النقاد عن «أبو العروسة»: الجزء الأول أفضل من الثاني
تواصل قناة DMC عرض مسلسل الدراما العائلية «أبو العروسة»، في جزئه الثاني، وسط نجاح كبير وغير مسبوق لعمل يعرض خارج السباق الرمضاني، حيث يحظى باهتمام كبير من الجمهور
تحرير:ريهام عبد الوهاب٠١ فبراير ٢٠١٩ - ٠٩:٠٠ م
مسلسل أبو العروسة
جرعة كبيرة من الدفء العائلى والحب قدمها مسلسل «أبو العروسة»، الذى نجح جزأه الثاني في أن يصبح حديث الشارع المصرى، وسيطرت أحداثه على مواقع التواصل الاجتماعى، فلا أحد يتحدث في الدراما سوى عن عائلة «عبد الحميد وعايدة».. الضجة الكبيرة التى صاحبت الجزء الثانى من المسلسل، الذى انطلق عرضه مع بداية العام، فتحت باب التساؤل عن الأسباب التى جعلت من الدراما العائلية مادة خصبة جاذبة للجمهور.. «التحرير» سألت عددا من النقاد عن سر نجاح العمل وهل الجزء الثاني منه جيد؟
ماجدة خيرالله: الدراما العائلية من أصعب أنواع الكتابة
فسرت الناقدة الفنية، ماجدة خير الله السر وراء نجاح مسلسل «أبو العروسة» بأنه عمل اجتماعى نجح فى أن يجذب المشاهدين إليه بسبب الحميمية الشديدة التى تربط بين الأبطال والتى جعلت الجمهور يجد حياته مجسمة من خلالهم، مؤكدة بأن المسلسل يتحمل تقديم
ماجدة خيرالله: الدراما العائلية من أصعب أنواع الكتابة
فسرت الناقدة الفنية، ماجدة خير الله السر وراء نجاح مسلسل «أبو العروسة» بأنه عمل اجتماعى نجح فى أن يجذب المشاهدين إليه بسبب الحميمية الشديدة التى تربط بين الأبطال والتى جعلت الجمهور يجد حياته مجسمة من خلالهم، مؤكدة بأن المسلسل يتحمل تقديم أكثر من جزء، رغم كونه لم يكن مطروحًا منذ بداية عرض العمل، لأن «أبو العروسة» ينتمى إلى الدراما العائلية المستمرة باستمرار الحياة ولا تتوقف بزواج أحد أبناء العائلة، اقرأ ايضا| 6 رجال مهمين في أبو العروسة.. سيد رجب الأب الحنون
وأضافت ماجدة خير الله أن نجاح الجزء الأول من المسلسل كان كافيا لكى تأخذ الشركة المنتجة قرارا بتقديم جزء ثانٍ استثمارا لهذا النجاح، مثلما يفعل أصحاب أغلب الأعمال الدرامية، لافتة إلى أن الشركة المنتجة إذا شعرت بأن الإقبال على «أبو العروسة» بدأ فى النزول على الفور ستتخذ قرارا بتوقف استكمال أجزاء المسلسل.
وأشارت الناقدة ماجدة خير الله إلى أن مسلسل «أبو العروسة» ليس حالة فريدة من نوعه، فهو يشبه المسلسل الأمريكى friends وDesperate Housewives اللذين قدما على مواسم متتالية، لأن هذا النوع من الأعمال الدرامية مرتبط بأشخاص لا أحداث، مشيرة إلى أن الدراما العائلية البسيطة القائمة على الأحداث اليومية من أصعب أنواع الدراما لأنها ليس بها صراعات، وتكمن الصعوبة هنا فى كيفية تقديم عمل جاذب للجمهور رغم بساطة الأحداث وإجبارهم على الجلوس أمام شاشة التليفزيون لمتابعته، قد يهمك|أبو العروسة 2.. عبد الحميد يدخل عالم «فيسبوك»
حنان شومان: الدراما العائلية فى كل أنحاء العالم بشرط حرفية الكتابة
بينما تجد الناقدة الفنية حنان شومان أن مسلسل «أبو العروسة» عمل جيد ويستحق كل هذا الرواج، لافتة إلى أن هناك موضوعات فى الدراما تسمح بالاستمرارية لأنها تتحدث عن تفاصيل الحياة اليومية، مؤكدة أن العمل يتشابه إلى حد كبير مع مسلسل «عادات وتقاليد» للمخرج حمادة عبد الوهاب، الذى كان يعرض من قبل فى السبعينيات على القناة الأولى، وكان فى أثناء عرضه تخلو الشوارع من المرة، كونه يتناول الحياة اليومية بما فيها من سلبى وإيجابى.
وأضافت شومان بأن «أبو العروسة» من المسلسلات التى تقدم فى كل أنحاء العالم التى تتناول تفاصيل الحياة، لذلك من الممكن أن تستمر إلى الأبد، بشرط أن تحمل كل مقومات النجاح، والمسلسل ليس به استسهال فى الكتابة ويحمل تفاصيل وملامح من كل بيت ومن كل جيل، وهذا هو سر إقبال الجمهور عليه لأنه يشعر دون وعى أنه متسق مع إحدى الشخصيات، مشددة على أن الدراما العائلية تجد صدى جيدا فى كل أنحاء العالم فى حالة تقديمها بشكل صحيح، بنرشحلك |الجريمة والزواج الفاشل..قضايا على طاولة دراما الشتاء
طارق الشناوى: استغلال النجاح حالة عامة فى الفن
كان للناقد الفنى طارق الشناوى رأى آخر، حيث أكد أن أحد أهم أسباب نجاح مسلسل «أبو العروسة» هو أنه يمس قضايا اجتماعية حساسة يعانى منها المواطن المصرى، بجانب أن شخصياته حقيقية، الأب هو الأب فى كل البيوت المصرية، والأم، والأخ، والحبيب، والخائن وغيرها من نماذج، مشيرا إلى أن المسلسل ينطبق عليه شروط الدراما التليفزيونية العائلية رغم الإسهاب فى أغلب الأحيان.
وأوضح الشناوى أن نجاح المسلسل رغم عرضه خارج موسم رمضان، يؤكد أن العمل الجيد قادر على جذب الجمهور، وعن فكرة تقديم جزء ثانٍ قال إن هناك حالة عامة فى الوسط الفنى قائمة على استغلال النجاحات السابقة، مثل مسلسل «كلبش» الذى سيعرض جزأه الثالث فى رمضان، والجزء الثانى من فيلم «الفيل الأزرق»، لنجد أن كل من نجح فى عمل يحاول استثمار نجاحه، قد يهمك |أبو العروسة 2.. ما الذي يخفيه طارق عن عايدة؟
نادر عدلى: الجزء الأول أكثر واقعية من الثانى
بينما كان هناك رأى مختلف للناقد الفنى نادر عدلى، حيث أكد أن التلقائية فى الأداء هى سر نجاح الجزء الأول من «أبو العروسة»، مشيرًا إلى أن المسلسل يتحمل تقديم أجزاء كونه يقوم على الأسرة المصرية، متحفظًا على الجزء الثانى بأنه جاء أضعف بكثير من الأول على مستوى الكتابة والتمثيل، وأن هناك نوعًا من الافتعال فى بعض المشاكل، إذ تجد فى أثناء حلقة تظهر مشكلة وفى الحلقة التالية تنتهى ويتم افتعال مشكلة أخرى.
وأضاف نادر عدلى أن المسلسلات القائمة على الأجزاء إذا لم يكن كاتبها لديه موهبة وملم بما يشغل المجتمع مثل مسلسلات زمان «ليالى الحلمية» و«زيزينيا» من الأفضل عدم تقديمها، لافتا إلى أن تتر «أبو العروسة» الذى يشير إلى وجود مشرف على المحتوى ومشرف أخلاقى، يؤكد أن المسلسل تحول إلى عمل إعلامى أكثر من كونه دراما تليفزيونية، قد يهمك| مسلسلات الأجزاء.. صادمة للجمهور ومخيبة للآمال
فى النهاية.. سواء اتفقنا أو اختلفنا مع حالة مسلسل «أبو العروسة» لا يمكن أن ننكر أنه عمل درامي ناجح واستطاع خلق قاعدة جماهيرية تتابعه وتدافع عنه.