بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة لبناء طائرة بدون طيار روسية يمكن الاعتماد عليها.. تمكنت موسكو من تطوير مقاتلة بدون طيار شبحية أطلقت عليها اسم "الصياد"
تحرير:أحمد سليمان٢٩ يناير ٢٠١٩ - ١١:١٤ ص
تمكنت روسيا مؤخرا من تطوير طائرة مقاتلة بدون طيار من طراز الشبح، أطلقت عليها اسم "أوخوتنيك - بي" التي تعني باللغة الروسية "الصياد"، بعد عدد من المحاولات الفاشلة وغير المكتملة من الكرملين لتصنيع طائرة بدون طيار، حيث ظهرت الصور الأولى للطائرة "الصياد"، في الثالث والعشرين من يناير الجاري، على أحد المواقع الروسية المهتمة بالطيران، حيث تظهر الصور جرارا يقطر طائرة بدون طيار عرضها 50 قدما تقريبا، في مدرج للطائرات مغطى بالثلج في مدينة "نوفوسيبيرسك" شمالي روسيا.
وأشارت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إلى أن الطائرة التي تمتلك أجنحة شبيهة لتلك التي تمتلكها قاذفة القنابل الشبحية الأمريكية "بي تو"، لديها القدرة على اختراق دفاعات العدو، بسبب قدراتها الشبحية.
وأضافت أن "الصياد" من نفس طراز الطائرة بدون طيار الصينية "تيان يينج"، وطائرة المراقبة غير المأهولة "آر
وأشارت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إلى أن الطائرة التي تمتلك أجنحة شبيهة لتلك التي تمتلكها قاذفة القنابل الشبحية الأمريكية "بي تو"، لديها القدرة على اختراق دفاعات العدو، بسبب قدراتها الشبحية.
وأضافت أن "الصياد" من نفس طراز الطائرة بدون طيار الصينية "تيان يينج"، وطائرة المراقبة غير المأهولة "آر كيو 170" الأمريكية، وغيرها من الطائرات "الدرونز" المتقدمة.
حيث يقول توم كوبر الخبير في شؤون سلاح الجو الروسي، إن احتمالية دخول "الصياد" الروسية الخدمة في الجيش الروسي، أصبحت كبيرة.
مضيفا أن "الجيش الروسي يدير العديد من البرامج لتطوير طائرات دون طيار، لذا من الطبيعي ظهور هذه الطائرة الآن"، مؤكدا أن "الصياد هي النتاج الطبيعي لعمليات التطوير التي تقوم بها روسيا".
إلا أن هذا النجاح لم يكن حليفا للروس في البرامج السابقة، ففي 2007، كشفت شركة "ميكويان وجورفيتش" الروسية لتصنيع الطائرات عن النموذج المبدئي من الطائرة بدون طيار "سكات".
إلا أن هذا المشروع لم يحالفه النجاح، بسبب العقبات التي كانت تواجه الاقتصاد الروسي آنذاك، بالإضافة لانخفاض الميزانية العسكرية الروسية.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه بعد عقد كامل، ومع زيادة ميزانية الكرملين العسكرية، والخسائر التي منيت بها الطائرات بدون طيار الروسية في سوريا، بدأت في العمل على تطوير برامج الطائرات بدون طيار.
وقال صامويل بينديت الخبير في الشؤون العسكرية الروسية، إنه في نهاية 2018، قدمت روسيا دفعة كبير لقطاع صناعة الطائرات بدون طيار.
وأضاف بينديت "أنه في منتصف 2018، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن سلسلة من التطورات الهائلة في قدرات البلاد في قطاع الطائرات دون طيار".
وأكد الخبير الأمريكي "أن تجربة موسكو في سوريا أثبتت هذه النقطة، فعلى الرغم من الدور الذي لعبته الطائرات بدون طيار في مهام المراقبة والاستطلاع، فإن الغالبية من الأهداف استهدفت بالطيران التقليدي، أو قوات المدفعية".
ومن ثم، فأصبح من المهم لروسيا الاهتمام بتطوير مجموعة كاملة من البرامج الخاصة بالطائرات بدون طيار الهجومية، وهو ما ظهر في البيانات العامة الصادرة عن الحكومة الروسية.
وفي الآونة الأخيرة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهم النقاط التي سيهتم بها جيشه في عام 2019، ومن بينها التركيز على تطوير الأنظمة غير المأهولة والروبوتية.
فبالإضافة إلى "الصياد"، تتضمن مجموعة برامج الطائرات بدون طيار الروسية الآن، طائرة من نوع "فور بوست" متوسطة التحمل المشابهة للطائرة بدون طيار من طراز "ريبار" التابعة للجيش الأمريكي.
وأكدت "ناشيونال إنترست" أن وضع قطاع الطائرات بدون طيار الروسية، سيكون أفضل حالا مع "الصياد"، ففي 2019، يستعد الجيش الروسي لاختبار سرعة إقلاع وهبوط الطائرة.
حيث يقول صامويل بينديت، إنه في حالة دخول "الصياد" الخدمة في الجيش الروسي، فستكون أثقل وأسرع طائرة بدون طيار روسية، وتبلغ سرعتها 620 ميلا في الساعة، ويصل وزنها إلى 20 طنا، وهو ما يعني أنه يجب وضع مجموعة من المسائل التقنية في الاعتبار.
ولكي تكون فعّالة، ستحتاج "الصياد" إلى ذخائر صغيرة دقيقة التوجيه، إلا أن روسيا متأخرة عن بقية العالم في تطوير الأسلحة دقيقة التوجيه.