تسعى السعودية وقطر إلى إنهاء منافسات المجموعة الخامسة من بطولة كأس آسيا في الصدارة عندما يلتقيان ضمن الجولة الثالثة الأخيرة بعدما سبق لهما حسم التأهل إلى دور الـ16
تشهد المجموعتان الخامسة والسادسة 4 لقاءات قوية في الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات في كأس أمم آسيا في نسختها الـ17 المقامة حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ففي المجموعة السادسة يلتقي منتخبا اليابان وأوزبكستان عند الساعة الثالثة والنصف عصرًا على استاد خليفة بن زايد بنادي العين، وفي التوقيت ذاته، يلتقي منتخبا عمان وتركمنستان، أما في المجموعة الخامسة فسيواجه منتخب السعودية نظيره القطري عند الساعة السادسة مساءً على استاد مدينة زايد الرياضية، وفي التوقيت ذاته، يواجه منتخب لبنان نظيره منتخب كوريا الشمالية.
وفي الوقت الذي ضمن فيه منتخبا السعودية وقطر رسمياً بلوغ المرحلة الثانية، بعد فوزهما في أول جولتين على كوريا الشمالية ولبنان، تظل الصدارة غير محسومة، حيث يأمل «الأخضر» السعودي أن ينهي الدور الأول بالعلامة الكاملة، على أن يلاقي وصيف المجموعة الثالثة في الدور المقبل، والتعادل لن يكون في مصلحة
وفي الوقت الذي ضمن فيه منتخبا السعودية وقطر رسمياً بلوغ المرحلة الثانية، بعد فوزهما في أول جولتين على كوريا الشمالية ولبنان، تظل الصدارة غير محسومة، حيث يأمل «الأخضر» السعودي أن ينهي الدور الأول بالعلامة الكاملة، على أن يلاقي وصيف المجموعة الثالثة في الدور المقبل، والتعادل لن يكون في مصلحة السعودية، كون قطر تتصدر حالياً بفارق الأهداف.
أما في حال الوصافة، فستلتقي السعودية مع متصدر المجموعة السادسة، التي تختتم اليوم، وانحصرت المنافسة فيها بين اليابان وأوزبكستان، وتبدو كفة المنتخب السعودي الأفضل تاريخياً، كما يملك تجربة كبيرة في البطولة، فقد كانت بداية مشوار الأخضر رائعة منذ 1984، فأحرز اللقب 1984 و1988 و1996، وحل وصيفاً أعوام 1992 و2000 و2007، لكن المنتخب السعودي تراجع في آخر نسختين وودع من الدور الأول، في حين كان أفضل نجاحات قطر بلوغها ربع نهائي 2000 و2011.
وحققت السعودية في النسخة الحالية أول فوز افتتاحي لها منذ 1996، حين تغلبت على كوريا الشمالية، بعد التألق اللافت لهتان باهبري، والمدافع محمد آل فتيل، وسالم الدوسري وفهد المولد، ويتفاءل السعوديون بإقامة البطولة على أرض الامارات، إذ حققوا آخر لقب لهم في استاد مدينة زايد، منذ 23 عاماً، ومنذ ذلك التوقيت ما زالت البطولة مستعصية عليهم.
ويعد الفريق السعودي من أقوى المنتخبات المرشحة للقب، إلى جانب كوريا الجنوبية وإيران واليابان، بفضل النسق التصاعدي للفريق منذ أن أنهى مسيرته في كأس العالم الأخيرة، ويدين الأخضر السعودي لتطور مستواه إلى مدربه الأرجنتيني، خوان أنطونيو بيتزي، الذي أحدث نقلة كبيرة على مستوى الأداء، وقدم نجوماً جديدة في سماء القارة الصفراء، سيكون لها كلمة مسموعة في هذه البطولة القارية.

وما لفت الأنظار في مباراتي السعودية ضد كوريا الشمالية ولبنان، عدم اعتماد بيتزي على رأس حربة صريح، بعد استبعاد المهاجم محمد السهلاوي من القائمة المشاركة في البطولة، ورغم ذلك ظهرت شراسة الفريق هجومياً وسجل ستة أهداف في مباراتين.
وقال الأرجنتيني خوان أنتويو بيتزي: «أنا متأكد من أن لاعبي الاحتياط بنفس نوعية اللاعبين الأساسيين. سنحاول أن نفوز في مباراة قطر ولن نفكر بباقي النتائج بل بأدائنا»، وعاد الظهير الأيسر ياسر الشهراني إلى تمارين السعودية بعد تعافيه من الإصابة، فيما يرجح مشاركة لاعب الوسط يحيى الشهري بدلا من القائد سالم الدوسري الموقوف لحصوله على بطاقتين صفراوين.

في المقابل، كان فوز قطر على لبنان بثنائية بسام الراوي والمعز علي أكثر صعوبة في أول ساعة من المباراة، وهو الأول لها في الافتتاح منذ 1980، قبل أن تسجل نصف دستة أهداف في مرمى كوريا الشمالية الحلقة الأضعف، بينها رباعية للمعز علي أكملها خوخي بوعلام وعبد الكريم حسن، وكانت السداسية القطرية سببا بتصدر المجموعة بفارق الأهداف عن السعودية، ما يعني أن التعادل سيضعها في الصدارة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها، وذلك بتشكيلة شابة يبلغ معدل أعمارها 25 عاما.
مواجهات المنتخبين في آسيا
التقى المنتخب السعودي نظيره المنتخب القطري في ثلاثة لقاءات ببطولة أمم آسيا، وجميع اللقاءات كانت في عام 1984، و1992، و2000 وجميعها وصل فيها الأخضر السعودي إلى النهائي الآسيوي، وكان أول لقاء جمعهما في سنغافورة عام 1984 وانتهى بتعادل إيجابي 1-1 سجل للعنابي علي زياد وعادل للأخضر محمد عبد الجواد وكان المنتخب السعودي بطلاً لآسيا آنذاك.
وفي عام 1992 باليابان واجه الأخضر السعودي المنتخب القطري وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1، تقدم لقطر مبارك مصطفى وعاد خالد مسعد ليسجل هدف التعادل السعودي وقد وصل الأخضر إلى نهائي البطولة وخسره أمام اليابان بهدف دون رد، وفي عام 2000 تواجه العنابي والأخضر بلبنان، وانتهى الللقاء بالتعادل السلبي 0-0 ووصل المنتخب السعودي نهائي البطولة وخسره أمام اليابان بهدف دون رد.
ومن الناحية النظرية ربما لا يحصل الفائز بقمة المجموعة على أفضلية في بقية مسيرته في البطولة القارية المقامة في الإمارات، لكن في استاد مدينة زايد الرياضية من المنتظر أن يمتلئ الملعب بمشجعي السعودية فقط في ظل عدم سفر الجماهير القطرية بسبب العلاقة السياسية المتوترة مع الإمارات، كما أعلن الاتحاد السعودي أنه بدأ منذ الاثنين الماضي توزيع تذاكر مجانية على المشجعين الراغبين في دعم الأخضر أمام قطر.

وتتسم المباراة بلمسة لاتينية، حيث يدرب المنتخب السعودي، المدير الفني الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي فيما يدرب الإسباني فيليكس سانشيز المنتخب القطري، ويدخل منتخب السعودية مواجهته ضد قطر مستنداً على تاريخ مواجهاته السابقة مع العنابي، التي شهدت عدد مرات فوز كبير له، حيث التقى المنتخبان 37 مرة وفاز الأخضر في 17 مباراة وفاز العنابي في 6 مباريات وحسم التعادل 14 مباراة بينهما.
وفيما يلي جميع مواجهات اليوم:
- اليابان × أوزبكستان الساعة 3.30
- عمان × تركمنستان الساعة 3.30
- السعودية × قطر الساعة 6
- لبنان × كوريا الشمالية الساعة 6