مستشار البريميرليج «2»: ملاعب مصر غير مجهزة للجماهير
جاهز لمساعدة مصر في ملف تنظيم كأس أمم إفريقيا.. وملاعب مصر غير جاهزة لاستقبال الجماهير.. والعودة يجب أن تكون على أسس محترمة، لأن الاستاد يوم للترفيه لا لتكسير الكراسي
تحرير:كريم مليم
٠٥ مارس ٢٠١٩ - ٠٤:١١ م
شارك من الناحية التقنية في العديد من البطولات العالمية على رأسها كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب إفريقيا، وكأس الأمم الأوروبية 2008 بسويسرا والنمسا، و2012 ببولندا وأوكرانيا، ودورة الألعاب الأولمبية بكين 2008 ولندن 2012، وبطولة ويمبلدون للتنس أعوام 2008، 2009، 2010، 2011، 2012، وبطولة الألعاب الآسيوية 2010 بالصين، وبطولة الألعاب الأوليمبية الشتوية بكندا 2010. وكان نائب رئيس قسم التكنولوجيا في نادي مانشستر يونايتد منذ عام 2016 إلى 2018، وحاليًا مستشار تقني لعدد من أندية «البريميرليج» و«التشامبيون شيب» في إنجلترا.. إنه المصري سيد فاروق.
- هل تواصل معك أحد من المسؤولين في مصر؟
أنا على تواصل دائم مع المهندس خالد مرتجي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، لأننا نأمل أن يكون هناك تعاون بين القلعة الحمراء، ومانشستر يونايتد، وجمعتني مكاملة هاتفية مع مكتب وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وحاليًا على تواصل مع مكتب الوزير والمتحدث الرسمي
- هل تواصل معك أحد من المسؤولين في مصر؟
أنا على تواصل دائم مع المهندس خالد مرتجي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، لأننا نأمل أن يكون هناك تعاون بين القلعة الحمراء، ومانشستر يونايتد، وجمعتني مكاملة هاتفية مع مكتب وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وحاليًا على تواصل مع مكتب الوزير والمتحدث الرسمي محمد فوزي، كما تواصلت من قبل مع سيف زاهر، عضو مجلس اتحاد الكرة، في أغسطس الماضي، واتفقنا أن يكون بيننا تعاون أيضًا ولكن لم يتواصل معي بعدها.
- ما كواليس مكالمتك مع وزارة الرياضة؟
تحدث معي محمد فوزي (المتحدث الرسمى لوزارة الشباب والرياضة)، بعدما علم أنني على استعداد لمساعدة مصر كمستشار تقني خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، وأكد أنه سيناقش الموضوع مع الوزير وسيتم الرد عليَّ، بعدما أرسلت السيرة الذاتية وقائمة بشهاداتي.
- كيف بدأ التعاون بينك وبين خالد مرتجي؟
أنا قابلت زكريا ناصف في الصيف في أثناء إجازتي السنوية، واتفقنا أن أتواصل مع مانشستر يونايتد لعمل شراكة بين الأهلي ومانشستر يونايتد، وكلمني بعدها وكان معه خالد مرتجي وتكلمنا عن متطلبات الأهلي.

وحاليًا ما زلنا في إطار التفاوض مع اليونايتد، وهناك تفاصيل تحتاج إلى وقت طويل، لأن كل حاجة هنا تتم بدقة كبيرة، رغم أنني لعبت في الزمالك رغم حبي للأهلي، ولست متابعا جيدا للكرة المصرية حاليًا.. ولكن سبق أن لعبت في نادي الزمالك، رغم حبي للأهلي عكس المتعصبين في مصر.
- كيف تعود الجماهير إلى المدرجات؟
عودة الجماهير يجب أن تكون على أسس محترمة، ونظام التذاكر والبوابات الإلكترونية، هي خدمة يكون الهدف منها تيسير الأمور على المشجع وليس إرهاقه، ولازم نفهم إن ثقافة المشجع في مصر مش زي أوروبا، وإن الناس وثقافتها لازم تكون في حسابات المنظمين، وإحنا عشان نثقف الناس لازم حملة إعلامية كبيرة وإعلانات توجيهية للمشجع، حتى يتعرف على نظام الدخول والخروج، وما الأشياء المحظورة والمتاحة، على أن تكون التعليمات واحدة في جميع استادات مصر، ولا يجب تغييرها حسب الأهواء.
في الوقت نفسه لا بد أن يعي المنظمون جيداً راحة المشجعين، وتوفير أفضل خدمات داخل الاستاد مثل الأكل والمشروبات وما إلى ذلك، وطريقة بيع التذاكر في مصر تتغير تمامًا، مافيش حاجة اسمها كشك تذاكر جنب الاستاد، وبيع التذاكر عبر الإنترنت أو منافذ خدمة العملاء مثل البنوك، وكل استاد لازم يكون فيه عدد كاف من البوابات الإلكترونية تتناسب مع سعة الاستاد.
والاستادات لازم يكون فيها أنظمة مراقبة عالية الجودة، وعناصر الأمن ماينفعش تكون متمركزة، ولازم تكون متحركة، وجدول الدوري لازم يكون محدد دون أن يتعرض لأي تعديلات لأن التذاكر والأنظمة دي تعمل في يوم المباراة فقط، ومن غير المنطقي تغيير تاريخ أو ميعاد المباراة، وكل مشجع لازم يكون له ID، يستطيع من خلاله شراء تذكرة لأي مباراة.
- هل ملاعب مصر جاهزة لاستقبال الجماهير؟
بالتأكيد لا، وأقل ما يقال نحن بحاجة إلى بوابات دخول أكثر، وبوابات خروج تكفي لإخلاء الاستاد في وقت قليل جداً في حالات الطوارئ، حتى لا يحدث تدافع بين الجماهير، وعلى سبيل المثال خطط الطوارئ في الاستادات المختلفة في البريميرليج، لا يزيد وقت الإخلاء فيها على 20 دقيقة لاستاد يحتضن أكثر من 60 ألف مشجع، خاصة أن توفير بوابات الطوارئ جزء كبير من عوامل أمان المشجع.
- ماذا تحتاج مصر قبل تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2019؟
أرى أننا نمتلك الوقت الكافي لإنتاج منظومة تذاكر مركزية تغطي جميع أنحاء مصر بجميع رياضاتها وليس كرة القدم فقط، وهذا سيكون في إطار الاستخدام بعد البطولة أيضًا، كما أنه سيمثل دخلا لوزارة الرياضة من كل تذكرة تباع لكل حدث رياضي في أنحاء مصر، كما من الممكن إنشاء البوابات الإلكترونية في بعض الاستادات، وتلك الخطوة ستكون الأولى لإعادة تأهيل الاستادات وتدريب الكوادر المطلوبة.
- هل في مقدورنا الوصول للمستوى والتطور المعمول به في أوروبا؟
الفرق الواضح بين مصر وأوروبا، أن كل فرد في أوروبا يرى المطلوب منه بدقة وينفذه بدقة، دون «فهلوة ولا اختصارات»، وكل حاجة تتم بشكل جيد ومميز، وذلك يعكس ثقة الموظفين في أوامر المرؤوسين.. وهذا يعني تنفيذ المطلوب بكل دقة، وقبل ذلك يكون هناك مناقشة وأسئلة وتوضيح لكل التعليمات، لكن أول ما يتم أخذ القرار ينفذ بدقة، لكن في مصر، في حالة عدم رضاك عن الأمر القرار محل التنفيذ تستخدم كل قوتك لتعطيله، مع إنك ممكن تستغل تلك الطاقة في تنفيذ الأمر، والأمور ستكون أفضل.

وأعتقد أننا في مصر من الممكن أن نتفوق على أوروبا، لأننا نمتلك فرصة العمل «على نضافة»، دون وجود أنظمة قديمة تعرقل المشروعات، وبالنسبة لأنظمة التذاكر في أوروبا جميعها منفردة وليست متصلة ببعضها، ولو تم عمل ذلك الموضوع في مصر سيكون تنفيذه عبر نظام مركزي لكل الألعاب والأحداث الرياضية والحفلات وما إلى ذلك، وأعتقد أننا نمتلك شبابا ومهارات وطاقة، بحاجة للدعم والخبرات فقط.
- في النهاية.. ما رسالتك الأخيرة للمسؤولين في مصر؟
أرى أننا نملك استادات على أعلى مستوى، لكن لازم نفهم إن الاستاد ليس مربعا أخضر ومدرجات فقط، الاستادات الجديدة بها خدمات للمشجعين أكبر بكثير مما كان عليه الموضوع من 10 سنوات، ولازم نفهم إن التعامل مع المشجع خدمة هدفها التيسير عليه وتقديم الخدمات له وليس تعبه وإرهاقه، علاوة على أن الخدمات كلها بيزنس وتدخل المال للرعاة والأندية، وباختصار كرة القدم أو الأحداث الرياضية في العموم هي صناعة ولها دخل، وتقدم فرص عمل كبيرة، ولازم نرجع الجماهير حسب المواصفات التي تم توضيحها.
وعلى الجماهير أن تكون واعية وتعلم جيداً أن الذهاب إلى الاستاد يوم للترفيه وليس لتكسير الكراسي والمدرجات، ووعي الجمهور يأتي من الإعلام، والإعلام لازم يفهم إنه محايد ولا يوجد شيء اسمه انتماء للإعلامي في أثناء عمله.. هو ممكن يكون أهلاوي أو زملكاوي طول اليوم، لكن طالما وقف أمام الكاميرا ليخاطب من خلالها كل بيت في مصر لا بد أن يلتزم الحياد.
اقرأ أيضًا: مستشار البريميرليج: نهدف لشراكة بين الأهلي ومانشستر