صدر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أزمة سياسية جديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد كشف صور للقمر الصناعي تطوير بيونج يانج منظومة الصواريخ بعيدة المدى
لا تزال العديد من المشكلات تُهدد إمكانية انخراط الولايات المتحدة في اتفاق مع كوريا الشمالية يضمن السلام والعلاقات الدبلوماسية الجيدة بين البلدين من ناحية، وبين بيونج يانج وحلفاء الولايات المتحدة بمنطقة شرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
فالتطورات المتلاحقة استطاعت أن تقدم صورة كاملة لما يمكن أن تكون عليه العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج في المستقبل القريب، لا سيما في ظل رغبة كلا الجانبين للمضي في أن يتخذ الطرف الآخر المبادرة لتحقيق مطالبه، والتي يضعها شرطًا للوصول إلى تسوية حقيقية.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن بيونج يانج وسعت واحدة من قواعد الصواريخ بعيدة المدى التي تمتلكها، في خطوة تتناقض بشكل واضح مع المطالب الأساسية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تؤكد أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ينوي المضي قدمًا في تطوير منظومته الصاروخية.
انقسام في إدارة
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن بيونج يانج وسعت واحدة من قواعد الصواريخ بعيدة المدى التي تمتلكها، في خطوة تتناقض بشكل واضح مع المطالب الأساسية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تؤكد أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ينوي المضي قدمًا في تطوير منظومته الصاروخية.
انقسام في إدارة ترامب حول تعامله مع ملف كوريا الشمالية
وقالت الشبكة الأمريكية إن ترامب الذي راهن على تعهد الزعيم الكوري الشمالي بتفكيك برنامجه النووي -لا تحسينه- خلال اجتماعهما يونيو الماضي، في سنغافورة، سوف يعاني موقفًا سيئًا أمام الأوساط السياسية في الولايات المتحدة، والتي لا تزال توجه له انتقادات بسبب التباطؤ في التوصل إلى اتفاق نهائي مع بيونج يانج.
حديث اليابان وكوريا الجنوبية عن إمكانية التعامل الاقتصادي والتجاري مع كوريا الشمالية، كان بمثابة مؤشر واضح لنجاح زعيم كوريا الشمالية على المستوى الدبلوماسي، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه ترامب يعاني من حالة انقسام واضحة في آراء أعضاء إدارته حول نسق التعامل مع زعيم كوريا الشمالية.

وأكدت الصور الجديدة للقمر الصناعي، التي أضيفت إلى مجموعة أخرى تم الحصول عليها الشهر الماضي، أن بيونج يانج تواصل تطوير برنامجها الصاروخي، كما أنها توضح أن كوريا الشمالية لا تنوي في الوقت الحالي الوفاء بمطالب ترامب، حسب شبكة سي إن إن الأمريكية.
من جانبه، يقول إريك برور، الذي عمل في ملف كوريا الشمالية بمجلس الأمن القومي في إدارة ترامب: "على الرغم من التفاؤل الأمريكي، يخطط كيم لمستقبل لا يزال يحتفظ فيه ببرامجه النووية والصاروخية"، مشيرًا إلى أن "هذا التفاؤل في غير محله".
تقارير أمريكية تكشف: كوريا الشمالية مستمرة في أنشطتها النووية
أعلن زعيم كوريا الشمالية، خلال خطابه بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية للعام 2018، إنه يعتزم صنع ونشر المزيد من الصواريخ، مشددًا على ضرورة الاستمرار في متابعة تلك الخطة.
ولفتت شبكة "سي إن إن" إلى أن كوريا الشمالية لم تُعلن أبدًا أنها ستتوقف عن بناء أسلحتها المختلفة، بما في ذلك الصواريخ التي قد تحمل أسلحة نووية، وهو الأمر الذي لا يعني أن كوريا الشمالية تخدع الولايات المتحدة، لكن واشنطن تتجاهل عن عمد سياسة بيونج يانج المعلنة.

وفي سياق آخر، لم يستطع المبعوث الأمريكي الخاص بكوريا الشمالية، ستيفن بيجون، والذي عينه وزير الخارجية مايك بومبيو في أغسطس الماضي، قيادة المفاوضات اليومية على مستوى العمل مع نظام كيم، وهو الأمر الذي وضح من خلال فشله في التوصل إلى تسوية واضحة تضمن للولايات المتحدة وأد التهديد الأمني لكوريا الشمالية.
وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن المشكلة هي أنه "بينما التقى بيجون بحلفاء واشنطن في آسيا -بما في ذلك كوريا الجنوبية- فإنه لم يلتق بعد مع نظرائه الكوريين الشماليين".
رغم التوتر.. العرض العسكري لكوريا الشمالية يبعث برسائل طمأنة لجيرانها
وأشارت مصادر مطلعة على مجريات عمل بيجون في ملف كوريا الشمالية، إلى أنه يكافح من أجل تحقيق أي تقدم، وهو لا يزال عاجزا فعليًا في هذه المرحلة.