انتفاضة الغفران.. هل تندلع ثورة ضد نظام الحمدين؟
الكثير من الأسرة الحاكمة لا يرضون بما يحدث لأبناء قبيلة الغفران، وأن هذه التصرفات لا تمثل الشعب القطري، بل هي فقط متعلقة بالنظام الحاكم الذي ينتهك حقوق القبيلة
تحرير:أمير الشعار
٠٦ مارس ٢٠١٩ - ١١:٥٣ ص
لا يزال نظام الحمدين في قطر يمارس سياساته المعتادة بحق أبناء وطنه، لا سيما قبيلة الغفران التي عانت من الظلم والاضطهاد، مرورا بسحب الجنسية وإفقادهم هويتهم، وذلك مع وصول الشيخ حمد بن خليفة للحكم قبل 22 عاما، حيث عانوا خلالها من مضايقات وانتهاكات جسيمة، دفعتهم إلى الهروب من أتون القهر متجهين إلى مدينة جنيف السويسرية، حيث مقر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لتشكو نظام تميم بن حمد إلى المنظمة الأممية، وفضح ممارساتهم التي تسببت في تفتيت القبائل العربية وتهميشهم، واستبدال مرتزقة أجانب بهم.
حراك أفراد القبيلة جاء من منطلق المسؤولية التي تقع على عاتقهم في إيجاد حياة كريمة ومناسبة لأبنائهم، بعد 22 عاما من الذل والهوان.
البداية كانت من خلال عقد مؤتمر صحفي بنادي الصحافة السويسري في مدينة جنيف، متهمين اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بعدم الامتثال لمبادئ باريس المنظمة لاستقلالية المؤسسات
حراك أفراد القبيلة جاء من منطلق المسؤولية التي تقع على عاتقهم في إيجاد حياة كريمة ومناسبة لأبنائهم، بعد 22 عاما من الذل والهوان.
البداية كانت من خلال عقد مؤتمر صحفي بنادي الصحافة السويسري في مدينة جنيف، متهمين اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بعدم الامتثال لمبادئ باريس المنظمة لاستقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وكذلك عدم فعاليتها كآلية وطنية لحقوق الإنسان.
"المؤتمر" كشف ممارسات وانتهاكات النظام القطري بحقهم أمام العالم بتقديم الأدلة التي تكشف زيف شعارات نظام الدوحة حول حقوق الإنسان، بحسب "سكاي نيوز".
أبناء القبيلة أكدوا أنهم لن يصمتوا على هذه الممارسات، وأن جهودهم للإطاحة بالعائلة الحاكمة في قطر ستتواصل في الداخل والخارج.

اقرأ أيضًا: بعد انتفاضة «الغفران».. هل يحاكَم تميم بتهمة «الإبادة الجماعية»؟
وطالب أبناء القبيلة، بتعويضهم معنويا وماديا وحماية أبنائهم من الضغوط التي قد يمارسها النظام القطري عليهم في الداخل أو التغرير بهم لإثنائهم عن المطالبة بحقوقهم أمام المنظمات الدولية أو منعهم من الظهور في الإعلام لطرح قضيتهم على الرأي العام.
"الغضبة" التي تشهدها قطر حاليا، جاءت في ظل الضغط العربي على نظام الحمدين، واتهامهم بدعم ورعاية الإرهاب في المنطقة بحثا عن مطامع سياسية.
الشيخ راشد العمرة أحد أبناء الغفران الذين أسقطت الجنسية عنهم، قال: إن "استهداف النظام القطري لقبيلته كان ممنهجا، وذلك على خلفية وقوفهم بجانب الشيخ خليفة آل ثان الذي انقلب حمد عليه واستولى على السلطة، ليبدأ الأخير سلسلة انتهاكات ضد أبناء القبيلة".
أما الضربة الموجهة التي قد تزعزع ثقة المجتمع الدولي في تنظيم الحمدين، فهى هجوم الشيخ سعود بن جاسم آل ثان، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، على تنظيم الحمدين، مؤكدا أن قبيلة الغفران مكون رئيسي في المجتمع القطري، فهم لا يشكلون خطرًا على الحكومة، بحسب "العربية".
اقرأ أيضًا: وزير خارجية قطر: مستعدون لحل الأزمة مع دول الخليج
وأوضح "آل ثان" أن الكثير من الأسرة الحاكمة لا يرضون بما يحدث لأبناء قبيلة الغفران، مؤكدًا أن هذه التصرفات لا تُمثلهم ولا تمثل الشعب القطري، بل هي فقط متعلقة بالنظام الحاكم، متابعا: "قضية الغفران تفضح السلطة القطرية في تناقضها، السلطة في قطر تدّعي دعم الحقوق".
لكن المفاجأة التي قد تكون مسمارا في نعش تنظيم الحمدين، وتعجل من سقوطه، هي تأكيد مساعد الأمين العام للشؤون الطبية بالمجلس الأعلى للصحة في قطر، الدكتور علي المري، أن أبناء الغفران لا يزالون مشردين ويعانون في الداخل والخارج منذ 22 عامًا من توابع وتداعيات إسقاط جنسياتهم وتهجيرهم قسريا في عقاب جماعي غير مسبوق يمارسه النظام القطري ضدهم بلا هوادة.
"المري" أضاف أن أبناء القبيلة يتعرضون لإسقاط جنسياتهم ومصادرة ممتلكاتهم هم وعائلاتهم، مما أدى إلى تدمير مستقبل أبناء القبيلة، بحسب العين الإماراتية.

اقرأ أيضًا: الإمارات لقطر: الأزمة حولتكم لدولة «القضية اليتيمة»
من جانبه، أعلن المعارض القطري الشيخ سلطان بن سحيم آل الثاني، دعمه لأبناء عشيرة ''الغفران''، في قطر، تجاه ما يواجهونه قائلًا: "كل يوم تتضح الحقائق ويكشف الله المستور، من الجرائم".
وأضاف "بن سحيم" "شجاعة الغفران وصمودهم وإنجازاتهم، هي التي تؤكد أننا على طريق الحق والنصر"، وفقا لـ"صدى نيوز".
وتعرضت قبيلة الغفران لأبشع أنواع الانتهاكات بداية من سحب الجنسية والترحيل القسري، وصولا إلى الحرمان من الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها.