علي عبد العال أعلن: «النواب اللي مابصموش هننشر الأسماء في الصحافة عشان الناخبين في الدواير يعرفوا اللي انتخبوهم بييجوا ولا مابيجوش».. والنواب: كل واحد له ظروف
نفذ الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب تهديداته بفضح أسماء نواب البرلمان المتغيبين عن الجلسات، في الجلسة العامة للمجلس، الإثنين الماضي، بعد أن تكررت ظاهرة الغياب التى عطلت إصدار عدد من القوانين، وهو الأمر الذي وصفه بعض نواب المجلس بأنه تصرف جيد، بينما اعترض آخرون، مؤكدين أن تلك الخطوة لم تحدث من قبل في تاريخ مصر البرلماني وتعتبر بمثابة إهانة للحياة النيابية في مصر. وطالب عبد العال، الأمين العام للمجلس المستشار أحمد سعد الدين، بمراجعة كشوف التوقيعات، مهددا بنشر أسماء النواب في الصحف.
علي عبد العال قال: «النواب اللي مابصموش هننشر الأسماء في الصحافة عشان الناخبين في الدواير يعرفوا اللي انتخبوهم بييجوا ولا مابيجوش». وبالفعل تم نشر أسماء النواب المتغيبين للمرة الأولى، وتم إعلانها عبر الشاشة الداخلية للبرلمان، حيث تم عرض أسماء 145 نائبا تغيبوا عن حضور الجلسة العامة. (اقرأ
علي عبد العال قال: «النواب اللي مابصموش هننشر الأسماء في الصحافة عشان الناخبين في الدواير يعرفوا اللي انتخبوهم بييجوا ولا مابيجوش». وبالفعل تم نشر أسماء النواب المتغيبين للمرة الأولى، وتم إعلانها عبر الشاشة الداخلية للبرلمان، حيث تم عرض أسماء 145 نائبا تغيبوا عن حضور الجلسة العامة. (اقرأ أيضا: «عبد العال» فضحهم.. عقاب النواب المتغيبين)
وعلق النائب طاهر أبو زيد عضو اللجنة الدينية بالبرلمان ووزير الشباب والرياضة الأسبق، بأن الإجراءات التي اتخذها الدكتور علي عبد العال سليمة، وقال: «ماقالش حاجة غلط في حقنا، وكل واحد له ظروف طارئة تعيق حضوره أحيانا».
أبو زيد أضاف أن الغرض من تلك الخطوة التي اتخذها رئيس البرلمان، أنها تستهدف حل الأزمة التي تعاني منها الحياة النيابية في مصر بتغيب النواب عن حضور الجلسات العامة لمناقشة القضايا التي تهم الرأي العام، وترتب على غيابهم، تغيب حضور الوزراء في الاجتماعات التي تعقدها اللجان النوعية للمجلس أثناء مناقشة طلبات الإحاطة والاستجوابات.
واتفق معه في الرأي النائب تامر الشهاوي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، مؤكدا أن ما قام به الدكتور علي عبد العال «تصرف صحيح، بغض النظر اسمي موجود فيها ولا لأ»، موضحا أن الكثير من النواب يتغيبون من الجلسات بشكل متكرر وهذا الغياب غير مقبول. وأكد وجوده بالمجلس في ذلك الوقت، لكنه حضر اجتماع لجنة الصداقة المصرية الألمانية، وقال: «حظي إني خرجت من اللجنة ومارجعتش على طول».
كما طالب عدد كبير من نواب البرلمان أن يهتموا بالحضور لحل كل الأزمات التي تعاني منها مصر بالصلاحيات التي منحها الدستور لهم من الأداء الرقابي بمراقبة وزراء الحكومة، والتشريعي لسن القوانين. (اقرأ أيضا: غياب النواب عن حضور جلسة التصويت على برنامج الحكومة.. تزويغ أم تهرب؟)
إهانة لتاريخ البرلمان المصري
واعترض النائب خالد مجاهد، عضو لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، على ما قام به الدكتور على عبد العال بشأن تعليق أسماء النواب المُتغيبين عن الجلسة العامة على الأبواب قائلا: «لم تحدث في الحياة النيابية بمصر منذ انعقادها بعام 1886 ولا بجميع برلمانات العالم ولن تحدث، فهذا الأمر يمثل إهانة فعلية في حق نواب البرلمان ولتاريخه».
وأرجع السبب في عدم حضوره بعض الجلسات إلى ظروفه الصحية، مؤكدا أن «هذه أول سابقة برلمانية لي كما أن هذه دورتى الخامسة وهل من المعقول بعد أربع سنوات هاحضر جميع الجلسات؟».
رئيس البرلمان ليس ناظرًا على الأعضاء
وأضاف مجاهد أن أزمة غياب النواب عن حضور الجلسات العامة يجب أن تدار بحكمة سياسية أكثر مما عليه الآن، مُؤكدا أن رئيس البرلمان مهامه إدارة الجلسات وليس رئيسا على الأعضاء، فهناك فارق كبير بين الوظيفتين، وتابع: «إحنا مش تلاميذ إحنا نواب في دوايرنا، ولو حصلي ظروف وأنا ماحضرتش اتهدت مصر؟، النائب بشر يتعرض لضغوط وله ظروفه وحياته الخاصة»، مشيرا إلى أن الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس «ليس ناظرا في مدرسة كي يتعامل مع النواب بمثل هذه الطريقة، فتلك الخطوة لا تجوز على الإطلاق وتعتبر بمثابة استهزاء بالنواب وخطوة تثير استهجان أعضاء مجلس النواب».
وقال إنه يوجد العديد من المقترحات والحلول التي يمكن أن يتبعها رئيس البرلمان لحث النواب على حضور الجلسات العامة بعيدا عن كتابة أسماء المتغيبين على الأبواب، مؤكدًا أنه في الأساس على النواب حضور الجلسات لحل كل الأزمات التي يعاني منها المواطنون المصريون بالصلاحيات التي منحها الدستور لهم.