تغيير العديد من المدربين داخل الدوري الممتاز فى الموسم الواحد، من أسوأ القرارات التى تتخذها الأندية لأنها تؤثر بالسلب على اللاعبين داخل المستطيل الأخضر
اعتادت الجماهير المصرية على تغيير العديد من مدربى الدورى الممتاز، وعدم الاستقرار، حيث ينتقل عدد كبير من مدربيها بشكل سريع ومخيف من ناد لآخر، وهو ما جعل هناك عددًا من المدربين أصبحوا «كعب داير» بين الأندية، ومن أبرزهم خلال هذا الموسم العميد حسام حسن ومؤمن سليمان وطارق يحيى، ويأتى التغيير لعدة أسباب أهمها سوء نتائج الفريق فى كل ناد، واضطراب الإدارات واختلافها حول القيادة الفنية، وهى ظاهرة باتت عرضا مستمرًا فى كل موسم، ويراها بعض الخبراء أنها من أسوأ القرارات التى تتخذها الأندية لأنها تؤثر بالسلب على اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.
فاروق جعفر
ظاهرة تغيير المدربين، ليست صحية على الأندية لأنها عبارة عن أفكار تنتقل مع المدرب من فريق لآخر، ومن الأفضل أن يتمهل المدرب فى اختياراته ويأخذ وقته فى التفكير، مثل أن طارق يحيى فى الوقت الحالى لا يدرب ويأخذ بعضا من الوقت لتدريب فريق آخر، كما أوضح أن هناك بعض المدربين ينتقلون لأندية بعد أيام
فاروق جعفر
ظاهرة تغيير المدربين، ليست صحية على الأندية لأنها عبارة عن أفكار تنتقل مع المدرب من فريق لآخر، ومن الأفضل أن يتمهل المدرب فى اختياراته ويأخذ وقته فى التفكير، مثل أن طارق يحيى فى الوقت الحالى لا يدرب ويأخذ بعضا من الوقت لتدريب فريق آخر، كما أوضح أن هناك بعض المدربين ينتقلون لأندية بعد أيام قليلة، من تركه لناديه السابق، حيث ينتقل بنفس أفكاره التدريبية، ولا يكون هناك وقت لتكوين رؤية جديدة ووجهة نظر أخرى.
اتحاد الكرة هو المسئول عن هذه الظاهرة، ويمكن أن يحد منها من خلال إلزام المدير الفنى بتدريب ناديين على الأكثر خلال الموسم الواحد، لكى يصبح المدرب متفرغًا مع ناديه.
نصيحتى لكل مدرب أن يجعل لنفسه وقتا لتجديد أفكاره، لأن انتقال المدربين لأكثر من نادٍ فى الموسم الواحد بنفس الأفكار، تؤثر بالسلب على كرة القدم، لأنها تحتاج إلى معايير ونظم خاصة.
طه إسماعيل
«سوق وصاحبه غايب» بهذه الجملة بدأ طه إسماعيل حديثه، قائلًا: «هناك مجموعة من المدربين يتم توزيعهم على الفرق فى بداية الموسم، ويحدث توزيع مرة أخرى خلال الموسم على حسب النتائج مع كل فريق، وهى عملية ليست سهلة، وهناك تسرع من الأندية، فى فكرة تغيير المدربين أكثر من مرة، كما أن هناك أندية أخرى تعطى المدرب أكثر من فرصة».
سابقا كنا نتحدث عن فكرة الجماهير التى تقوم بالضغط على إدارات الأندية، ولكن ما يحدث حاليًا يظهر من أندية ليست جماهيرية مثل سموحة الذى تخلى عن على ماهر، ثم تعاقد مع طارق يحيى، ثم تخلى عنه قبل أن يتعاقد مع عادل عبد الرحمن، وأخيرًا استقر مع حسام حسن، وهى ظاهرة حدثت أيضًا فى نادى بيراميدز، التى بدأ مع البرازيلى ألبرتو فالنتينو، وبعدها الأرجنتينى لافولبى، ثم حسام حسن وأخيرًا رامون دياز، وهى ظاهرة سيئة بين الأندية فى الدورى.
ومن المثير للجدل أيضًا اختيارات إدارات الأندية، وتكرارهم لأسماء بعض المدربين، الذين مروا بتجارب فاشلة مع أنديتهم السابقة، فى فترة زمنية قصيرة، ومع ذلك يتم الاستعانة بهم وهو ما يثير علامات الاستفهام حول اختياراتهم.
اتحاد الكرة يتحمل جزءا كبيرا من فشل بعض المدربين، لأنه يدير المسابقات بشكل خاطئ نتيجة لعدم التنظيم وبالتالى لا يمكننا تحميل المدرب وحده مسئولية الفشل، كما لا يمكننا الارتكاز على أى مقاييس على هذه الظاهرة، على الرغم من أن اتحاد الكرة يمكنه أن ينظم المسابقة بشكل جيد، ويجب على الأندية أن تلزم نفسها بالاختيار السليم للمدربين، لأن التغيير المتكرر يؤثر على الفريق.
حلمى طولان
من المفترض على المدير الفنى أن لا يتم تدريب أكثر من ناد خلال الموسم الواحد، حتى يضمن حقه من العقد المبرم معه من النادى حتى نهاية الموسم.
هى ظاهرة مؤثرة بالفعل على الفرق واللاعبين، ولا بد أن يكون هناك تقنين من اتحاد الكرة، حتى يمكن لمدربين آخرين تدريب الفريق خلال الموسم، ويكون هناك تركيز من المدرب أكثر مع الفريق خلال فترة وجوده.
يجب على رؤساء الأندية أن يفكروا جيدا قبل التعاقد مع أى مدرب حتى لا يتم التغيير بعد أكثر من مباراة خلال الموسم، ليكون هناك انسجام بين المدرب واللاعبين خلال فترة التدريب.