تقدم «التحرير» سلسلة موضوعات باسم «عظماء إفريقيا»، لإلقاء الضوء على نجوم القارة، الذين تألقوا بالمونديال الإفريقي قبل انطلاق كان 2019، التي تستضيفها مصر في يونيو المقبل
قاد منتخب بلاده للفوز بلقب أمم إفريقيا 1965 وتوج هدافًا للبطولة، أسهم في كتابة غانا لأول سطور تاريخها الكبير مع كرة القدم في عصر الاحتلال، زور تاريخ ميلاده من أجل لعب كرة القدم، ورفض أموال الاحتراف حبًا لبلاده، ولكنه لم يلق التقدير بعدها على إسهاماته للكرة الغانية، إنه أوسي كوفي أحد أساطير أشانتي كوتوكو وكرة القدم الغانية بشكل عام، وصاحب أولى البصمات في بدايات كأس الأمم الإفريقية في ستينيات القرن الماضي، تلك البطولة التي ستحتضن مصر نسختها رقم 32 الصيف المقبل.
مسيرته
لعب أوسي كوفي في صفوف أشانتي كوتوكو، وتوج معه بلقب الدوري الغاني 3 مرات، ويبقى من أبرز أساطير الكرة الغانية في ستينيات القرن الماضي، حيث يذكر له دوره البارز في تتويج النجوم السوداء بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية في تاريخها في عام 1965، في النسخة التي استضافتها تونس، وحينها توج بلقب هداف
مسيرته
لعب أوسي كوفي في صفوف أشانتي كوتوكو، وتوج معه بلقب الدوري الغاني 3 مرات، ويبقى من أبرز أساطير الكرة الغانية في ستينيات القرن الماضي، حيث يذكر له دوره البارز في تتويج النجوم السوداء بلقب
كأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية في تاريخها في عام 1965، في النسخة التي استضافتها تونس، وحينها توج بلقب هداف البطولة برصيد 3 أهداف.
كما حل كوفي ثالثًا في قائمة هدافي
أمم إفريقيا في نسخة 1968 التي أقيمت في إثيوبيا برصيد 4 أهداف، وقاد منتخب بلاده حينها إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام كونغو كينشاسا.
وبالتالي سجل كوفي 7 أهداف طوال تاريخ مشاركاته في
البطولات الإفريقية مع منتخب غانا، في مسيرة كروية رائعة أنهاها بالعمل ككاهن.
تزوير تاريخ ميلاده
كشف أوسي كوفي بصورة مفاجئة في عام 2013، بأنه زور في تاريخ ميلاده في أثناء فترة لعبه، فاللاعب السابق لأشانتي كوتوكو ولد يوم 3 يونيو من عام 1940، ولكنه كتب أن تاريخ ميلاده هو 3 يونيو 1942.
وقال
كوفي عن السبب وراء قيامه بذلك: "كان من الصعب للغاية المنافسة في عالم كرة القدم بأعمارنا الحقيقية، وكان كل اللاعبين يلجأون إلى التزوير، فلم أكن وحدي من قام بذلك".
البكاء من عدم الاهتمام
في شهر فبراير من عام 2004، وقف أوسي كوفي في منتدى عام بمدينة تامالي بغانا، يبكي من سوء المعاملة التي يلقاها النجوم المعتزلون من قبل الاتحاد الغاني لكرة القدم، وكان الهدف من وراء إقامة هذا المنتدى هو طلب الدعم وتقديم اقتراحات لكيفية إعادة أمجاد الكرة الغانية من جديد بمناسبة مرور 100 عام على بداية كرة القدم في البلاد.
وطلب رئيس المنتدى حينها من كوفي القدوم للإدلاء بكلمته، التي ألقاها بالفعل وسط تعاطف كبير من قبل زملائه السابقين في
المنتخب الغاني.
وتطرق كوفي في المنتدي إلى سوء المعاملة التي كان يلقاها من قبل الحكومة السابقة في غانا، مستعيدًا ذكريات تألقه في عام 1969، وأنه حينها أتى إليه عرض بقيمة 30 ألف جنيه إسترليني من إحدى الفرق البريطانية، ولكنه ضحى بهذا العرض من أجل بلده، التي بات يشعر أنه ليس لديه أي قيمة بها في الوقت الحالي.
وتذكر كوفي أيضًا موقفًا آخر، أنه في إحدى المرات واجهت غانا منتخب مالي على ملعب أكرا، وعندما وصل إلى باب الملعب طلب منه دفع 10,000 سيدي- عملة غانا- للسماح له بالدخول، وهو السلوك الذي يعتبره يقتل الروح بداخل اللاعبين المعتزلين.
وقال كوفي واحدة من أشهر جمله حينها: "البلد الذي ينسى تكريم أبطاله السابقين، يواجه مستقبلًا قاتمًا".
وأعرب كوفي عن حزنه الشديد حينها من عدم وجود أي مستشارين في الاتحاد الغاني لكرة القدم من اللاعبين السابقين، القادرين على إخراج
غانا من كبوتها.
منتخب الحفاة
استعاد كوفي ذكريات ممارسته كرة القدم في حوار لـ"بي بي سي" في عام 2010.
"لعبنا بكل قلوبنا حبًا في تلك اللعبة، ولم نكن نتقاضى أي أموال، فلم نكن نحصل سوى على الطعام".
(قبل استقلال غانا بست سنوات عندما كانت تعرف بـ"
الساحل الذهبي"، ذهبنا في جولة إلى أيرلندا وإنجلترا عام 1951، وخضنا المباريات حفاة الأقدام، فلم نكن نعرف أي شيء حينها عن الأحذية، ومع ذلك لعبنا مباريات رائعة للغاية أمام منتخبات ارتدوا الأحذية، خاصة أننا لعبنا في البرد وتحت الأمطار).
المواهب الغانية
"كل القبائل في
غانا ترقص بأقدامها، وفي الوقت الذي تملك فيه البرازيل السامبا، نملك نحن تراثنا الموسيقي الذي يساعدنا كثيرًا في كرة القدم"، كوفي عن السر وراء إفراز غانا لمواهب كثيرة في كرة القدم.