تحتفل الفنانة المعتزلة حنان ترك اليوم بعيد ميلادها الـ44، والتي رغم ابتعادها عن المشهد الفني، فإنها من وقت لآخر تنتشر شائعات عن عودتها للتمثيل وللأضواء
تحرير:ريهام عبد الوهاب٠٧ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:٠٠ م
حنان ترك
حنان ترك من أكثر الفنانات حظا بين بنات جيلها، فقد ساعدها قوامها الممشوق بسبب ممارستها «الباليه»، وملامحها المصرية الأصيلة، وصدق مشاعرها وجرأتها، فى أن تعمل مع أشهر المخرجين، وهي لا تزال بنت العشرين، فجاءها أول ترشيح سينمائي من المخرج خيري بشارة، وكانت اختيار المخرج الكبير يوسف شاهين فى «المهاجر» و«الآخر»، وقد حققت نجومية وشهرة كبيرة في فترة وجيزة، بعدما قامت ببطولة العديد من الأفلام، وفى عز مجدها قررت أن تعتزل الفن وتترك كل شيء خلفها، وكان هذا الخبر صادما للوسط الفني، الذي وجد اعتزالها خسارة كبيرة.
هناك الكثير من الأدوار والأعمال التي لا تنسى لـ«حنان ترك»، ويحرص الجمهور على متابعتها فى كل مرة يعاد عرضها.
«نظيرة».. مسلسل لن أعيش فى جلباب أبي
جسدت حنان ترك خلال أحداث المسلسل الشهير «لن أعيش فى جلباب أبي» دور الفتاة المتعلمة الناضجة (نظيرة)، التي تمردت على
هناك الكثير من الأدوار والأعمال التي لا تنسى لـ«حنان ترك»، ويحرص الجمهور على متابعتها فى كل مرة يعاد عرضها.
«نظيرة».. مسلسل لن أعيش فى جلباب أبي
جسدت حنان ترك خلال أحداث المسلسل الشهير «لن أعيش فى جلباب أبي» دور الفتاة المتعلمة الناضجة (نظيرة)، التي تمردت على فكرة أن الفتاة لا تصلح إلا للبيت، فهي بخلاف أشقائها، التحقت بالجامعة وقررت أن تبني لنفسها شخصية مستقلة، ومستقبلا بعيدا عن والدها وثروته، ورغم مرور 23 عاما على عرض المسلسل الذى كتبه إحسان عبد القدوس، فإنه يعرض على فترات متقاربة، وتظل (نظيرة) من الشخصيات المحبوبة في العمل.
«عايدة».. مسلسل أوبرا عايدة
وفي مسلسل «أوبرا عايدة»، لعبت حنان دور الطبيبة (عايدة) المحبة لعملها والمخلصة له.. (عايدة) فتاة بسيطة عانت من صعوبة الحياة بعد أن فقد والدها كل ثروته، لكن ورغم مشكلاتها العائلية، لم تتأثر مسيرتها كطبيبة.
ناقش العمل الذى قام ببطولته النجم يحيى الفخراني، قضية الموت الرحيم، خاصة بعد تورط (عايدة) فى قضية من هذه النوعية، بعدما طلب مريض منها أن تخلصه من حياته؛ كونه يتعذب بسبب مرض السرطان، وبالفعل استجابت له.
المحامي «أوبرا» (يحيى الفخراني)، والذي يجيد حيل القانون، نجح ببراعة أن يحصل لها على البراءة.
«سارة».. مسلسل سارة
هذا العمل الدرامي مثل نقطة فارقة في مسيرة حنان ترك، حيث تفاعل الجمهور مع (سارة)، الفتاة البريئة التي توقف نموها الذهني بعد تعرضها لظروف نفسية صعبة، وعجز الطب أمام حالتها، حتى جاء الطبيب (حسن) -الفنان أحمد رزق- ليقرر أن يحاول معها مرة أخرى، وبالفعل ينجح فى إنقاذها من الغيبوبة.
(حسن) أخذ يعلم (سارة) كل شيء حتى وقع فى حبها، لكن النهاية لم تكن عادلة، بعد أن وقف أمامها أشقاؤها طمعا فى ورثها، لتعود لنفس الحالة مجددا.
حنان ترك أكدت فى حوار سابق لها أن هذه الشخصية أرهقتها نفسيا، فقد تدربت عليها لشهور طويلة، واضطرت للإقامة في أحد المراكز الطبية الخاصة بعلاج الإعاقة الذهنية، من أجل التعايش مع نزلائه، وإتقان كل تفاصيل الدور.
«عفت».. فيلم جاءنا البيان التالي
هنا كان الجمهور أمام شخصية أخرى للفنانة حنان ترك، وهي المراسلة (عفت الشربيني) التي يأخذها فضولها فى رحلة مثيرة بالعالم الخفى لرجال الأعمال، حيث كونت ثنائيا رائعا مع الكوميديان محمد هنيدي، ليحقق «جاءنا البيان التالي» نجاحا كبيرا في دور السينما، وأيضًا عندما عرض تليفزيونيا.
«حنان».. مسلسل نونة المأذونة
هذا المسلسل من الأعمال التي قدمتها حنان ترك بعد ارتداء الحجاب، وجسدت خلاله دور مأذونة شرعية، لتكتشف من خلال وظيفتها عالما آخر مليئا بمشكلات الزواج والطلاق، وغيرها من الأزمات التي يمر بها المجتمع.
عرض المسلسل فى رمضان 2011، وحقق نسبة مشاهدة مرتفعة، حيث أحب الجمهور شخصية (نونة) المأذونة التي تسعى دائما للتوفيق بين الأزواج.
«حنان».. فيلم الآخر
تعد مشاركة حنان ترك فى فيلم «الآخر» من أهم المحطات فى مشوارها الفني، خاصة أنها عملت فيه مع المخرج الراحل يوسف شاهين، كما أن الفيلم استطاع أن يصل إلى مهرجان كان السينمائي ويعرض به.
«حنان» جسدت خلاله دور حبيبة هانى سلامة الذى ترفض عائلته زواجهما، لكنهما يتحديان الجميع ويتزوجان، إلا أن أمه تخطط لتنهى هذا المشروع الفاشل كما تعتقد، ثم يصدم الجمهور في النهاية بمشهد مقتل الحبيبين، خلال اشتباكات جرت بين قوات الشرطة وإرهابيين.
وكان هناك تصريح صادم لحنان ترك حول هذا الفيلم، حيث قالت فى لقاء لها مع الإعلامي عمرو الليثي ببرنامج «واحد من الناس»، إنها نادمة على قبلتها لـهانى سلامة فيه، وذكرت أن يوسف شاهين أجبرها عليها.
«سلمى».. فيلم أحلى الأوقات
بينما جسدت حنان ترك خلال أحداث فيلم «أحلى الأوقات» شخصية (سلمى) الفتاة التي لا تعرف ماذا تريد، وتعيش حالة من التخبط بعد وفاة والدتها، وترفض العيش مع زوج أمها؛ لتبدأ البحث عن والدها وصديقات الطفولة لاستعادة ذكرياتها معهن، وعند التقائهن، تبدأ رحلة أخرى تبحث فيها كل واحدة منهن عن نفسها.
فى النهاية.. حنان ترك تبقى حالة فنية منفردة، رغم أنها عاشت صراعا نفسيا كبيرا بعد ارتدائها الحجاب فى 2006، ما بين استكمال مشوارها بأعمال تناسب مظهرها وفكرها الجديد والابتعاد، هذا الصراع استمر 6 سنوات، قدمت خلالها الكثير من الأعمال أبرزها «هانم بنت باشا»،«أولاد الشوارع»، لكنها فى 2012 خرجت وأعلنت اعتزالها بشكل نهائي عقب عرض مسلسلها الأخير «أخت تريز».