ضم فريق البحث 5 لواءات شرطة.. ربة منزل وجمّال ساعدا السائحين للهروب من الحراسة الأمنية والصعود إلى قمة هرم خوفو.. المصور: «حلم حياتي منذ الصغر»
أثار الفيديو الذي قام بتصويره مصور دنماركي أعلى سطح الهرم، ردود فعل غاضبة لمخالفته العادات والتقاليد المصرية، ما دفع رجال البحث الجنائي بوزارة الداخلية إلى تكثيف جهودها لمعرفة كيفية وصول السائح الدنماركي وصديقته لأعلى الهرم بالرغم من التشديدات الأمنية المحيطة بسفح الأهرامات.
أكثر من 13 يوما، عكفت خلالها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في فحص الواقعة، وتم تشكيل فريق بحث ضم أكثر من 40 ضابط شرطة، بمجرد تداول مقطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي، لشخصين من جنسية أجنبية يقومان بتسلق الهرم الأكبر «خوفو»، وتصويرهما فيديو فاضحا ليلًا.
وبإجراء التحريات ومراجعة أسماء السائحين الذين زاروا مصر في الفترة الأخيرة، تبين أن صاحب الفيديو يدعى «أندرياس هافيد»، دنماركي الجنسية، مصور فوتوغرافي، وصل للبلاد في 19 نوفمبر الماضي وغادر 4 ديسمبر، واضطلع بتسلق الهرم الأكبر عقب التسلل إليه ليلا بصحبة صديقته الدنماركية «جوزفين سارة
وبإجراء التحريات ومراجعة أسماء السائحين الذين زاروا مصر في الفترة الأخيرة، تبين أن صاحب الفيديو يدعى «أندرياس هافيد»، دنماركي الجنسية، مصور فوتوغرافي، وصل للبلاد في 19 نوفمبر الماضي وغادر 4 ديسمبر، واضطلع بتسلق الهرم الأكبر عقب التسلل إليه ليلا بصحبة صديقته الدنماركية «جوزفين سارة بالس» التي وصلت البلاد في 28 نوفمبر، وغادرت في 30 نوفمبر الماضي، وتمكنا من تصوير مشاهد فاضحة لهما بسطح الهرم.
وأسفرت جهود البحث عن تورط موسى عمر موسى، جمَّال، بالمنطقة الأثرية بالأهرامات، في مساعدة الدنماركيين على التسلل للهرم وتسلقه في 29 نوفمبر الماضي مقابل 4 آلاف جنيه بالتنسيق مع هند على إبراهيم، دون عمل التي تعرفت عليهما من خلال الإنترنت.
واعترف المتهمان بارتكاب الواقعة، وأكدا أنهما ساعدا السائح الدنماركي وصديقته على التسلل إلى منطقة الأهرامات ليلا وتسلق هرم خوفو.
وقالت المتهمة هند على: «أول يوم قابلت فيه (أندرياس) كان في كافيه في وسط البلد، وتعرفت عليه من مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق تطبيق (كوت سيرفينج) وهو أبليكشن على الإنترنت، عن طريق موقع متخصص للسياح الأجانب القادمين إلى مصر».
وأضافت: «اتقابلنا في كافيه في وسط البلد، وأخبرني برغبته في تسلق الهرم، وأنه حلم الطفولة بالنسبة له»، موضحة أنها في 28 نوفمبر الماضي التقت "أندرياس" وصديقته في منطقة أبو الهول.
وتابعت هند: «وراني صورة شخص عاوز يوصله بالفعل سألنا عليه في المنطقة، ووصلنا له وتبين أنه جمَّال يدعى (عم موسى) واتفق مع أندرياس على تسلق الهرم مقابل 1400 دولار بس بشرط يكلمه الصبح علشان يضبط له الدنيا».
واستطردت: «في اليوم التالي، أندرياس ماكلموش بس كلموني 7 ونصف مساء، وقالوا لي إحنا عند الهرم، وكلمي لنا عم موسى، وهو جه أخدهم وأنا مشيت، وبعدها عم موسى كلمني وقالي إنهم تسلقوا الهرم».
من جانبه، قال المتهم الثاني: إنه اتفق مع السائح الدنماركي وصديقته على التسلل وتسلق الهرم الأكبر مقابل 4 آلاف جنيه، موضحا أنه ساعدهما على دخول الهرم ثم أخذ الأموال وتركهما ولا يعلم شيئا عما حدث بعد ذلك.
وأضاف موسى، أنه يقيم في نزلة السمان، وعمره 55 عاما، ويعمل جمَّالا، مضيفًا: «في 28 نوفمبر قابلتنى ست اسمها هند معاها 2 دنماركيين واتكلموا معايا علشان يطلعوا الهرم الأكبر قولتلهم ممنوع، وعلشان امنعهم قولتلهم 1400 دولار، قالولى ده كتير، قولتلهم عندى حل تانى، ممكن أدخلكم بالجمل أو الحمار في النهار، وانتوا اتصرفوا زى ما انتوا عاوزين واتفقت معاهم يجونى الساعة 10 الصبح».
وتابع المتهم: «في تمام الساعة 8 مساءً اتصل بي الدنماركى وطلب لقائي في أحد المحال، وبعد مناقشات اتفقت على 4 آلاف واتركهم أمام البوابة بمنطقة ترب المسلمين، وفور وصولنا لم نجد موظف الآثار، فتسلمت الأموال من السائح وقفز هو وصديقته من أعلى السور، وغادرت عقب ذلك ولا أعلم أي شيء حتى فوجئت بالفيديو المنتشر على المواقع».
وفي المقابل قال المصور الدنماركي: إنه يعرف أهمية الأهرامات بالنسبة لمصر، ويحرص على المزيد من الاستكشاف للحضارات دون إيذاء أي منطقة يزورها، موضحًا أنه حاول تسلق الهرم من قبل لكن ألقى القبض عليه ثم أطلق سراحه.
وأضاف في حوار لصحيفة دنماركية: «كنت مهووسًا بإنجاح المشروع واتصلت ببعض الفتيات في الدنمارك، اللاتي اعتقدت أنهن سيكن مهتمات بصنع صورة اللعنة الهرمية – لالعنة الفراعنة- وبالفعل وافق العديد منهن واعتقدن أنها فكرة ممتعة، ولحسن الحظ، أتيحت لي الفرصة للحضور إلى القاهرة بعد وقت قصير من واقعة القبض عليّ».