كيف تطور مستوى رونالدو مع اليوفي بعد مغادرة الريال؟
يبدو أن كريستيانو رونالدو كلما تقدم في العمر تطور مستواه نحو الأفضل، حيث يتألق بشدة هذا الموسم مع يوفنتوس وذلك بعد رحيله عن ريال مدريد الصيف الماضي
تحرير:خالد الفوي
٠٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٢:٥٩ م
يستعد يوفنتوس لمواجهة الإنتر اليوم في قمة مباريات الدوري الإيطالي، ولم يسجل أي لاعب في الكالتشيو هذا الموسم أهدافًا أكثر من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ولكن هل تحكي أهداف رونالدو كل القصة؟ أم تغير اللاعب البرتغالي منذ انتقاله من ريال مدريد الصيف الماضي، وبالهدف الذي سجله رونالدو في شباك فيورنتينا الجولة الماضية، بات كريستيانو أول لاعب من يوفنتوس يسجل 10 أهداف في أول 14 مباراة يخوضها في الدوري الإيطالي منذ أن حقق جون تشارليز نفس الإنجاز في موسم 1957- 1958.
وبالنسبة للاعب سجل 451 هدفًا في 438 مباراة لعبها مع ريال مدريد، وبالنسبة للاعب هو الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، فلا توجد مفاجأة في تسجيل كريستيانو الأهداف، إلا أن رونالدو منح يوفنتوس ما هو أكثر من ذلك.
وامتلك يوفنتوس مهاجمًا الموسم الماضي هو الأرجنتيني جونزالو هيجوايين، ولكن قرر اليوفي بيعه على
وبالنسبة للاعب سجل 451 هدفًا في 438 مباراة لعبها مع ريال مدريد، وبالنسبة للاعب هو الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، فلا توجد مفاجأة في تسجيل كريستيانو الأهداف، إلا أن رونالدو منح يوفنتوس ما هو أكثر من ذلك.
وامتلك يوفنتوس مهاجمًا الموسم الماضي هو الأرجنتيني جونزالو هيجوايين، ولكن قرر اليوفي بيعه على الرغم من تسجيله 23 هدفًا الموسم الماضي في جميع المسابقات، وذلك من أجل إفساح المجال لكل من رونالدو وماريو ماندجوكيتش لقيادة هجوم الفريق، وهي الشراكة التي أسفرت عن تسجيل 16 هدفًا فيما بينهما في الدوري الإيطالي هذا الموسم.
ودائمًا ما تعرض رونالدو للانتقادات في ريال مدريد والسخرية في بعض الأحيان لافتقاده اللعب الجماعي، وخاصة في الأوقات التي يرفض فيها تمرير الكرة لزميل له يوجد في موقع أفضل لتسجيل الأهداف.
وأكدت لغة الأرقام هذا الأمر، فبعد أن صنع 75 و65 فرصة لزملائه في أول موسمين له مع ريال مدريد، لم يصنع سوى 31 و38 فرصة لزملائه في آخر موسمين.
وتغيرت تلك الأرقام منذ انتقال رونالدو إلى يوفنتوس، فميراليم بيانيتش هو اللاعب الوحيد الذي مرر مرات حاسمة أكثر من رونالدو في اليوفي، ويبدو أن مستوى رونالدو ارتفع بشدة مع اليوفي بفضل قراره بالحصول على الراحة وعدم الانضمام إلى المنتخب البرتغالي عقب مشاركته في كأس العالم.
ويلغ معدل تسديد رونالدو مع يوفنتوس 7,1 تسديدة في المباراة الواحدة، ويأتي من بعده باولو ديبالا بـ2,4 تسديدة في المباراة، أما أكبر معدل يمتلكه لاعب من فريق نابولي على سبيل المثال فهو 4,7 تسديدة في المباراة الواحدة وذلك عبر لورينزو إنسيني.
كما صنع رونالدو 5 أهداف هذا الموسم، أكثر بثلاثة أهداف عن أي لاعب آخر في اليوفي، وهو ثاني أكبر رقم في الدوري الإيطالي حتى الآن، ففي موسمه الأخير مع ريال مدريد صنع 5 أهداف أيضًا في 27 مباراة لعبها في الدوري الإسباني وصنع 6 أهداف في الدوري الإسباني في موسم 2016- 2017.
وفي 14 مباراة لعبها في الدوري الإيطالي، صنع رونالدو 25 فرصة لزملائه، وإذا استمر بهذا المعدل، فسيصل أعلى رقم في صناعة الفرص له منذ موسم 2014- 2015.
ربما يمر رونالدو بما يشبه شهر العسل مع يوفنتوس لترك انطباع جيد مع زملائه، ولكنه وصل به الأمر للموافقة على ترك بعض الركلات الحرة لكل من باولو ديبالا وميراليم بيانيتش.
ويبدو أن أبرز المستفيدين من وصول رونالدو هو ماندجوكيتش، فبعد أن عاد متأخرًا من كأس العالم، لم يشارك اللاعب الكرواتي في أول مباراة في الموسم مع يوفنتوس كأساسي، قبل أن يشارك كبديل ويلهم اليوفي في تحقيق فوز متأخر على كييفو، ومن ثم جلس ديبالا على مقاعد البدلاء في المباراتين التاليتين وبدأ كل من رونالدو وماندجكيتش أساسيين.
ومنذ ذلك الحين، يعتمد ماسيمليانو أليجري مدرب اليوفي، بشكل أساسي على الثلاثي رونالدو وديبالا وماندجوكيتش في كل المباريات.
وفي الوقت الذي تأقلم فيه رونالدو مع ماندجوكيتش، أثر وصول رونالدو عل ديبالا خاصة أن الأخير كان هداف يوفنتوس في الدوري الإيطالي الموسم الماضي برصيد 22 هدفًا.
فبعد مرور 12 جولة من الموسم الماضي، سجل ديبالا 11 هدفًا من 57 تسديدة، أما هذا الموسم فسجل هدفين فقط من 29 تسديدة، وذلك بعد أن تغير مركزه من خلال التراجع بعض الشيء لربط خط الوسط بخط الهجوم، والمساهمة بشكل أكبر في بناء اللعب عما كان عليه الوضع الموسم الماضي.