النائب البرلماني: تجديد الخطاب الديني مفهوم خاطئ.. ومعنى الديمقراطية الحقيقية هو أن «الأغلبية تحكم ولا تتحكم، والأقلية تعارض ولا تعاند».. والدستور جوهرة التوازن
قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن إقامة الدول تحتاج إلى وجود أغلبية تحكم ولا تتحكم، وأقلية تعارض الخطأ مع وضع حلول مناسبة، ولا تعاند أو تتكبر أو تعارض من أجل المعارضة أو الظهور.
وأضاف قرطام أن هناك حقوقًا للأقلية لا يحق للأغلبية أن تجور عليها حتى لا نتحول إلى ديكتاتورية الأغلبية، مشيرًا إلى أن الدستور جوهرة التوازن الحقيقي العادل، بين حقوق الأكثرية والأقلية، وبين مؤسسات الدولة والشعب، والسلطات وبعضها.
وأوضح أنه إذا حدث أي اختلال ولو طفيفا ضاعت الديمقراطية وحدث خلل في بنود الدستور وأصبحت هناك مشكلة حقيقية في الدولة.
وأضاف قرطام: «الجميع يلوم الأحزاب على عدم فعاليتها، وأنا أقول لهم الحزب بعدد مؤيديه، والإعلام الآن غير متاح للجميع ونكتفى بنشر ما نقدمه على صفحة الحزب عبر "فيسبوك"، ناهيك بأن الشعب عازف عن المشاركة الحزبية، ولن نقوم إلا بهم، فالحزب ليس فردا بل أفراد من الشعب». موضحا: «التجريف السياسى
وأضاف قرطام: «الجميع يلوم الأحزاب على عدم فعاليتها، وأنا أقول لهم الحزب بعدد مؤيديه، والإعلام الآن غير متاح للجميع ونكتفى بنشر ما نقدمه على صفحة الحزب عبر "فيسبوك"، ناهيك بأن الشعب عازف عن المشاركة الحزبية، ولن نقوم إلا بهم، فالحزب ليس فردا بل أفراد من الشعب». موضحا: «التجريف السياسى الذى حدث فى الخمسينيات أدى إلى ما وصلنا إليه الآن، الفكر السياسى المصرى اضمحل فى تلك الفترة، ولكى تقوم الأحزاب لا بد أن يقوم معها الشعب، والدولة عليها دور فى ذلك وفقا لما نص عليه الدستور».
تجديد الخطاب الدينى مصطلح خاطئ.. والتخصص هو وجهة الإصلاح
وأكد قرطام أن مفهوم تجديد الخطاب الدينى مصطلح يشوبه الخطأ، لأن كلمة تجديد تعنى إضافة أو إحلال أو تغيير، ولكن مصطلح «إيصال الخطاب الدينى الصحيح» هو الأسلم حتى لا يختلط الأمر على متلقى الخطاب، لأن هناك من يتصيد تلك الأخطاء، وقال: «نحن كمحافظين نعى جيدا أهمية إيصال الخطاب الدينى الصحيح وعقدنا أكثر من ندوة فيما يخص هذا الأمر».
وطالب قرطام بإنشاء مدارس فكرية من جانب المؤسسات والفقهاء والأدباء والمفكرين، لا تتبع الدولة، وتكون مسئوليتها إيصال الخطاب الصحيح للمتلقى، على أن يكون بها أقسام معرفية، مضيفا: «نحن أمة كان لها شأن وسلطان وأصبحنا كما نرى أشبه بأمة مريضة تلفظ أنفاسها، كنا نسبق دولا كبرى.. فما الذى أدى بنا إلى هذا الوضع؟!».
واستطرد بالقول إن التخصص مهم للغاية فى الحياة وطريقة النجاح الرئيسية لأى دولة، وأضاف: «أتكلم عن أزمة التخصصات لأنها وجهة الإصلاح، وهناك الكثير غير موجودين فى تخصصاتهم الوظيفية التى درسوها، وهذا هو أحد أسرار الفشل، وهو نتيجة إرث عقيم توارثناه، فوضع الأشخاص فى غير تخصصاتهم كارثة ولدت نتيجة تغلغل الفساد والمحسوبية».
السياسة أرقى بنود الفكر وهى تحمى الاقتصاد
وأشار قرطام إلى أن الإصلاح السياسي يستوجب عملية إصلاح شاملة تضمن الإصلاح البرلماني والإداري وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وضروري جدا أن يحدث إصلاح ثقافي.
وأضاف أن الحكومة عليها دور تربوى فى إصلاح الشعب، يتمثل فى التوعية والتثقيف والتدريب، وتابع: «أ.. ب علوم، السياسة هي أرقى بنود الفكر، تحمى الاقتصاد، والإصلاح السياسى هو إصلاح برلمانى وإصلاح للسلطة التنفيذية ومؤسساتها، وهناك أيضا إصلاح ثقافى وفكرى».
وعن جهوده فى تطوير منطقة عزبة النصر قال: «هناك علاقة حب ومودة بينى وبين الناس، وهذه العلاقة لن تكون موجودة إلا باستشعارهم الصدق، فالشعب المصرى شعب متحضر، ووجودى وسط أهل دائرتى ليس له علاقة بوجودى فى البرلمان، أنا لم أذهب إلى البرلمان منذ أن تقدمت باستقالتى، الشعب المصرى يعى ويدرك جيدا من يعمل ومن لا يعمل، ولدينا حضارة إنسانية نستطيع أن نعمل ونبنى عليها.. لا أحب نائب الخدمات ولكن لأهلى عليَّ حق يجب أن أقدمه لهم».
ووصف قرطام حملة 100 مليون صحة، بأنها جيدة وضرورية ومن إيجابيات الحكومة، ولا يستطيع أحد إنكار ذلك، فمن ينكرها جاهل، لأنه لا يعلم ببواطن الأمور، فالمرض مستشرٍ بصورة خبيثة فى مصر، ولكنْ هناك أيضا عجز إعلامى للدولة من حيث التوعية بالمرض وطرق الإصابة وكيفية تعامل الأهل مع المريض، حتى لا ينتقل المرض إليهم، لذا التوعية، إلى جانب الفحص، خير علاج، وستوفر على الدولة وعليهم النظر فى ذلك.. الوقاية خير من العلاج.