مع دخول إغلاق الحكومة الأمريكية أسبوعه الثالث، لجأ العديد من الموظفين الفيدراليين إلى مواقع التمويل الجماعي والتبرعات، لتوفير نفقاتهم وأسرهم، حتى إنهاء إغلاق الحكومة
اليوم يدخل إغلاق الحكومة الأمريكية يومه التاسع عشر، بعد أن أغلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكومة في الثاني والعشرين من ديسمبر الماضي بعد خلافه مع الديمقراطيين حول تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، وتسبب إغلاق الحكومة في دخول 380 ألف موظف فيدرالي في إجازات إجبارية، بينما يعمل 480 ألفا آخرون دون الحصول على رواتب، وهو ما دفع العشرات من هؤلاء الموظفين، إلى اللجوء إلى موقع التبرعات والتمويل الجماعي "جو فاند مي" للحصول على الدعم المالي للمساعدة في دفع فواتيرهم.
وأشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إلى أن الموظفين الفيدراليين المتضررين من إغلاق الحكومة، يأملون في جمع آلاف الدولارات لدعم أنفسهم وعائلاتهم وسط مخاوف من استمرار الإغلاق لأسابيع، إن لم يكن أشهرا.
ويقول أحد الموظفين الفيدراليين على صفحته في موقع "جو فاند مي" "إن إغلاق الحكومة يؤثر عليّ وعلى وعائلتي،
وأشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إلى أن الموظفين الفيدراليين المتضررين من إغلاق الحكومة، يأملون في جمع آلاف الدولارات لدعم أنفسهم وعائلاتهم وسط مخاوف من استمرار الإغلاق لأسابيع، إن لم يكن أشهرا.
ويقول أحد الموظفين الفيدراليين على صفحته في موقع "جو فاند مي" "إن إغلاق الحكومة يؤثر عليّ وعلى وعائلتي، فأنا مطالب بالذهاب إلى العمل، دون أن أتلقى راتبي".
ويضيف في الصفحة التي جمعت حتى الآن 456 دولارا من إجمالي 10 آلاف دولار يهدف لجمعها "آخر راتب حصلت عليه كان في 31 ديسمبر، ومنذ ذلك الحين، لم ولن أتلقى أية رواتب حتى ينتهي إغلاق الحكومة".
وتابع "لقد قال الرئيس إن الإغلاق يمكن أن يستمر لأشهر أو حتى عام، وإلى أن ينتهي هذا الإغلاق، فإن الأموال سوف تنفد في النهاية ولن أتمكن بعد ذلك من دفع الإيجار أو شراء الطعام".
كيف سيتعقّد إغلاق الحكومة بعد خطاب ترامب الليلة؟

وكان ترامب، الذي أغلق الحكومة في 22 ديسمبر الماضي بعد رفض الديمقراطيين تمرير مشروع ميزانية يتضمن 5.7 مليار دولار لتمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، قد حذر الجمعة الماضية من أن الإغلاق يمكن أن يستمر لفترة "طويلة" قد تصل لسنوات.
وقالت المجلة الأمريكي إنه في حين أعرب الكثيرون عن شعورهم بالإحباط من الحكومة بسبب تجميد رواتبهم، فقد أعرب بعض الموظفين الفيدراليين الذين طلبوا المساعدة المالية بسبب الإغلاق عن دعمهم لجدار ترامب الحدودي.
حيث كتبت زوجة أحد الموظفين الفيدراليين على الموقع "أنا أم لثلاثة أطفال، وزوجي موظف فيدرالي، لا يزال عليه العمل يوميا دون راتب".
وتؤكد أن زوجها يعمل "على الحدود ويقوم بحماية بلدنا"، مضيفة "أطلب منكم أن تسألوا أي شخص يقوم بهذا العمل، وكلهم سيقولون بدون أدنى شك إننا نحتاج إلى الجدار لأن الأمر يزداد سوءا".
كيف تأثر أمن أمريكا بإغلاق الحكومة؟

وفي الوقت الذي تمكن فيه بعض الموظفين الفيدراليين من جمع بضع مئات من الدولارات، عبر موقع "جو فاند مي" في غضون أيام، لم تكن ردود الأفعال جميعها مشجعة، حيث سأل بعض رواد الموقع عما إذا كان هؤلاء الموظفون ينوون "إعادة التبرعات" بعد تلقيهم رواتبهم مرة أخرى.
يذكر أن هذا الإغلاق أصبح واحدا من أطول 3 عمليات إغلاق للحكومة في تاريخ البلاد، حيث دخل يومه الـ19، اليوم الأربعاء، وكانت أطول فترة إغلاق حكومي في ديسمبر 1995، واستمرت 21 يوما.
إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع، واستمر الإغلاق حتى يوم السبت، فإنه سيكون أطول إغلاق للحكومة في تاريخ البلاد.
ويتمسك كل من الديمقراطيين وترامب بموقفهما حول تمويل الجدار الحدودي، حيث يطالب ترامب بمبلغ 5.7 مليار دولار لبناء الجدار، بينما يصر الديمقراطيون على أنهم مستعدون لتوفير أموال إضافية لأمن الحدود، ولكن ليس لبناء جدار.
كيف سينتهي إغلاق الحكومة الأمريكية؟.. التاريخ يجيب
وهدد ترامب بأنه إذا لم يتم تلبية مطالبه، يمكنه أن يعلن حالة الطوارئ من أجل تجاوز الكونجرس، وتأمين التمويل لبناء الجدار، على الرغم من التحديات القانونية التي ستثيرها هذه الخطوة.
وذكرت "نيوزويك" أن الرئيس الأمريكي تجاهل المخاوف المتعلقة بعدم تلقي الموظفين الفيدراليين لرواتبهم خلال فترة الإغلاق، قائلا إن العديد من موظفي الحكومة يؤيدون بناء الجدار الحدودي.
ومع استمرار الإغلاق دون أي حلول تلوح في الأفق، فلن يكون الموظفون الفيدراليون هم المتضررين الوحيدين من الإغلاق، فمن المرجح أن يتوقف برنامج الدعم الغذائي الذي يوفر الطعام لملايين الأمريكيين، إذا استمر إغلاق الحكومة حتى شهر فبراير.