بـ5 طرق.. كيف تؤمن الدول حدودها من الإرهابيين؟
لمواجهة التسلل عبر الحدود لجأت الدول إلى التواصل مع المهربين وإنشاء منظمات إقليمية معنية بضبط الحدود وبناء الأسوار واستخدام المجسات والكاميرات والصدمات الكهربائية
تحرير:نوران مدحت
٠٩ فبراير ٢٠١٩ - ٠٢:٢٤ م
الجماعات الإرهابية
يعد التسلل عبر الحدود واحدة من أخطر الظواهر التي تهدد أمن الدول، خاصة أنها الوسيلة الأهم لدخول العناصر الإرهابية إلى الدول المستهدفة من نشاطهم، وفي المقابل تحاول جميع الدول التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة عبر كافة السبل والوسائل الممكنة، سواء عبر التنسيق الأمني مع دول الجوار، أو عبر الاستفادة من التطور التكنولوجي الذي طرأ على أجهزة المراقبة والاستشعار عن بعد، أو عبر مد الأسوار بطول الحدود إذا كان ذلك ممكنا، وغيرها من الوسائل التي تلجأ إليها الدول لضبط حدودها، وفيما يلي نعرض أبرز الوسائل التي استخدمتها الدول في تأمين حدودها.
1. إنشاء المنظمات الإقليمية لتأمين الحدود
تلجأ الدول المتجاورة للتعاون فيما بينها لحماية حدودها المشتركة، ويأخذ هذا التعاون صور عديدة، قد يكون من بينها تأسيس منظمات إقليمية معنية بتأمين الحدود فقط، وتعتبر "وكالة حرس الحدود وتأمين الحدود الخارجية"، التي أنشأها الإتحاد الأوروبى من أجل تعزيز تأمين الحدود
1. إنشاء المنظمات الإقليمية لتأمين الحدود
تلجأ الدول المتجاورة للتعاون فيما بينها لحماية حدودها المشتركة، ويأخذ هذا التعاون صور عديدة، قد يكون من بينها تأسيس منظمات إقليمية معنية بتأمين الحدود فقط، وتعتبر "وكالة حرس الحدود وتأمين الحدود الخارجية"، التي أنشأها الإتحاد الأوروبى من أجل تعزيز تأمين الحدود الخارجية لدول الاتحاد، هي أبرز التجارب التنظيمية في هذا الإطار، إذ تقدم كل دولة حصة من المعدات والقوة البشرية للمشاركة في إنفاذ مهمة المنظمة التي تضم 1500 فرد جاهزين للتدخل السريع فى حالة اختراق حدود أي من دول الاتحاد، ولا تحل هذه الهيئة محل السلطات المعنية في كل دولة، وتصل موازنتها إلى حوالى 320 مليون يورو حتى 2020.
2. التواصل مع المهربين
وسيلة جديدة ابتكرتها إيطاليا لوقف تدفق المهاجرين إلى سواحلها من ليبيا، إذ ظهر تسريب لتقرير عن دفع الحكومة الايطالية 5 ملايين يورو إلى أكبر مهرب للبشر في ليبيا أحمد دباشي، حتى يتوقف سيل المهاجرين الذي يحمل بين طياته بعض العناصر الإرهابية، إذ تعهد دباشى بوقف تدفق قوارب المهاجرين من ساحل صبراتة الذي سيطر عليه وقتذاك.
3. بناء الأسوار
تعد أيضا هذه الطريقة من أكثر وسائل حماية الحدود انتشارا، ومنها على سبيل المثال بناء دولة المجر في مارس 2017 سور إلكتروني جديد على حدودها، يصدر هذا السور صدمات كهربية لمن يلمسه، بالإضافة إلى مجسات حرارية وكاميرات ومكبرات صوتية تصدر تحذيرات للعابرين باللغات العربية والإنجليزية والفارسية، واقتربت تكلفة بناء المرحلة الأولى من 123 مليون يورو، ومتوقع أن تصل إلى مليار يورو كتكلفة إجمالية.
4. تكثيف الدوريات العسكرية
يعتبر من أبرز الوسائل التقليدية للدول في حماية حدودها من الاختراق، وربما يكون أقرب الأمثلة على ذلك، توسيع قوات حلف الناتو تواجد قواته في الحدود الفاصلة بين شرق أوروبا وروسيا، وذلك خوفا من أن يسمح الجانب الروسي بتسهيل تسلل بعض العناصر الإرهابية من خلال هذه الحدود، ونشر الناتو عددا من قواته على الحدود الشرقية (800 جندى فرنسي ودنماركي بقيادة بريطانية، 4 مروحيات ألمانية، 1200 جندى في لاتفيا من ألبانيا، إيطاليا، بولندا، إسبانيا، سلوفينيا بقيادة كندية، 1200 جندى في ليتوانيا من بلجيكا، كرواتيا، فرنسا، لوكسمبورج، هولندا، النرويج بقيادة ألمانية، 4 مروحيات هولندية إف-16، 2000 جندي فى بولندا بقيادة أمريكية وتسليح ثقيل يتضمن 250 دبابة، 300 من قوات المارينز الأمريكي في النرويج التي تتشارك حدود مع روسيا).
5. برامج التأمين الإلكتروني
اعتمدت بعض الدول على وسائل التكنولوجيا الحديثة في حماية حدودها، ومن أبرز الأمثلة القريبة، برنامج تأمين الحدود الأردني وهو برنامج تأمين إلكتروني للحدود، تدعمه الولايات المتحدة دائما بالتمويل للحفاظ على استقرار المنطقة من خلال دعم أمن حدود دولة مهمة وحليف كالأردن، ويتضمن البرنامج أبراجا للمراقبة تحوي مجسات ورادارات أرضية وكاميرات ليلية ونهارية ووسائل اتصال وتواصل بين تلك الأبراج وبين مراكز تحكم وقيادة ثابتة ومتحركة.
بدأ تنفيذ البرنامج في عام 2008 بتكلفة وصلت إلى 20 مليون دولار، ثم ارتفعت إلى 500 مليون دولار، وفي يونيو 2016 تم الاتفاق على دعم البرنامج بـ100 مليون دولار، لحماية المملكة الهاشمية من تسلل أفراد الجماعات الإرهابية خاصة داعش، وتهريب أسلحة الدمار الشامل.