في 2018 قام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بخمس زيارات خارجية 3 منها كانت للصين.. واليوم يقوم بزيارته الرابعة لجارته الكبرى مع تزايد حدة التوترات بين البلدين وأمريكا
تحرير:أحمد سليمان٠٨ يناير ٢٠١٩ - ١٠:١٨ ص
قام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، هذا الأسبوع بزيارته الرابعة للصين، حيث وصل إلى البلاد في زيارة تستغرق 3 أيام بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينج، وتأتي زيارة كيم، في الوقت الذي يحاول فيه المفاوضون الأمريكيون والصينيون التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية الجارية بين الدولتين، والتي بدأت بالفعل في التأثير في الصين، كما تشهد العلاقات بين بيونج يانج وواشنطن حالة من التوترات خاصة بعد خطاب الزعيم الكوري الشمالي بمناسبة العام الجديد، الذي هدد فيه بسلك طريق آخر، إذا لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن وكالة الأنباء المركزية الكورية، قولها إن كيم غادر بيونج يانج بعد ظهر أمس الاثنين مع زوجته ري سول جو.
وقد رافقه أيضا دبلوماسيون بارزون من ضمنهم كيم يونج تشول، الذي أشرف على المفاوضات مع الولايات المتحدة ودول أجنبية أخرى.
توقيت الزيارة والحرب التجارية
تدهورت العلاقات
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن وكالة الأنباء المركزية الكورية، قولها إن كيم غادر بيونج يانج بعد ظهر أمس الاثنين مع زوجته ري سول جو.
وقد رافقه أيضا دبلوماسيون بارزون من ضمنهم كيم يونج تشول، الذي أشرف على المفاوضات مع الولايات المتحدة ودول أجنبية أخرى.
توقيت الزيارة والحرب التجارية
تدهورت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى حد كبير منذ قمة سنغافورة بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط تصاعد حدة الحرب التجارية بين البلدين، التي تمر بهدنة مؤقتة.
وقال هاري كازيانيس المحلل بمركز المصلحة الوطنية في واشنطن، إن المراقبين "لا ينبغي أن يفاجأوا بزيارة كيم إلى الصين لحضور قمة مع نظيره الصيني".
وأضاف "أن كيم حريص على تذكير إدارة ترامب بأن لديه خيارات دبلوماسية واقتصادية أخرى، غير التي يمكن أن تقدمها واشنطن وسول"، مؤكدا أنه "يمكن للصين أن تقضي بسهولة على استراتيجية (أقصى ضغط) التي يطبقها ترامب مع كوريا الشمالية، حيث تعد الصين المنفذ الرئيسي للتجارة الخارجية لكوريا الشمالية".
ويعتقد كازيانيس أن توقيت الزيارة "لا يمكن أن يكون أفضل من ذلك" بالنسبة للصين، لأنه يأتي وسط محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، و"تشير إلى أن بكين يمكن أن تضغط بورقة كوريا الشمالية إذا رأت ذلك مناسبا".
وفي المقابل، صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في لقاء تليفزيوني، أنه يشعر أن الأمرين غير مرتبطين.
وقال بومبيو "إن الصينيين قالوا لنا بوضوح إن هذه قضايا منفصلة"، وأضاف أن "سلوكهم أثبت ذلك أيضا، ونحن نقدر ذلك، لقد كانت الصين بالفعل شريكا جيدا في جهودنا للحد من المخاطر التي يتعرض لها العالم من القدرة النووية لكوريا الشمالية؛ وأتوقع أن تستمر في فعل ذلك".
ورقة ضغط
ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية التي تديرها الدولة، عن خبير لم تذكر اسمه قوله إن "كيم ما زال يعتقد أن الصين يمكن أن تساعده".
وأضاف الخبير الصيني أن الزعيم الكوري الشمالي "يحتاج إلى حل لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، ويعتقد أن الصين هي المفتاح".
من جانبه صرح تونج تشاو الزميل في مركز "كارنيجي" في بكين لشبكة "سي إن إن" أن كيم يحاول أن يوازن بين علاقاته الاستراتيجية مع القوتين الكبيرتين في هذه المنطقة، وهما الصين والولايات المتحدة.
وأكد أن "هذا سيساعد في خلق أكبر مساحة للتنفس بالنسبة لكوريا الشمالية، ويعطي كيم أفضل فرصة لتحقيق هدفه المتمثل في الاحتفاظ بأسلحة نووية وتنمية الاقتصاد في وقت واحد".
وأضاف تشاو أن كيم قد يكون حريصا على زيادة الدعم الذي يحصل عليه من الصين قبل اجتماعه الثاني المحتمل مع الرئيس الأمريكي، مشيرا إلى أن "وجود علاقة أقوى مع بكين يمكن أن يساعد كوريا الشمالية على ممارسة ضغوط على واشنطن ويساعد كيم في الحصول على نتائج إيجابية في المفاوضات المقبلة مع ترامب".
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن كيم عبر الحدود بين كوريا الشمالية والصين في قطاره المصفح في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين بالتوقيت المحلي.
كانت الزيارة الأولى لكيم إلى الصين في مارس 2018، بعد أن أثار الزعيم الكوري الشمالي موجة من الدبلوماسية الدولية العام الماضي، والتي بلغت ذروتها في قمتين مع نظرائه من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.