الأم احترفت الدعارة فتخلصت من طفل السفاح بالمقابر
لم تدر ربة منزل ما تفعل بجثة طفلها بعد وفاته متأثرا بإصابته بحالة جفاف شديد، خوفها من الفضيحة والمساءلة القانونية ما قادها للمضي قدما في التخلص منه بمنطقة المقابر
تحرير:محمد الشاملي
١٥ فبراير ٢٠١٩ - ١٢:٠٠ م
جثة طفل مغطاة بجوال أخضر اللون بمنطقة المقابر، تسببت في ذعر ممزوج بغضب سيطر على أهالي أبوغنيمة بمركز سيدي سالم في محافظة كفر الشيخ، ليتداول مسخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الواقعة وسط مطالبات بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث والتوصل إلى والديه، وما هي إلا ساعات فصلت ضباط البحث الجنائي عن كشف مفاجأة بأن والدة الطفل وراء ارتكاب الواقعة، وأن ابنة الـ18 ربيعا تخلصت من فلذة كبدها بمكان العثور عليه بعد حملها سفاحا، وألقت قوات الأمن القبض عليها، وأقرت بفعلتها أمام جهات التحقيق.
يوم الجمعة الماضي، أصيب الطفل بحالة إعياء شديدة، اصطحبته والدته "ن.س"، 18 سنة، إلى مستشفى دسوق العام، وأخبرها الطبيب أنه يعاني من سوء تغذية فأخبرته بالسبب: "أنا على باب الله ومش لاقية جنيه أجيب حاجة نأكلها"، وتبين بالفحص الطبي إصابته بجفاف شديد، إذ تم تحويله إلى مستشفى دمنهور التعليمي بسب حالته السيئة.
جريمة
يوم الجمعة الماضي، أصيب الطفل بحالة إعياء شديدة، اصطحبته والدته "ن.س"، 18 سنة، إلى مستشفى دسوق العام، وأخبرها الطبيب أنه يعاني من سوء تغذية فأخبرته بالسبب: "أنا على باب الله ومش لاقية جنيه أجيب حاجة نأكلها"، وتبين بالفحص الطبي إصابته بجفاف شديد، إذ تم تحويله إلى مستشفى دمنهور التعليمي بسب حالته السيئة.
جريمة هزت «مدينتي».. مفرش سرير كشف جريمة أم عاونت زوجها لقتل طفلها
حملت الأم طفلها قاصدة مستشفى دمنهور، أملا في إنقاذه، لكن القدر حال دون ذلك، لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة قبيل وصوله المستشفى، فراحت تبحث عن طريقة للتخلص منه لا سيما أنها لا تحمل ثمة أوراق تثبت هويته، وقادها تفكيرها إلى إلقاء جثته بمنطقة المقابر في مسقط رأسها بقرية أبو غنيمة التابعة لمركز سيدي سالم، مستغلة انشغال غالبية الأهالي بأداء صلاة الجمعة.
لم يكد يفرغ مأمور قسم شرطة سيدي سالم العميد ياسر غانم من صلاته حتى تلقى إخطارا من شرطة النجدة بعثور أهالي قرية أبو غنيمة على جثة طفل بمنطقة المقابر. انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ ضمت ضباط مباحث ونظام، وعُثر على جثة طفل يرتدي كامل ملابسه، وتوجد إعاقة في قدمه اليمنى، وجرى وضعه فوق كومة من الرمال داخل دائرة من الطوب.
بالعرض على اللواء فريد مصطفى، مساعد وزير الداخلية لأمن كفر الشيخ، وجه بتشكيل فريق بحث يترأسه اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، وبمشاركة العميد عبد الفتاح المنشاوي، رئيس مباحث المديرية، وضباط وحدة مباحث سيدي سالم بقيادة الرائد حمدي أبورية ومعاونيه النقباء جمال عبد الناصر، وأحمد العيسوي، وأحمد الذكير.
تركزت الخطة التي أشرف عليها اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية للأمن العام على فحص كاميرات المراقبة بالمنطقة، وسماع أقوال قاطني المنطقة خاصة شهود عيان، ومراجعة بلاغات التغيب بمختلف أقسام الشرطة والتي توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة والدة الطفل وتدعى "ن.س"، مقيمة بقرية أبو غنيمة.
مصرع طفل أثناء لَهوه بسوهاج.. سقط عليه سور المنزل
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت قوة من قسم شرطة سيدي سالم من ضبط المتهم في أحد الأكمنة المُعدة لها، لتدخل في نوبة بكاء أدلت بعدها باعترافات تفصيلية لما دار ظهر ذلك اليوم، بقولها إنها كانت تمارس الأعمال المنافية للآداب مقابل المال، ونتج عنها حملها مرتين، الأولى ابنتها الكبرى التي تستخدمها في أعمال التسول واستجداء المارة بمحيط مسجد إبراهيم الدسوقي، والثانية في الطفل المتوفى، لافتة إلى أنها لم تقم باستخراج أي أوراق قيد لأي منهما.
وعن يوم الواقعة، قالت المتهمة إنها حاولت إنقاذ طفلها عقب إصابته بجفاف شديد من الجوع، لافتة إلى وفاته في الطريق للمستشفى التعليمي، وأنها اتخذت قرارا بالتخلص منه بمنطقة المقابر، إذ وضعته على الأرض وأحاطته بقوالب طوب، وغطته بجوال بلاستيك وقت الصلاة.
واصطحبت قوة من القسم المتهمة إلى مكان الحادث لإجراء المعاينة التصويرية، وتم اقتيادها بعدها إلى سراي النيابة إذ أمر المستشار محمد عبد الغني، مدير نيابة مركز سيدي سالم، تحت إشراف المستشار ياسر الرفاعي، المُحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكُلية، بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات في القضية رقم 987 لسنة 2019 إداري مركز شرطة سيدي سالم؛ لاتهامها بالقتل العمد لنجلها، وعرضها على مصلحة الطب الشرعي للتأكد من نسب الطفل المتوفى.