تحبس كوريا الجنوبية أنفاسها لزيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى سيول، المقرر لها ديسمبر الجاري، والتي ستكون الأولى لزعيم كوري شمالي لسيول، وسط تكهنات بتأجيلها.
عندما التقى الزعيم الكوري الجنوبي مون جاي إن، ونظيره الشمالي كيم جونج أون في سبتمبر الماضي في العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج، وافق الأخير على زيارة العاصمة الكورية الجنوبية "في أقرب وقت"، لكنه لم يقبل بعد دعوة مون لزيارة البلاد بنهاية ديسمبر الجاري، وإذا لم يحضر كيم إلى سيول هذا الشهر، فسيكون ذلك بمثابة خيبة أمل كبيرة لمون، الذي أكد لشعبه أن كيم وعد بالزيارة، وبدأت حكومة كوريا الجنوبية استعداداتها للزيارة الأسابيع الأخيرة، حتى أنها قامت بتركيب لوحة كبيرة تٌظهر كيم ومون وهما يبتسمان ويتصافحان، خارج البيت الأزرق مقر إقامة رئيس البلاد.
ولكن مع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع على نهاية الشهر، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن فرص عقد الزيارة خلال ديسمبر تتضاءل، وبدا المسؤولون الكوريون الجنوبيون أقل تفاؤلا.
حيث إن أي تأخير في عقد هذه الزيارة، من الممكن أن يعقد الجهود لعقد اجتماع قمة ثانٍ بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
ولكن مع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع على نهاية الشهر، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن فرص عقد الزيارة خلال ديسمبر تتضاءل، وبدا المسؤولون الكوريون الجنوبيون أقل تفاؤلا.
حيث إن أي تأخير في عقد هذه الزيارة، من الممكن أن يعقد الجهود لعقد اجتماع قمة ثانٍ بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم أن بعض المحللين يقولون إن كيم لا يرى أي حافز يدفعه للقاء مون قبل تصفية خلافاته مع ترامب.
وقال كيم ايوي كيوم، المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية "تقوم حكومتنا بالتحضير لقمة بين الكوريتين في سيول، ونضع كل الاحتمالات في الحسبان"، وأضاف "حتى الآن، لم يتم تحديد أي شيء".
زعيم كوريا الشمالية يتحدى.. ويشهد اختبار سلاح جديد

يذكر أن مون واحد من أكثر المناصرين للتعامل مع كوريا الشمالية، حتى في الوقت الذي ركزت فيه الولايات المتحدة على فرض العقوبات لإجبار كيم على التخلي عن أسلحته النووية.
وقد التقى مون بكيم ثلاث مرات منذ أبريل الماضي، حيث ساعد في عقد قمة كيم وترامب في يونيو الماضي، وكان يحثهما على الاجتماع مرة أخرى للمساعدة في استئناف محادثات نزع السلاح النووي بين حكومتيهما، ولكن لا يبدو أن بيونج يانج ولا واشنطن في عجلة من أمرهما، مما يضع مون في موقف حرج.
وذكر ترامب أنه من المحتمل أن يلتقي كيم مرة أخرى في يناير أو فبراير، لكن الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين يرغبون في ضمانات بأن كيم سيقدم التزامات أكثر وضوحا حول "نزع السلاح النووي نهائيا، وبشكل يمكن التحقق منه بشكل كامل" في اجتماع القمة الثاني، وذلك بالإعلان أولا عن جميع المواقع النووية في بلاده.
لكن مسئولين كوريين شماليين أشاروا إلى أن تسليم قائمة بالمواقع النووية قبل أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات لبناء الثقة مثل تخفيف العقوبات "مثل تقديم إحداثيات الأهداف" للغارات الأمريكية، وفقا لمسؤولين من كوريا الجنوبية.
زعيم كوريا الشمالية يقدم «تنازلا نوويا» جديدا

ويسعى مون لاستغلال زيارة كيم إلى سيول المقرر لها هذا الشهر، للمساعدة في حل الخلافات بين بيونج يانج وواشنطن، وتوفير الزخم اللازم لقمة أخرى بين كيم وترامب، خاصة بعد أن تعثرت المفاوضات منذ القمة الأولى في سنغافورة، حيث قدم كيم وعودا مبهمة "بالعمل نحو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية"، كما أن الزيارة ستمثل دفعة يحتاجها مون بشدة للحفاظ على شعبيته.
وقد اعتمدت معدلات شعبية مون اعتمادا كبيرا على التقدم المحرز في جهوده لبناء وتوسيع العلاقات بين الكوريتين، حيث ارتفعت هذه النسبة إلى 80% في أعقاب أول اجتماع مع كيم في أبريل الماضي، لكنها تراجعت مؤخرا إلى 50% وسط الإحباط العميق الذي انتشر بسبب عدم إحراز تقدم في إنهاء القضية النووية في كوريا الشمالية.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن بعض وسائل الإعلام الكورية الجنوبية قولها إن الكوريتين ربما تكونا قد اتفقتا بالفعل على تفاصيل زيارة كيم إلى سيول هذا الشهر، لكنهما أجلا الإعلان عنها حتى اللحظة الأخيرة بسبب قلق الكوريين الشماليين على أمن زعيمهم.
تطوير صواريخ كوريا الشمالية يعلن فشل ترامب خارجيًا

وربما لن يحظى كيم في سيول بنفس الترحيب الذي تلقاه مون في بيونج يانج، حيث اصطف عشرات الآلاف في الشوارع للترحيب به، ففي الأسابيع الأخيرة، نظم نشطاء سياسيون مسيرات في وسط سيول، إما للاعتراض على زيارة كيم إلى سيول أو الترحيب بها.