على مدار 30 سنة عمل فى الصحافة، كان يبحث الكاتب الصحفي جمال فهمي عن حلمه وشغفه ليصبح فنانا تشكيليا، وبالفعل، افتتح أول معرض للوحاته أمس بالزمالك.
تحرير:محمد عبد المنعم١٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٠٠ م
فى قاعة بيكاسو بالزمالك وفى وسط أجواء احتفالية افتتح معرض «أشكال وألوان» للكاتب الصحفي جمال فهمي مساء أمس الأحد، الذي يحقق به حلمه بأن يصبح فنانا تشكيليا بعد 30 عاما، وحرص عدد كبير من الشخصيات العامة والوزراء على التواجد منهم وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، وغادة والي وزيرة التضامن، والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول، ويحيي قلاش نقيب الصحفيين السابق، وغيرهم، و أشادوا بتجربة «جمال» الجديدة، وبتنوع الصورة واللوحات والمنحوتات المتواجدة بالمعرض.
وكان لـ«التحرير» لقاء مع الكاتب الصحفي والفنان التشكيلي حاليا «جمال فهمي» حكي لنا من خلاله عن كواليس المعرض واللوحات المتواجدة به، والسبب وراء التوجه للفن التشكيلي بعد سنين من العمل الصحفي.
«حلم من 30 سنة وتحقق»، هكذا بدأ «جمال» حديثه عن المعرض، وهو يبتسم
وكان لـ«التحرير» لقاء مع الكاتب الصحفي والفنان التشكيلي حاليا «جمال فهمي» حكي لنا من خلاله عن كواليس المعرض واللوحات المتواجدة به، والسبب وراء التوجه للفن التشكيلي بعد سنين من العمل الصحفي.
«حلم من 30 سنة وتحقق»، هكذا بدأ «جمال» حديثه عن المعرض، وهو يبتسم ويكمل حديثه قائلا إنه مشروع من مشاريع حياته الكبيرة التي تأجلت بسبب عمله فى الصحافة، ولكن خلال السنين التى كان يعمل بها صحفيا، الاهتمام بالجمال لم يفارقه، فهو حاول دائما أن يكتسب الثقافة البصرية من كل التفاصيل حوله، ولفت إلى أن الفن التشكيلي هو هوايته وشغفه الدائم الذي يبحث عنه دائما، فعلى حد تعبيره يصفه بأنه بستان إبداعي هائل تضج بين جنباته آيات رائعة من العلاقات البديعة، ويختصر عبقرية ثراء الكون وتنوعه الإبداعي.
اختيار هذا الوقت بالتحديد لإنشاء «جمال» للمعرض والتفرغ للفن، ساعد فيه المشاكل التى يواجهها الإعلام والصحافة فى السنوات الأخيرة فى مصر حسبما أوضح، لافتا إلى أن هذه المشاكل كانت إيجابية بالنسبة له، ليعود إلى مشروعه المؤجل منذ سنوات، والبحث عن مناطق الجمال فى الكون، لذلك اختار اسم «أشكال وألوان» ليعبر عن اللوحات الموجودة في المعرض، فهي أكبر من رسم بورتريه، أو شجرة أو عصفورة وإنما هى محاولة لإطلاق الخيال في اللون والشكل وليس بالضرورة أن يكون متشابها مع الطبيعة.
ظل جمال يعمل على اللوحات المتواجدة فى المعرض لمدة عام ونصف، حتى تخرج بالشكل الذي شاهده من حضروا المعرض، كما أنه لديه العديد من المنحوتات واللوحات كان يجب أن يقدمها فى هذا المعرض أيضا، ولكن المكان لم يتسع لعدد أكبر من الموجود، ولفت «جمال» إلى أنه يحب الفن التشكيلي جدا، ومرتبط به بشكل كبير، حتى أنه يقول «بدأت فى طريق الفن ولن أتوقف عنه إلا بالموت».
وعن الفنان التشكيلي المفضل لـ«جمال»، قال إن مصر بها الكثير من الفنانين التشكيليين الجيدين لذلك يصعب عليه أن يحدد أسماء، مشيرا إلى أن الحركة التشكيلية فى مصر ثرية جدا، ولها جمهورها في مصر.
ولم يتقيد جمال بمدرسة أو تكنيك معين ليبني عليه اتجاهه فى الصورة التى أخرجها للجمهور حسبما قال، فهو يشير إلى أنه فتح على نفسه الباب لكل التجارب، ليستطيع التعبير عن الجمال بالشكل الذي يريده، لأن هذه هى قضيته الأولى، لافتا إلى أن مايريد تقديمه ليس أكاديميا ولا تقنيا.
واختتم جمال حديثه بهذه الكلمات «لقد كان ومازال أقوى وأشد ما يستهويني ويثير حماسي هو المزج الخلاق بين اللون والشكل، ويثير فى نفسي خليطا من البهجة والمتعة والفرح، باختصار هذا المعرض نتاج عودتي من غربة كنت فيها بعيدا عما أحب وأهوي".
فى النهاية.. جمال فهمى صحفى مصرى قدم العديد من البرامج التليفزيونية، وشغل منصب رئيس لجنة القيد بنقابة الصحفيين، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولكنه استطاع فى ظل انشغاله بالعمل الصحفي ألا ينسى حلمه وشغفه الأول لأن يصبح فنانا تشكيليا له معارض يستعرض فيها فنه وخياله وطموحاته، واستطاع بالفعل أن يثبت ذلك بجدارة حتى ولو بعد ثلاثين عاما من البحث عن الحلم والشغف.