يقدم ليفربول مستويات لافتة للنظر في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.. حيث يتصدر جدول الترتيب بفارق 7 نقاط عن أقرب الملاحقين مانشستر سيتي دون أن يخسر أي مباراة حتى الآن
عانى ليفربول في المواسم الماضية من عدم وجود عمق في قائمته يمنحه دكة بدلاء قوية، وهو الأمر الذي تحول إلى نقطة قوة هذا الموسم، ويقدم الليفر مستويات مميزة في البريميرليج هذا الموسم، وكان آخرها اكتساح أرسنال بنتيجة 5-1، فبعد مرور 20 جولة، يتصدر ليفربول جدول الترتيب وبفارق 7 نقاط عن أقرب الملاحقين، وهذه هي المرة الثالثة في تاريخ الفريق التي يصل إلى الجولة 21 دون أن يتعرض لأي هزيمة، ويسير ليفربول في الطريق نحو تحطيم الأرقام القياسية في عدد النقاط وعدد الأهداف التي تسكن شباك أي فريق في موسم واحد.
ويرى بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الذي يستقبل ليفربول يوم الخميس المقبل، أن الليفر هو أفضل فريق في العالم في الوقت الحالي، إلا أن نجاحات الريدز هذا الموسم لم ترتبط بأقدام 11 لاعبًا فقط، فيورجين كلوب يملك قائمة كاملة من اللاعبين قادرة على صناعة الفارق.
وعلى الرغم من القوة الدفاعية التي يتمتع بها
ويرى بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الذي يستقبل ليفربول يوم الخميس المقبل، أن الليفر هو أفضل فريق في العالم في الوقت الحالي، إلا أن نجاحات الريدز هذا
الموسم لم ترتبط بأقدام 11 لاعبًا فقط، فيورجين كلوب يملك قائمة كاملة من اللاعبين قادرة على صناعة الفارق.
وعلى الرغم من القوة الدفاعية التي يتمتع بها ليفربول، فإن الفريق عانى من غياب كل من ديجان لوفرين وجويل ماتيب في بداية الموسم، قبل أن يعوض جوي جوميز غيابهما، وتعرض الأخير للإصابة ليعود كل من ماتيب ولوفرين ويعوضان غيابه دون أن تشعر جماهير الريدز بأي فارق.
كما أضافت صفقات
ليفربول الصيف الماضي تنوعا للفريق سواء عبر فابينيو ونابي كيتا، فعلى الرغم من مشاركتهما في 16 مباراة في الدوري فيما بينهما ورغبة كلوب في إدخالهما ببطء بعض الشيء في الفريق، فإن ذلك سيعني عدم معاناتهما من الإرهاق في الشهور المقبلة.
ومن فابينيو وكيتا الإضافة في وسط ميدان ليفربول في غياب أليكس تشامبرلين، أسهم وصولهما إلى قلعة الريدز في زيادة المنافسة وبالتالي ارتفاع مستوى جيمس ميلنر وجيورجينو فينالدوم وجوردان هندرسون.
كما تعاقد ليفربول الصيف الماضي مع السويسري شيردان شاكيري من صفوف ستوك سيتي مقابل 13 مليون جنيه إسترليني، ويقدم اللاعب مستويات جيدة للغاية بعدما سجل 6 أهداف في 15 مباراة خاضها في الدوري.
فلم يخلق لاعب فرصًا أكثر من شاكيري في صفوف ليفربول هذا الموسم سوى نجم المنتخب الوطني
محمد صلاح، كما يتمتع شاكيري بقدرة على اللعب في أكثر من مركز سواء في وسط الملعب أو كجناح، الأمر الذي يمكن مدرب الفريق يورجين كلوب من التدوير في التشكيل.
كما اعتمد كلوب على لاعبين آخرين من أمثال دانيل ستوريدج والذي سجل هدفين في 260 دقيقة فقط لعبها في الدوري هذا الموسم من بينهما هدف التعادل القاتل في شباك تشيلسي، الذي حافظ على سجل فريقه الخالي من الهزائم هذا الموسم.
كما صنع ديفوك أوريجي الفارق بتسجيل هدف الفوز القاتل في ديربي الميرسيسايد أمام إيفرتون، وفي حال تعادل ليفربول في تلك المباراة، فكان سيتسع الفارق بينه وبين المتصدر حينها مانشستر سيتي إلى 4 نقاط.
ويستحق كلوب الإشادة على حفاظه على حماس كل من ستوريدج وأوريجي، ويبدو أن هذا العمق الكبير في تشكيل ليفربول هو ما يمنح الفريق ذلك التفوق في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
وعلى الجانب الآخر، لا يجد مانشستر سيتي أي بديل للبرازيلي فيرناندينيو الذي يتسبب غيابه في معاناة السيتي دفاعيًا بصورة مخيفة، كما حدث في مباراتي كريستال بالاس وليستر سيتي اللتين خسرهما رجال بيب جوارديولا.
كما يعاني مانشستر سيتي من نقطة ضعف في الظهير الأيسر، فلا يوجد لاعب قادر على تعويض المصاب بينجامين ميندي.
أما توتنهام، فهو الفريق الوحيد في الدرجات الأربع المختلفة بالدوري الإنجليزي الذي لم يتعاقد مع أي لاعب الصيف الماضي، وبالتالي يملك مشكلة في عمق قائمته، وهو ما ظهر خلال
الموسم في غياب كل من هوجو لوريس وديلي ألي ويان فيرتونخين وكريستيان إيريكسين وإيريك داير وموسى ديمبلي وفيكتور وانياما كثيرًا خلال هذا الموسم، وهي كلها أمور تصب في مصلحة ليفربول.