تقدم «التحرير» سلسلة موضوعات باسم «عظماء إفريقيا»، لإلقاء الضوء على نجوم القارة، الذين تألقوا بالمونديال الإفريقي قبل انطلاق كان 2019، التي تستضيفها مصر في يونيو المقبل
لسنوات طويلة، كان رمز كرة القدم الإيفوارية هو لوران بوكو، الذي احتل صدارة الهدافين التاريخيين لبطولات كأس أمم إفريقيا لنسخ عديدة، حتى أتى الكاميروني صامويل إيتو في الألفية الجديدة، وانتزع منه ذلك اللقب، وتواجد إلى جانب بوكو مهاجم آخر في ستينيات القرن الماضي، كان صاحب الفضل في الظهور الإفريقي الأول المميز لمنتخب كوت ديفوار، ونجح في مشاركته الأولى بالكان من تصدر قائمة هدافي البطولة، ومع ذلك لم يحصل على الاهتمام الذي يستحقه، إنه أوستاش مانجلي صاحب أول هدف لكوت ديفوار في أمم إفريقيا.
السحر
اعتادت الفرق الإفريقية من أندية أو منتخبات على ممارسة بعض طقوس السحر قبل المباريات، ظنًا منهم أن تلك الأفعال هي من تجلب الانتصارات، وكان لأوستاش مانجلي نصيب من تلك اللقطات.
ففي نهائي كأس كوت ديفوار وقبل انطلاق المباراة، دخل ساحر إلى غرفة تجمع لاعبي فريق أسيك ميموزا، وأخذ ينظر إلى اللاعبين، حتى
السحر
اعتادت
الفرق الإفريقية من أندية أو منتخبات على ممارسة بعض طقوس السحر قبل المباريات، ظنًا منهم أن تلك الأفعال هي من تجلب الانتصارات، وكان لأوستاش مانجلي نصيب من تلك اللقطات.
ففي نهائي كأس كوت ديفوار وقبل انطلاق المباراة، دخل ساحر إلى غرفة تجمع لاعبي فريق أسيك ميموزا، وأخذ ينظر إلى اللاعبين، حتى توجه إلى مانجلي، وقال له إنه اللاعب الذي سيجلب الانتصار في تلك المباراة.
وطلب الساحر من مانجلي بأن يتناول بيضة بشكلها التقليدي الخام، وكان الأمر صعبًا للغاية بالنسبة، وتعرق كثيرًا وعانى كثيرًا من ضيق التنفس أثناء توقفها في الحلق، ولكنه ابتلعها في نهاية المطاف.
وتقدم
أسيك في نتيجة المباراة بهدف نظيف، قبل أن يدرك الفريق الخصم التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة، وتعرض مانجلي للإصابة قبل نهاية الشوط الثاني، وبدأ يشك في وصفة الساحر، ومع بداية الوقت الإضافي وبقدمه المصابة، سدد كرة متقنة سكنت الشباك، ومنحت أسيك بالفعل لقب الكأس.
المجد الإفريقي
شاركت
كوت ديفوار للمرة الأولى في تاريخها بنهائيات كأس الأمم الإفريقية في النسخة الخامسة التي احتضنتها تونس في عام 1965.
ووقعت كوت ديفوار في المجموعة الثانية، إلى جانب كل من غانا حاملة اللقب، إضافة إلى الكونغو الديمقراطية.
واستهلت كوت ديفوار مشوارها في البطولة بمواجهة الكونغو، ولم تكن هناك بداية للأفيال في تلك البطولة أفضل من تلك بعد الفوز بثلاثية دون رد.
وسجل تلك الثلاثية أوستاش مانجلي ليصبح أول إيفواري يسجل أهدافًا لكوت ديفوار في كأس الأمم الإفريقية، بل وأتت في صورة هاتريك.
وبفضل تلك الثلاثية، احتل مانجلي صدارة قائمة هدافي
البطولة برصيد 3 أهداف مناصفة مع لاعبي غانا بين أشيمبونج وأوسي كوفي.
وتوج اللاعبون الإيفواريون من قبل بلقب هدافي البطولات الإفريقية 5 مرات من قبل، وكان مانجلي أول من قص ذلك الشريط في تسخة 1965، ومن ثم لوران بوكو في نسختي 1968 و1970 وعبدالله تراوري في نسخة 1988، وأخيرًا ديديه دروجبا في نسخة 2012.
ويعد مانجلي عاشر أفضل هداف إيفواري في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث سجل 4 أهداف، فإضافة إلى الهاتريك الذي سجل في نسخة 1965، سجل أيضًا في بطولة 1968 التي احتضنتها إثيوبيا، حيث سجل هدفًا في فوز منتخب بلاده على أوغندا بنتيجة 2-1.
ويتصدر قائمة هدافي كوت ديفوار في
البطولات الإفريقية، لوران بوكو برصيد 14 هدفًا ومن ثم ديديه دروجبا بـ11 هدفًا وجويل تيهي برصيد 10 أهداف وعبد الله تراوري برصيد 9 أهداف.
ويحتل سالمون كالو المركز الخامس برصيد 5 أهداف مناصفة مع يايا توريه، وفي المركز السابع يتواجد جيرفينيو برصيد 4 أهداف مناصفة مع تشيريسوا جويل وقادر كيتا ومانجلي.
وعلى الرغم من الثنائية الهجومية المميزة التي قدمها مانجلي رفقة بوكو في خط هجوم المنتخب الإيفواري، إلا أن أفضل نتيجة حققتها كوت ديفوار معها في البطولات الإفريقية هي احتلال المركز الثالث نسختى 1965 و1968.
التدريب
يملك مانجلي محطة تدريبية ناجحة، وذلك بعدما قاد فريقه أسيك إلى التتويج بلقب الدوري الإيفواري 1992- 1993.