الحملة تسعى لمساعدة المكفوفين فى المدارس الحكومية عبر الكتب الصوتية.. وخضر: تحويل المكفوفين من قوة استهلاكية إلى إنتاجية.. وربيعي: نجاح الحملة متوقف على استجابة الوزراء
"الأقوياء".. اسم لحملة أطلقها عدد من الشباب مؤخرا، تدعو إلى الاهتمام بذوى القدرات الخاصة من المكفوفين وتوفير فرص عمل لهم، بعد قيام المسئولين عن الحملة بتدريبهم من خلال ورش عمل خاصة، من أجل الاستفادة من القدرات الخاصة والمواهب لمتحدي الإعاقة البصرية، عبر تدريبهم على أداء الكتب الصوتية والكتابة الإبداعية واللغة العربية والهندسة الصوتية، وتسجيل جميع الكتب الدراسية الخاصة بالمكفوفين فى التعليم الحكومي من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي، لتصبح متاحة لجميع الطلبة على هيئة كتب صوتية.
تأسيس الحملة
وتعود
بدأية تأسيس الحملة إلى شهر يناير الماضي،
عندما أعلن مصطفى خضر، خبير صناعة الكتب
الصوتية، عن تدشين حملة غير ربحية بهدف
مساعدة الطلاب المكفوفين بالمدارس
الحكومية تحت مسمى «الأقوياء»،
مؤكدا أن بداية الحملة سوف تكون
بإنتاج برنامج عبر الإنترنت من تقديم "مريم
كمال"،
تحفيزي
تأسيس الحملة
وتعود
بدأية تأسيس الحملة إلى شهر يناير الماضي،
عندما أعلن مصطفى خضر، خبير صناعة الكتب
الصوتية، عن تدشين حملة غير ربحية بهدف
مساعدة الطلاب المكفوفين بالمدارس
الحكومية تحت مسمى «الأقوياء»،
مؤكدا أن بداية الحملة سوف تكون
بإنتاج برنامج عبر الإنترنت من تقديم "مريم
كمال"،
تحفيزي ينفي فكرة العجز ويدعم فكرة أن
المكفوفين.
مصطفي
خضر مؤسس حملة الأقوياء، قال إن الحملة
لا تقتصر على المكفوفين فقط، إنما تخاطب
جميع شرائح المجتمع، من أجل تغيير نظرة
المجتمع المصري لهذه الفئة الكبيرة من
المجتمع المصري، من خلال استخدام الإعلام
فى تغيير الصور الذهنية السلبية عنهم، ومن
بينها صورة الكفيف بأنه شخص يحتاج دائما
للمساعدة وليس منتجا، مضيفا: الحملة
تسعى إلى تقديم أبسط الطرق لتطوير الذات،
وإيجاد أفكار لمن يبحث عن وسائل عملية في
تطوير مساراتهم.
وأكد
خضر أن عمل الهيئة يتمثل فى مجموعة
من الأمور، أولها تدريب المكفوفين
وتحويلهم من قوة استهلاكية لقوة إنتاجية، عبر إحدى
الأكاديميات المتخصصة فى هذا المجال، لأن من يملك منهم الموهبة سيتم تدريبه
على المهارة، ومن لا يملك الموهبة سيتم
توفير كل ما يكتب بشكل مجانى له مدى الحياة.
تسجيل الكتب المدرسية
يقول محمود ربيعى، المشرف العام على الحملة، إن الحملة تهتم بمساعدة
الطلاب المكفوفين فى المدارس الحكومة
وغير الحكومية من خلال تسجيل جميع الكتب
الدراسية، بداية من الصف الأول
الأبتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي
عبر خاصية الكتب الصوتية حتى يتمكن الطلاب
من مواصلة دراستهم بشكل طبيعي، والتغلب
على مشكلة عدم التواصل مع المعلمين، التى
يعاني منها أغلب الطلاب فى المدارس، وعدم
توافر كتب برايل فى الكثير من المدارس.
وشدد
الربيعي على أن نجاح هذه الحملة متوقف
على مدى استجابة الوزارات المعنية
بالمكفوفين بهذه المبادرة ودعمها، مؤكد
أن الحملة بدأت فى مهمتها بالفعل حيث
عقدت عددا من ورش العمل للمكفوفين للتدريب
على الإلقاء والأداء والتعليق. (اقرأ أيضا: كتب خاصة للمكفوفين في معرض الكتاب بأسعار مخفضة)
وتابع: "عقب
الانتهاء من المرحلة الأولى سوف تقوم
الحملة بدراسة مكاسب المرحلة الأولى ومدى تأثيرها واستجابة المكفوفين لها،
مدى اختلاف احتياجاتهم حسب المرحلة السنية
ومستوى التعليم ومقر السكن، مشيرا إلى
أن الحملة ليس لها وقت محدد وإنما ستظل
ممتدة لاستيعاب أقصى عدد ممكن من المكفوفين
من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية
والخريجين"
شو إعلامي
محمود منصور، مؤسس مؤسسة أبصار مصر، قال إن بعض المؤسسات تستغل المعاقين وتعلن تدريبها المكفوفين على عدد من الوظائف الأخرى مثل الكول سنتر، وللأسف جميع هذه الإعلانات والحملات تكون من أجل الشو الإعلامى فقط.
وأضاف محمود فى حديثه لـ"التحرير":. الطلاب المكفوفون فى مصر ما زالوا يعانون من التهميش من قبل الحكومات والوزراء، بالإضافة إلى وجود مجموعة من العوائق التى تقف أمام انخراطهم فى المجتمع، مثل عدم الاهتمام بهم فى المدارس الحكومية، وعدم وجود وسائل تساعدهم فى فى تحصيل المواد الدراسية الخاصة بهم بسهولة دون مشقة.