لاجئة من كينيا.. وصلت إلى أستراليا في عمر 8 سنوات.. لتنطلق بعدها كواحدة من أهم عارضات الأزياء في العالم، لكونها العارضة السمراء الأشهر على الإطلاق
تقول عارضة الأزياء الأسترالية من أصل كيني، أدوت أكيش، عن تجربة لجوئها وانضمامها لصناعة الأزياء "لا أتذكر الكثير عن سنواتي المبكرة، لكن بعض الذكريات الحية ما زالت برأسي: الحرارة الحارقة المطمئنة للشمس الإفريقية، اللون البني الغني للأرض الكينية، والأطفال من خلفيات مختلفة، الكل يعمل ليساعد الآخرين الذين تنقصهم الاحتياجات اليومية، والضحك الحزين، والخطوات المثيرة للضحك من أطفال مثلي ونحن نرقص في أكواخنا الصغيرة... كانت تلك هي الحياة في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا، حيث قضيت غالبية سنواتي الثماني الأولى على الأرض".
في المخيم لم أرتبط فقط بأسرتي، وإنما بالعديد من الناس الذين يلتقونني يوميا ويعرفون ما عانيته، ابتساماتهم كانت تساعدني على مواصلة الحياة والأمل، لم أكن أدرك ذلك حينها، لكن هؤلاء الناس كانوا عائلتي الثانية.
تعرف على ألوان الحداد حول العالم
وبعد مرور ثماني سنوات، انتظرتني رحلة جديدة إلى مدينة أديلايد جنوب
في المخيم لم أرتبط فقط بأسرتي، وإنما بالعديد من الناس الذين يلتقونني يوميا ويعرفون ما عانيته، ابتساماتهم كانت تساعدني على مواصلة الحياة والأمل، لم أكن أدرك ذلك حينها، لكن هؤلاء الناس كانوا عائلتي الثانية.
تعرف على ألوان الحداد حول العالم
وبعد مرور ثماني سنوات، انتظرتني رحلة جديدة إلى مدينة أديلايد جنوب أستراليا، حيث سبقتنا خالتي إلى هناك، لمحاولة الوصول بنا لمستقبل أفضل في وطن جديد.
5 ظواهر كونية «بديعة»: شمس ثلاثية وقمر دموي
وهكذا بدأت حياتنا الجديدة في مجتمع غير مألوف ولكن كريم، تمكنا بعد ذلك من لمِّ شملنا بشكل أوسع مع أقارب لنا من جميع فروع شجرة العائلة، وما زلت أتصل بالعديد من "إخوتي" و"أخواتي" من نفس جيلي، حتى لو كانوا أبناء عم في الواقع.. مما يعني أن روابطنا اكتسبت قوة تجاوزت مجرد تعريفات الكلمات.
شاهد.. رحلة في أعماق الثقب الأزرق
تمر ثماني سنوات أخرى، ليبدأ فصل جديد من حياتي في عالم الموضة، مهنتي كموديل تجعلني أسافر بشكل مستمر. بيتي الآن موجود في أماكن متعددة في جميع أنحاء العالم.
إن صناعة الأزياء عائلة ضخمة مبدعة دعمتني كما لم أتخيل؛ إنه مجتمع يدفعه الفن والتعاون مع بعضهم وبعض؛ كل صورة وكل فيديو جاء نتيجة لعلاقات مختلفة مرتبطة ببعضها وبعض وتلهم بعضها بعضا.
كيربي جان-ريموند، أحد المساهمين في هذا المشروع، هو جزء رائع من شبكة عائلتي في مجال الأزياء، وهو شخص يعبر عن فكرته عن العائلة من خلال تصميماته.
تعرف على المظاهر في عيد الحب حول العالم
وبعدها بقليل وجدت نوعًا آخر من العائلة والجذور في مدينة نيويورك، التي أصبحت الآن بيتي الثاني. بعد كل شيء، من الضروري أن يكون لديك ذلك الشخص الذي يمكنك الاعتماد عليه والثقة به، حتى عندما تكون بعيدا لأسابيع في كل مرة.
أم طفل مولود بلا أطراف: «ابني هيعيش»
وهذا ما يوفره لي أصدقائي Adot Gak وAicha Bassoum، بالإضافة إلى مديري في نيويورك Cheri Bowen، الذين يقبلونني دون قيود كأني أحد أفراد العائلة. عندما يصبح العمل مجهدا أو عندما تشعرني الرحلات بالوحدة، أعلم أنه يمكنني الاتصال بهم وطلب الدعم، يذكرونني بأن العائلة هي نظام يتألف من أذرع قوية ترفع من معنوياتي.
«الغاية تبرر الوسيلة».. نساء في شكل رجال للنجاح
في هذا العصر، أصبحت "العائلة" كلمة جميلة ومتعددة الجوانب. تقليديا، إنها تمثل العلاقات العميقة الممتدة لملايين السنين داخل العائلات، ولكن مع الاتصال بالعالم كل يوم، ونتعرف على العديد من الأشخاص الجدد من خلال العمل ووسائل التواصل، لنبدأ في إنشاء نفس النوع من الروابط العاطفية تماما كالعائلة. إن أصدقاءك الذين تثق بهم من عائلتك، والجيران الذين يشاركونك في جنسيتك من عائلتك، وزملاءك الذين يقضون مزيدا من الوقت معك هم عائلتك.
حتى أولئك الذين لم يعرفوني شخصيا ولكنهم يؤيدون وجودي، وكثيرون غيري كلاجئين من حقهم أن تكون لهم فرص جديدة في الحياة، يمثلون أكثر من أفراد العائلة الذين يمنحونني الكثير، فإذا كنت واحدا منهم، أشكرك على كونك من عائلتي.