«الزراعة» تكتشف نوعا جديدا لمرض أنفلونزا الطيور نتيجة اختلاط فيروسين.. «الخدمات البيطرية» تحاصر البؤر المصابة بالمرض.. والبرلمان: ملف الدواجن فى مصر يحتاج إلى ثورة
أثار إعلان وزارة الزراعة اكتشاف نوع جديد لمرض أنفلونزا الطيور«h5n2» نتيجة اختلاط فيروسين نتج عنه فيروس ثالث، حالة من القلق لدى الكثيرين، خاصة أنه تم اكتشافه في إحدى مزارع البط، بمحافظة الدقهلية، الأمر الذى أعاد للأذهان مع حدث فى مصر عام 2006، عندما أعلنت الحكومة عن وجود حالات مرضية بأماكن متفرقة، ما تسبب في خسائر جسيمة لأصحاب مزارع الدواجن ومربيها من القرويين، ونتج عنها وفاة وإصابة عشرات البشر من مخالطي الطيور، مما يطرح تساؤلا حول أسباب عودة المرض مرة أخري ولماذا لا يتم القضاء عليه؟
وبلغ ضحايا
فيروس إنفلونزا الطيور في مصر إلى حوالي 70 وفاة منذ ظهوره فى عام 2006،
وذلك وفقا لبيان أعلنته وزارة الصحة
المصرية فى نهاية 2014.
ووفقا لمنظمة
الصحة العالمية، فإن فيروس إنفلونزا
الطيور، انتقل من الطيور إلى البشر لأول
مرة عام 1997، وظهر
بين الدواجن في منطقة هونغ كونغ، وتمكن
ذلك الفيروس، منذ
وبلغ ضحايا
فيروس إنفلونزا الطيور في مصر إلى حوالي 70 وفاة منذ ظهوره فى عام 2006،
وذلك وفقا لبيان أعلنته وزارة الصحة
المصرية فى نهاية 2014.
ووفقا لمنظمة
الصحة العالمية، فإن فيروس إنفلونزا
الطيور، انتقل من الطيور إلى البشر لأول
مرة عام 1997، وظهر
بين الدواجن في منطقة هونغ كونغ، وتمكن
ذلك الفيروس، منذ ظهوره وانتشاره مجددا على نطاق واسع في عامي 2003 و2004،
من الانتقال من آسيا إلى أوروبا وأفريقيا،
ما أدى إلى وقوع ملايين من الإصابات بين
الدواجن، وعدة مئات من الحالات البشرية
التي أسفرت عن كثير من الوفيات.
ما
هي أنفلونزا الطيور؟
عرفت منظمة
الصحة العالمية أنفلونزا الطيور على أنها
مرض فيروسي معد يصيب الطيور مثل البط
والأوز البري، ولا يتسبب في غالب الأحيان،
في ظهور أيّة علامات مرضية، ويمكن لفيروسات
الأنفلونزا الانتقال، أحيانا، إلى
الدواجن وإحداث خيمة على نطاق
واسع. وبعض
تلك الفيروسات تمكّن من اختراق الحواجز
القائمة بين الأنواع وإحداث مرض أو عدوى
غير مصحوبة بأعراض سريرية بين البشر أو
الثديات الأخرى. (اقرأ أيضا: 9 إجراءات عاجلة.. اكتشاف نوع جديد لأنفلونزا الطيور)

«الزراعة» تحذر أصحاب المزارع
«تم
اكتشاف الفيروس في إحدى مزارع البط التي
لا تطبق الأمان الحيوي».. هكذا أعلنت الدكتورة منى
محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة
الحيوانية والسمكية والداجنة، في التقرير
الذى رفعته إلى الدكتور عز الدين أبوستيت
وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أمس
الأحد، حول اكتشاف مرض جديد لأنفلونزا
الطيور وإجراءات التصدي للمرض، موضحة أنه
تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية،
والتعامل مع نوع العترة الجديدة.
وأوضحت أن
اكتشاف الفيروس جاء في ظل الجهود التي
تقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية
حول التقصي النشط وسحب العينات من مزارع
الدواجن والبط، لافتة إلى أن جميع اللقاحات
متوفرة للنوع الجديد من إنفلونزا الطيور،
لأن النوع الجديد من الفيروس «h5n1» لم
يتحور، بل ظهرت عترة من أنفلونزا الطيور «h5n2»،
والحالات التي ظهرت في إحدى مزارع البط
وليست في مزارع الدواجن.
وشددت على
التزام أصحاب مزارع الدواجن بسحب عينات
لفحصها والاطمئنان على عدم وجود أي أمراض
وخاصة أنفلونزا الطيور، قبل البيع حفاظا
على الصحة العامة للمواطنين، محذرة من
عدم التزام أصحاب المزارع وقيامهم ببيع
الطيور الحية بدون سحب عينات قبل البيع
واتخاذ جميع الإجراءات القانونية لهم.
وأشارت محرز، إلى أن الدراسات الأولية أثبتت أن اللقاحات
الحالية لها قدرة على الصد لهذه المعزولة، وأن اكتشاف العترة الجديدة من أنفلونزا
الطيور جاء من قبل جهود الإدارة المركزية
للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات
البيطرية، باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية،
خاصة لمرض أنفلونزا الطيور «h5n1» من خلال عمل برامج للتقصي
النشط في الأسواق ومزارع الدواجن، والتعامل
الصحي السليم مع البؤر، ومتابعة الأمان
الحيوي بالمزارع والتحصين، وتشكيل فرق
للتعامل الصحى السليم مع بؤر المرض
المكتشفة، وتشكيل فريق الاستجابة السريعة
بكل إدارة بيطرية، وتدريب كل عضو من أعضاء
الفريق فى برنامج على إجراءات ضمان التخلص
الأمن من الطيور ومخالفاتها.

عشوائية التعامل مع الأزمة السبب
من جانبه يقول النائب إيهاب غاطي، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن اكتشاف نوع جديد لمرض إنفلونزا الطيور h5n2، يعتبر نتيجة طبيعية للطريقة العشوائية التى تعاملت بها الأجهزة المعنية خلال الفترة الماضية مع تلك الأزمة منذ 2006، لافتًا إلى أن الأزمة تكمن فى أننا نظن أن التحصينات هى أفضل طريقة لبرامج الحماية.
وأضاف غطاطي، فى تصريح لـ«التحرير»، أن ملف الدواجن فى مصر فى حاجة إلى ثورة، فى ظل غياب التنظيم والرقابة على التحصينات الخاصة بمرض إنفلونزا الطيور، لافتًا إلى أن تحرير سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه دفعت أصحاب المزارع إلى استخدام بدائل التحصينات الرخصية غير الفعالة.
إجراءات احترازية لمحاصرة المرض
وكشف تقرير
الخدمات البيطرية، أنه من بين الإجراءات
الاحترازية السريعة لمحاصرة المرض
والاستجابة للقضاء على أى بؤرة مصابة
بالمرض، تتمثل فى الحجر البيطرى على
المزرعة المصابة، والتخلص الآمن من الطيور
المصابة والنافقة، وتطهير وتنظيف أعشاش
الطيور المصابة والمزارع، والتواصل مع
الجمهور وأصحاب المزارع وإرشادهم عن
المرض، والتقصى حول البؤرة للمزارع من 3 إلى 5 كيلو مترات، فى القرية
المصابة لمدة 21 يوما، والتحصين مجانا
للطيور بالتربية المنزلية، وللقرى حول
البؤرة المصابة حتى 9 كم.
وتواصل لجان
الطب الوقائى بالهيئة تعمل على سحب العينات
بالمحافظات الموجودة على مسار الطيور
المهاجرة، للكشف عن أى من العترة الجديدة،
وتفعيل خطة التقصى للطيور البرية والمهاجرة
والطيور المنزلية المجاورة، كذلك الأسواق
بالاشتراك مع وزارة البيئة والموضوعة من
قبل الإدارة المركزية للطب الوقائى مع
توفير الدعم المالى لتوفير المشخصات
وتحديد أماكن تواجد الطيور المهاجرة على
مستوى محافظات الجمهورية لتكثيف خطة
التقصى والمتابعة والإبلاغ الفورى. (اقرأ أيضا: مجلس الوزراء: لا صحة لنقص مبيدات مكافحة الجراد)
