد.
وأجرى المغني البلجيكي ذو الجذور المصرية واللبنانية "تامينو" حوارًا مع شبكة بي بي سي البريطانية، كشف فيه عن تفاصيل ألبومه الجديد وطبيعة علاقته بجده محرم فؤاد، الذي توفى وهو في الخامسة من عمره فقط، دون أن يتاح له الفرصة لمعرفة الكثير عنه، لكن "تامينو" رغم ذلك استطاع التواصل معه رغم وفاته بسماع أسطوانته،
وأجرى المغني البلجيكي ذو الجذور المصرية واللبنانية "تامينو" حوارًا مع شبكة بي بي سي البريطانية، كشف فيه عن تفاصيل ألبومه الجديد وطبيعة علاقته بجده محرم فؤاد، الذي توفى وهو في الخامسة من عمره فقط، دون أن يتاح له الفرصة لمعرفة الكثير عنه، لكن "تامينو" رغم ذلك استطاع التواصل معه رغم وفاته بسماع أسطوانته، خاصة تلك التي غنى فيها على المسرح مباشرة ليقع في غرام صوت جده مثلنا تمامًا. اقرأ أيضًا: محرم فؤاد.. مغنواتي «حسن ونعيمة» وصوت النيل
ولم يتفاجأ "تامينو" بمنح جده لقب صوت النيل، فهو يتمتع بصوت قوي يجمع بين الخشونة والهشاشة في نفس الوقت، وهو ما ورثه عنه "تامينو" الذي شبه النقاد صوته بصوت المغني الأمريكي جيف بوكلي صاحب ألبوم Grease والمغني توم يورك المغني الرئيسي لفرقة الروك Radiohead، مشيرين إلى أنه يمتلك صوتًا فريدًا مكّنه من التعاقد مع شركة label Communion البريطانية، التي أنتجت أول ألبوماته في عمر الـ22، ومن بين أغنياته واحدة بعنوان "حبيبي" يكرم بها الثقافة العربية ويمزجها بمثيلتها الأمريكية ليصل جذور الثقافة بين الشرق والغرب.
واكتشف "تامينو" موهبته في سن صغيرة، إذ شغف بالغناء في مرحلة الابتدائية، وسافر إلى أمستردام ليكمل دراسة الموسيقى في عمر الـ17 عامًا، وهناك تأكد من قدراته الموسيقية بشهادة معلميه، وتعلم الغناء بالفرنسية والعربية والهولندي، إلا أنه يفضل الغناء بالإنجليزية لأنه يشعر بالثقة أكثر في صوته وقدرته على التعبير بهذه الطريقة.
واحدة من أهم مميزات موسيقى تامينو، هو مزجه بين الموسيقى العربية والغربية، حيث اختار فرقة، أعضاؤها من اللاجئين السوريين والعراقيين لمصاحبته في أغان مثل Sun May Shine، وأرجع السر في ذلك إلى حبه الموسيقى الشرقية ورغبته في التوليف بين نوعي الموسيقى المتباينة، وأفراد فرقة "بروكسل" التي شاركته عزف الأغنية تؤيد هذه الرغبة، مشيرة إلى أنهم ليسوا أول من قام بهذه الخطوة فبعض الفرق العربية قامت بها مثل 47 Soul التي تمزج الموسيقى الفلسطينية والأردنية بموسيقى السول الأجنبية.
وذكر أعضاء فرقة "بروكسل" أنهم غير قلقين على مستقبل الموسيقى العربية، بسبب مزجها بفنون "المزيكا" الغربي، على عكس الشائع، فهناك أكثر من فنان عربي يمارسون هذا المزج مثل تامينو، وأحمد مكي، وعمر سليمان، وجميعهم يظهر تأثير الموسيقى الغربية على أعمالهم. قد يهمك أحمد مكي.. مخرج قادته الصدفة لـ«هيثم دبور» وتحول إلى «الكبير أوي»
وأوضح تامينو أنه على خلاف الموسيقيين الغربيين، يرتجل أكثر من اعتماده على النوتة الموسيقية أمامه، وهو في ذلك يشبه الموسيقيين الشرقيين أكثر من الغرب، ويقول: "كل الألحان تكون معدة مسبقاً وهم يتبعونها ولكنهم يرتجلون ما بين مقاطعها فيضيفون إحساسهم إليها. وربما يكونون أكثر حرية قليلا في أسلوب عزفهم. إذ تتغير الأغنية في كل مرة تُعزف فيها، وهذا أمر يثير إعجابي وأرغب في عمله".
وأبرز ما يجذب تامينو للموسيقى العربية هو الحزن والسوداوية التي تغلب على هذا الفن، ورغم ذلك ينتج منها فن ساحر ليس له مثيل، وجدير بالذكر أن المغني أجرى حفلًا موسيقيًا في لندن 3 ديسمبر الماضي، وسوف يجول أوروبا لتقديم المزيد من الحفلات، إلا أنه يخشى تجربة الغناء في مصر، ويرى أنه ليس مؤهلًا لها بعد لأنه موطن جده ولأن الناس سوف تضعه في مقارنة صعبة، لكنه يخطط لإقامة حفلات في لبنان والمغرب.