عندما شاهدت ما حدث مع ابنتي مكة في الملعب في نهاية الموسم الماضي شعرت بالكثير من السعادة، لقد كنت سعيدًا بطريقة تعامل الجماهير معها، كنت فخورًا للغاية.
أجرت مجلة "GQ" الأمريكية حوارًا مع الدولي المصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي، وذلك خلال خضوعه لجلسة تصوير بمجموعة من الملابس، مؤكدًا فيه أنه يتطلع لتكرار ما قدمه خلال الموسم الماضي (2017-2018) بعد تسجيل 44 هدفًا في جميع المسابقات التي شارك فيها مع فريق الريدز قادمًا من روما الإيطالي، وتحدث صلاح خلال الحوار، قائلًا: "كانت أحلامي وأهدافي تتمثل في أن أكون لاعبًا محترفًا شهيرًا، ولكن لم أتخيل أنني سأصل إلى المستوى الذي أنا عليه الآن.. يحلم كل طفل بالظهور على التليفزيون، ولكن عندما تَحقق ذلك معي، تغيرت أهدافي، أردت أن أصبح لاعبًا محترفًا".
بدأت حياة النجم المصري في التغيير عندما قرر نادي المقاولون العرب التعاقد معه في موسم 2012، بعد رؤيته في صفوف نادِ في مدينة بسيون بطنطا، وعن ذلك قال: "في تلك الفترة كنت قد قررت أن أصبح لاعبًا محترفًا، عندما سنحت لي فرصة قررت ألا أهدرها، كنت أتحدث مع والدي وأشكو إليه لأنني لم أكن أريد السفر بشكل يومي
بدأت حياة النجم المصري في التغيير عندما قرر نادي المقاولون العرب التعاقد معه في موسم 2012، بعد رؤيته في صفوف نادِ في مدينة بسيون بطنطا، وعن ذلك قال: "في تلك الفترة كنت قد قررت أن أصبح لاعبًا محترفًا، عندما سنحت لي فرصة قررت ألا أهدرها، كنت أتحدث مع والدي وأشكو إليه لأنني لم أكن أريد السفر بشكل يومي لمسافة طويلة من أجل التدريبات، لكن وقف معي وقال لي إن جميع اللاعبين الكبار عانوا من تلك الأمور سابقًا.. لن أنسى أبدًا الدور الذي لعبه والدي في مسيرتي المهنية، كنت أود أن أقدم أفضل ما لدي في بداية مسيرتي، عندما انتقلت إلى بازل، كان الناس هناك يدركون أنهم سيحصلون على لاعب جيد، وليس شخصًا معروفًا في مصر".
محمد صلاح انتقل للحديث عن بداية احترافه: "بالنسبة لي الذهاب إلى سويسرا كان أمرًا مختلفًا، الطعام، نمط الحياة، الثقافة، كل شيء من الصعب الاعتياد عليه، اللغة أيضًا، في ذلك الوقت لم أكن أتحدث الإنجليزية، ولكن ببطء بدأت التأقلم، بدأت أفهم، أكثر شيء ساعدني طوال مسيرتي أنني كنت دائمًا أرغب في التعلم، إذا كنت تريد أن تنجح عليك أن تكون على استعداد لتعلم كل شيء، كنت سعيدًا في فيورنتينا، وكنت سعيدًا في روما، تجربة مختلف البطولات أمر رائع، إن تغيير أنماط الحياة وتجربة ثقافات جديدة ورؤية أشياء مختلفة أمر جميل".
الجناح المصري انتقل إلى الأنفيلد، في صيف 2017، قادمًا من روما الإيطالي، وقدم موسمًا مميزًا، حيث سجل 44 هدفًا في مختلف المسابقات، وفاز بالعديد من الجوائز في الموسم الماضي سواء على مستوى ليفربول، أو مستوى قارة إفريقيا، وتحدث عن ذلك قائلًا: "موسم 2017/ 2018 بالنسبة لي كان بالطبع موسمًا رائعًا وتاريخيًا، وأنا فخور به جدًا، لكنني أبحث عن واحد آخر مثله.. لن أقتصر في مسيرتي على ما حققته فقط، بل على العكس من ذلك، فإن ما فعلته جعلني أكثر حماسًا وإصرارًا هذا الموسم".
صلاح يشعر بالسعادة عندما يسمع الجماهير وهي تردد الهتافات والأغاني له، حيث قال: "هذا يجعلني أشعر بأحاسيس رائعة، يجعلني أرغب في العمل بجدية أكبر وأواصل الأداء الجيد، لأن الناس لن تتقبل إذا انخفض مستواك، لا أرى هتافات الجماهير كضغط بل يجعلوني أشعر بشيء رائع".
الفرعون المصري تطرق للحديث عن حياته قائلًا: "الكثير من الناس يروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء عندما أقوم بنشر مقاطع فيديو كوميدية، أو نكت، أو أتبادل الحديث مع أصدقائي، لكن قلة من الأشخاص الذين ليسوا قريبين مني يعرفون شخصيتي الحقيقية.. هذا ليس أمرًا سيئًا، فأنت لا تستطيع معرفة شخص بشكل جيد إلا عندما تقابله، أليس كذلك؟ لذلك تحاول أن تعطي انطباعًا صادقًا عن نفسك، أي شيء يأتي من القلب، لكن الناس ليسوا قريبين مني لدرجة أننا نتفاعل سويًا بشكل يومي".
نجم الريدز تحدث عن عائلته: "أحاول أن أبقي عائلتي بعيدًا عن وسائل الإعلام والأضواء حتى يتمكنوا من الاستمتاع بحياتهم الخاصة، عندما شاهدت ما حدث مع ابنتي مكة في الملعب في نهاية الموسم الماضي شعرت بالكثير من السعادة، لقد كنت سعيدًا بطريقة تعامل الجماهير معها، كنت فخورًا للغاية".
وعندما سُئل عن شعوره تجاه شهرته في الوقت الحالي وتواجد صوره في أشهر الميادين في إنجلترا وتداول أغاني الجماهير التي تخصه، أجاب: "بالطبع أنا سعيد برؤية الناس تجاهي بشكل إيجابي، أنا لا أعرف الكثير من اللاعبين الذين يتمتعون بنفس تلك الأمور، لكن هذا الأمر يجعلني فخورًا للغاية، أنا فقط 26 عامًا، لذلك آمل أن يكون هناك المزيد في المستقبل، الشهرة أمر إيجابي ولكن يجب استخدامها بالطريقة الصحيحة".
ووجه
صلاح رسالة إلى اللاعبين الشباب قائلًا: "الاحتراف؟ هذا الأمر يتوقف على طموحات الشخص، إذا كان يشعر بالراحة في بلاده وفي الدوري الذي يتواجد فيه، فهذا أمر جيد، هذا ما يريده، ولكن إذا أراد تجربة شيء مختلف، فعليه أن يكون مستعدًا للتضحية بالعديد من وسائل الراحة".
واختتم
نجم الفراعنة حديثه، قائلًا: "بالنسبة لي، لم يكن أي شيء سهلًا، لا شيء جيد على الإطلاق، مررت بكل مرحلة ممكنة يمكن أن يمر بها لاعب كرة قدم، الانتقال من بلد عربي إلى أوروبا، تشعر بالفرق في كل شيء، بداية من مستوى المعيشة إلى الغذاء والتواصل، أنت لا تعرف ماذا تفعل، بعد ذلك أصبحت منظمًا لأنني كنت أريد الوصول إلى أهدافي، إذا لم يحاول الشخص، سيبقى دائمًا في مكانه".