طارق لطفي: خناقتي مع الفيشاوي أصعب مشهد.. وبحب الشر
"طارق" فى حواره لـ"التحرير" كشف عن كواليس فيلم "122" وأبرز المصاعب التى واجهته، كما تحدث عن رأيه فى تقليل عدد مسلسلات رمضان، وأسباب تراجعه عنها.
تحرير:محمد عبد المنعم١٢ يناير ٢٠١٩ - ٠٤:٠٠ م
بعد غياب طويل عن السينما، والنجاح الكبير الذى حققه فى الدراما، عاد الفنان طارق لطفي إلى السينما مرة أخرى بتجربة جديدة على السينما المصرية، وشارك فى بطولة فيلم "122" الذى يصنف كأول فيلم رعب فى مصر، وانطلق عرضه فى دور العرض المصرية منذ أيام وتخطت إيراداته الـ8 ملايين جنيه، وتلقى "طارق" عن دوره في شخصية الدكتور التى جسدها بشكل رائع ردود فعل كبيرة من الجماهير والنقاد، لم يكن يتوقعها، كما أشاد بالفيلم عدد من صناع السينما المهمين فى الوسط وهو ما يعتبره "طارق" نجاحا كبيرا، استحق المغامرة التي أقدم عليها.
الفيلم تخطى الـ4 ملايين جنيه إيرادات قبل أن يتم أسبوع عرض.. فحدثنا عن ردود الفعل التى وصلتك؟
لا أصدق ردود الفعل التي أشاهدها أو أسمعها، فهي أكثر من رائعة، وعلى الرغم من أن الفيلم كنا قاصدين به أن يخاطب فئة عمرية معينة، فإنى عندما ذهبت السينما مع عائلتي ورأيت الفيلم مع الجمهور، وجدت فئات عمرية مختلفة
الفيلم تخطى الـ4 ملايين جنيه إيرادات قبل أن يتم أسبوع عرض.. فحدثنا عن ردود الفعل التى وصلتك؟
لا أصدق ردود الفعل التي أشاهدها أو أسمعها، فهي أكثر من رائعة، وعلى الرغم من أن الفيلم كنا قاصدين به أن يخاطب فئة عمرية معينة، فإنى عندما ذهبت السينما مع عائلتي ورأيت الفيلم مع الجمهور، وجدت فئات عمرية مختلفة تشاهد الفيلم، ومكالمة من الأديب الكبير يوسف القعيد كانت مفاجأة لي، حيث تحدث معي عن إعجابه بالفيلم لمدة ربع ساعة، وأيضا الفنانة ليلى علوي، فأنا سعيد جدا بهذه التجربة.
ما هي استعداداتك لشخصية الدكتور التي قدمتها في الفيلم؟
قمنا بعمل بروفات كثيرة، وأعتقد أن هذا هو أهم عناصر نجاح الفيلم، فكنا نتدرب على الأكشن ونهتم بكل التفاصيل حتى ماكياج الشخصية، وكنا مستعدين لكل مشهد بالفيلم بشكل جيد، لذلك وصل للجمهور هذا المجهود، وعلى سبيل المثال الماكياج والجروح التي نظهر بها فى العمل أخذت منا وحدها تحضيرا لمدة شهر ونصف.
الفيلم به الكثير من مشاهد الأكشن فهل استعنتم بدوبلير؟
فى الحقيقة لا، لم نحتج إلى هذا نهائيا، فقد قمنا من قبل بتقديم أدوار أصعب مما قدمناها فى الفيلم، وتدربنا جيدا على مشاهد الأكشن لتخرج منا بشكل حقيقي.
ما أصعب مشهد قدمته في الفيلم؟
الخناقة التى تحدث بيني وبين الفنان أحمد الفيشاوي كانت صعبة جدا، فبالرغم من أنها تظهر في الفيلم دقيقة ونصف فقط، إلا أننا استغرقنا في تصويرها يوما ونصف.
هل تؤيد تصنيف الفيلم + 18؟
فى الحقيقة كان هدفنا ونحن نصنع العمل أن يكون + 16، ولكن الرقابة رأت أنه يجب أن يكون + 18، فلم نعترض، وذلك لأن الفيلم به مشاهد أكشن ودماء لا يجوز أن يراها فئات أقل من هذا.
التجربة الإخراجية الأولى للمخرج العراقي ياسر الياسري فى مصر.. ألم تكن متخوفا من هذا؟
ماشجعني أساسا للعمل أن التجربة جديدة، وعُرض عليّ الكثير من الأعمال قبل ذلك، ولم أحب أن أعمل بها، ولكن "122" مكتوب بشكل جيد وحلو، و"الياسري" اتفرجت على أعمال له بالإعلانات والكليبات ووجدته مخرجا محترفا وليس لدي مشكلة فى كونه أول مرة يخرج فى مصر، وعلى سبيل المثال هناك العديد من أسماء المخرجين بدأوا مثله وهم الآن مخرجون مهمون، منهم حسين المنياوي، وأحمد خالد موسى.
معظم المشاهد التى تجسدها تدور داخل مشرحة وبالفعل تم التصوير فى مستشفى حقيقي، فهل دخلت المشرحة؟
المشرحة الموجودة بالعمل لم تكن حقيقية، وإنما التصوير تم في المطبخ الموجود بالمستشفى، وقد قام مصممو الديكور ببذل مجهود كبير ليحولوا المطبخ إلى مشرحة لتخرج المشاهد بهذا الشكل، ولكن بالنسبة لي أخاف أن أدخل مشرحة حقيقية.
لماذا تغيبت عن السينما 4 سنوات؟
لم أجد شيئا جديدا يعرض علي ويجذبني، وأنا قدمت شيئا مهما في فيلم "122" فحينما يكتب مخرج مهم مثل عمرو سلامة عبر حسابه على "فيسبوك"، إنه سعيد بالتجربة ويتمنى أن يكون هناك أنواع أخرى من الأفلام فى مصر بعيدا عن الأكشن والكوميديا، فهذا نجاح بالنسبة لنا.
أتفضل أدوار الشر على باقي الشخصيات؟
أنا أحب كل الأدوار ولكن أدوار الشر ممتعة بالنسبة لي، ولكتاب السيناريو، ففي الجملة الواحدة يمكنك أن تظهر أداءات متباينة، ويخرج الأداء منضبطا.
لماذا ابتعدت عن الدراما؟
هذا العام أرى أن من الأفضل أن أجلس وأشاهد ما يحدث، فنحن فى مرحلة انتقالية، وأنا حبيت آخد خطوتين للخلف، حتى أرى إلى أين ستصل التجربة.
هذا يأخذنا إلى معرفة رأيك فى تقليل عدد مسلسلات رمضان.
محدش فاهم حاجة، ولكنه انكماش يؤدي إلى تمدد، وظهور مساحات أخرى، والريادة الحقيقية للدراما المصرية كانت فى تقديم أعمال كثيرة وجيدة.
ما مصير مسلسل تحت الصفر؟
توقف، فكان لدي ظروف صعبة منعتني من استكماله، وكما قلت لك قبل ذلك قررت أن أرجع خطوتين للخلف وأشاهد ما سيحدث في موسم رمضان القادم.
أين المسرح من حياتك؟
كما تقول أين المسرح، اليوم ثلاثة هم من يحاولون إنقاذ المسرح، خالد جلال بالهناجر، وتجربة أشرف عبد الباقي، وأنا أدعو الجمهور لأن يذهبوا ويشاهدوا ما فعله فى مسرح الريحاني، فما فعله أهم من أى نقد وجه له، فهو جعل الجمهور يعود مرة أخرى للمسرح، وهذا قيمة كبيرة في حد ذاتها، والآن يلحق به الفنان محمد هنيدي، بتجربته المسرحية الجديدة "3 أيام فى الساحل"، وقريبا سنجد مشاريع أخرى.
ماذا عن أعمالك القادمة؟
أحضر لفيلم لن أتحدث عن تفاصيله، وأكتب مسلسلا وأجهزه، لكي يكون موجودا حينما يكون هناك قرار أن أشارك برمضان سواء هذا العام أو بعد 10 سنوات.