تقدم «التحرير» سلسلة موضوعات باسم «عظماء إفريقيا»، لإلقاء الضوء على نجوم القارة، الذين تألقوا بالمونديال الإفريقي قبل انطلاق كان 2019، التي تستضيفها مصر في يونيو المقبل
دائمًا ما يذكر اسمه ببطولة أمم إفريقيا 1962 التي توجت خلالها إثيوبيا بلقبها الوحيد طوال تاريخها، وذلك بعدما سجل هدفين في تلك البطولة.. كما رفض الانتقال إلى نادي الزمالك والاحتراف الأوروبي لفخره بالهوية الإثيوبيبة.. ويذكر له أنه قاد منتخب بلاده إثيوبيا إلى التأهل إلى بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1982.. إنه واركو مانجيستو، الذي ولد عام 1940 في العاصمة أديس بابا، ويعد أحد عظماء كرة القدم الإثيوبية إلى جانب الثنائي لوسيانو فاسالو ويدينكاتشيو تيزيما.
رفض الزمالك
بدأ مسيرته كلاعب في صفوف فريق سانت جورج الإثيوبي والذي استمر في صفوفه طوال مسيرته، وذلك على الرغم من تلقيه العديد من العروض للعب على مستوى احترافي في فرق بإيطاليا وفرنسا إضافة إلى نادي الزمالك.
ولكن حاله حال الأسطورة والمدرب يدينكاتشيو، قرر مانجيستو الاستمرار في فريق واحد هو سانت جورج،
رفض الزمالك
بدأ مسيرته كلاعب في صفوف فريق سانت جورج الإثيوبي والذي استمر في صفوفه طوال مسيرته، وذلك على الرغم من تلقيه العديد من العروض للعب على مستوى احترافي في فرق بإيطاليا وفرنسا إضافة إلى نادي الزمالك.
ولكن حاله حال الأسطورة والمدرب يدينكاتشيو، قرر مانجيستو الاستمرار في فريق واحد هو سانت جورج، وارتدى طوال مسيرته الرقم 8 سواء مع ناديه أو منتخب بلاده.
وبدأ مانجيستو مسيرته الدولية مع منتخب إثيوبيبا في عام 1958 وانتهى في عام 1970، عقب الظهور الباهت لإثيوبيا في النسخة السابعة من
كأس الأمم الإفريقية والتي أقيمت في السودان، حيث ودعت حينها البطولة من دور المجموعات بتذيل ترتيب مجموعتها، على الرغم من تسجيله 3 أهداف في تلك البطولة.
وعقب تلك البطولة استمر مانجيستو عامين في الملاعب برفقة سانت جورج، قبل أن يعلن اعتزاله الكرة في عام 1972، ويعد سابع أفضل هداف في تاريخ
كأس الأمم الإفريقية برصيد 10 أهداف.
مانجيستو الهداف الإفريقي
دائمًا ما يذكر اسمه ببطولة أمم إفريقيا 1962 التي توجت خلالها إثيوبيا بلقبها الوحيد طوال تاريخها، وذلك بعدما سجل هدفين في تلك البطولة، الأول في نصف النهائي في الفوز على تونس بنتيجة 4-2، والثاني في المباراة النهائية أمام مصر في المباراة التي انتهت بنفس النتيجة ولكن بعد اللجوء إلى الأوقات الإضافية.
ولم تتوقف أهداف مانجيستو في
البطولات الإفريقية عند تلك النسخة، حيث شارك في بطولة أمم إفريقيا التي أقيمت في غانا عام 1963، وحلت خلالها إثيوبيا في المركز الرابع، وفي تلك النسخة سجل مانجيستو في شباك تونس هدفين في دور المجموعات في المباراة التي انتهت بفوز منتخب بلاده بنتيجة 4-2.
وحضرت أهداف مانجيستو الإفريقية أيضًا في نسخة 1968 التي احتضنتها إثيوبيا مرة أخرى، حيث سجل هدفًا في شباك الجزائر في المباراة التي انتهت بفوز البلد المضيف بثلاثية مقابل هدف وحيد في دور المجموعات، وسجل هدفًا في نصف النهائي الذي خسرته إثيوبيا أمام كونغو كينشاسا بنتيجة 3-2 بعد اللجوء للأوقات الإضافية.
أما آخر أهداف مانجيستو الإفريقة فكانت في نسخة 1970، في البطولة التي ودعتها إثيوبيا من دور المجموعات، حيث سجل في شباك الكاميرون هدفين في المباراة التي خسرها بنتيجة 3-2، كما سجل في خسارة منتخب بلاده المذلة أمام كوت ديفوار بنتيجة 6-1.
النجاحات التدريبية
عقب اعتزاله، تولى مانجيستو تدريب منتخب بلاده، إلا أن إثيوبيا لم تحقق معه نفس النجاحات التي حققتها معه كلاعب، ولكن يذكر له أن قاد إثيوبيا إلى التأهل إلى بطولة
الأمم الإفريقية عام 1982 والتي أقيمت في ليبيا بعد الغياب قبلها عن نسختي 1978 في غانا و1980 في نيجيريا.
وفي نسخة ليبيا، ودعت إثيوبيا البطولة من الدور الأول متذيلة ترتيب مجموعتها، بعدما خسرت أمام نيجيريا بثلاثية نظيفة وأمام زامبيا بهدف دون رد، واكتفت بالخروج بنقطة واحدة من خلال التعادل مع الجزائر سلبيا بدون أهداف.
وقاد مانجيستو إثيوبيا إلى إحراز لقب كأس مجلس وسط وشرق إفريقيا للمرة الأولى في تاريخها عام 1987، عندما استضافت البطولة.
المرض
عانى مانجيستو في عام 2001 من ورم خبيث، وأخبر من قبل الأطباء بأنه سيعيش لشهور قليلة مع عدم وجود العلاج في إثيوبيا، ليقرر الملياردير الإثيوبي محمد العمودي التكفل بسفره إلى جنوب إفريقيا لتلقي العلاج وإنقاذه.