غياب الأنبا موسى عن مؤتمر شباب الكنيسة «العودة للجذور» وتنظيمه مؤتمر شباب أوروبا في نفس الوقت.. وموقفه المخالف من «حماة الإيمان» يثير تساؤلات حول الخلاف مع البابا
تحرير:بيتر مجدي٠٩ فبراير ٢٠١٩ - ١٢:٤٠ م
أبرزت عدة مواقف مؤخرًا، أن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا تواضروس الثاني، يتحرك في اتجاه، بينما الأنبا موسى الأسقف العام للشباب يتحرك في اتجاه آخر، فيما يخص خدمة الشباب في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهذه المواقف تطرح عدة تساؤلات حول ما إذا كان هناك خلاف؟ أم أنها صدفة؟ أم أنه رغم التحركات المختلفة فإن ذلك يتم بالترتيب والتنسيق؟ وترصد «التحرير»، في هذا التقرير موقفين يظهران التباين والاختلاف في التحركات بين البابا وأسقف عام الشباب.
العودة للجذور VS مؤتمر شباب أوروبا
أحد أبرز هذه المواقف، الذي أثار هذا التساؤل هو تنظيم مؤتمر «العودة للجذور»، أو الأسبوع العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية، برعاية وحضور البابا تواضروس بنفسه، لكن الأنبا موسى أسقف الشباب، الذي يعد هذا المؤتمر أحد أهم اختصاصات أسقفية الشباب لم يكن حاضرًا،
أحد أبرز هذه المواقف، الذي أثار هذا التساؤل هو تنظيم مؤتمر «العودة للجذور»، أو الأسبوع العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية، برعاية وحضور البابا تواضروس بنفسه، لكن الأنبا موسى أسقف الشباب، الذي يعد هذا المؤتمر أحد أهم اختصاصات أسقفية الشباب لم يكن حاضرًا، بل كان في أوروبا في ذلك التوقيت.
وهذا التجمع الأول من نوعه الذي تنظمه الكنيسة القبطية لربط أبنائها في دول المهجر بالكنيسة الأم ومصر، حضره أكثر من 200 شاب وفتاة لمدة أسبوع من جميع أنحاء العالم، يمثلون 30 دولة من القارات الست، وتضمن برنامجه جانب روحي، وجوانب ثقافية وسياحية في معالم مصر المميزة، ولقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
في نفس التوقيت كان الأنبا موسى الأسقف العام للشباب، يشارك في مؤتمر شباب أوروبا الـ18 بكورنثوس، في اليونان بحضور 600 شاب وشابة من سن جامعة من 12 دولة أوروبية، و2 مطارنة و7 أساقفة، حول «المفهوم المسيحي للحرية»، وشهد مجموعات عمل لمناقشة سمات الحرية المنضبطة حسب المفهوم المسيحي
هذا التزامن والتوقيت أثار الأسئلة، حول لماذا لم يكن أسقف الشباب في مصر في ذلك التوقيت؟ ولماذا يتم تنظيمهم في ذات التوقيت، بينما هي فترة العطلة الصيفية من الدراسة سواء في مصر أو أوروبا، وأغلب بلدان العالم التي تتواجد فيها الكنيسة القبطية؟
الموقف من «حماة الإيمان»
«حماة الإيمان» صفحة على موقع «فيسبوك» يقول المسؤول عنها إنها رابطة مهمتها الدفاع عن إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصحيح، وهاجمت هذه الصفحة البابا تواضروس في أكثر من موقف، منها وقت استقبال بابا الفاتيكان، وعند عمل زيت «الميرون»، وغيرها من المواقف، وكانت تهاجم وصفحات مشابهة لها، الراحل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار، الذي تعرض للهجوم أيضًا مثل البابا تواضروس من هذه الصفحة وصفحات مشابهة ومعه الأب الروحي السابق للدير الأب متى المسكين
وفي العظة الأسبوعية للبابا تواضروس في الأسبوع التالي لمقتل الأنبا إبيفانيوس، وجه البابا لأول مرة تحذيرًا شديدًا اللهجة للمجموعات التي تدعي أنها «حماة الإيمان»، وقال نصا: «حامي الإيمان هو السيد المسيح فقط»، مطالبًا هذه الصحفات بالتوقف عما تنشره بدعوى حماية الإيمان
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ظهر أحد الأساقفة، وهو الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، الذي تعلن صفحة «حماة الإيمان» ارتباطها به، بعد البابا بيومين، ليؤكد في عظة نقلتها على الهواء مباشرة قناة مارمرقس، التي تبث من المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي المسؤول عنه الأنبا إرميا الأسقف العام، وقال نصًا: «صحيح حامي الإيمان الرب، لكن من ائتمنه على الإيمان مطلوب منه يحميه ويحرسه، والحارس الرب لكن من خلال الوكلاء، وبولس قال إنه حامي الإنجيل». (لتفاصيل أكثر: الأنبا أغاثون.. «الاتجاه المعاكس» للبابا تواضروس)
«حماة الإيمان»، الذين يهاجمون البابا تواضروس على فترات، قررت أسقفية الشباب المسؤول عنها الأنبا موسى أن تنتج لهم برنامجا على «يوتيوب»، باسم «كبسولات دفاعية»، وأكد مقدم البرنامج في أول حلقة أن البرنامج للرد على الاعتراضات الموجهة للإيمان المسيحي الأرثوذكسي، من خلال لجنة العقيدة القبطية الأرثوذكسية بإشراف الأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة. (اقرأ أيضًا: أسقفية الشباب تنتج «كبسولات دفاعية» لـ«حماة الإيمان»)
لذا يثير عقد المؤتمرين في نفس التوقيت، والموقف المختلف من رابطة حماة الإيمان بين البابا تواضروس والأنبا موسى، الأسئلة حول أسقفية الشباب، ودورها في الكنيسة خلال المرحلة الحالية