تقدم «التحرير» سلسلة موضوعات باسم «عظماء إفريقيا»، لإلقاء الضوء على نجوم القارة، الذين تألقوا بالمونديال الإفريقي قبل انطلاق "كان" 2019، الذي تستضيفه مصر في يونيو المقبل
«أهدى المغرب برونزية كأس الأمم الإفريقية عام 1980، وفي تلك النسخة توج بلقب الهداف، كما توج مع الأسود بذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1983، علاوة على نيله نال لقب كأس العرش مع الفتح الرباطي».. هو خالد لبيض الذي ولد في الـ24 من أغسطس لعام 1955، ومارس لبيض كرة القدم في أحياء المغرب قبل أن ينضم لنادي الفتح الرباطي في 1973، وبعد قضاء موسم مع فريق الناشئين، انضم بسرعة إلى الفريق الأول، لكن كانت كانت المباراة الأولى له مع الفريق الأول عام 1975 أمام الوداد البيضاوي في الكأس، وقدم لبيض أداء جيدا وبعد تلك المباراة أصبح لاعبا لا غنى عنه.
وبفضل أدائه الجميل تم اختيار خالد لبيض في منتخب المغرب للشباب، ثم انضم للمنتخب المغربي الأوليمبي، ثم انضم للمنتخب المغربي الأول، الذي شارك في ألعاب البحر المتوسط عام 1979، ووقع المنتخب المغربي حينها في المجموعة الأولى مع يوغوسلافيا واليونان ومصر.
وفي المباراة الأولى تعادلت المغرب أمام اليونان بهدف
وبفضل أدائه الجميل تم اختيار
خالد لبيض في منتخب المغرب للشباب، ثم انضم للمنتخب المغربي الأوليمبي، ثم انضم للمنتخب المغربي الأول، الذي شارك في ألعاب البحر المتوسط عام 1979، ووقع المنتخب المغربي حينها في المجموعة الأولى مع يوغوسلافيا واليونان ومصر.
وفي المباراة الأولى تعادلت المغرب أمام اليونان بهدف لكل منهما، وفي المباراة الثانية تعادلت المغرب سلبًا أمام
مصر، وفي المباراة الثالثة قدم خالد لبيض واحدة من أفضل مبارياته أمام يوغوسلافيا، وفي هذه المباراة خسر أسود أطلس بهدفين مقابل هدف.
واحتلت المغرب المركز الثالث في تلك المجموعة برصيد نقطتين، خلف يوغوسلافيا التي تصدرت بـ8 نقاط، وخلف اليونان التي احتلت المركز الثاني برصيد 3 نقاط، بينما تذيلت مصر المجموعة بنقطة وحيدة.
التوهج في كأس الأمم الإفريقية
في
كأس الأمم الإفريقية 1980، والتي أقيمت في نيجيريا، ووقعت المغرب في المجموعة الثانية إلى جانب الجزائر وغانا وغينيا، وفي المباراة الأولى تعادلت المغرب أمام غينيا (1-1)، وفي المباراة الثانية خسر المغرب أمام الجزائر بهدف لأخضر بلومي.
وكان يتوجب على
المغرب الفوز في المباراة الثالثة أمام غانا، وبالفعل وبفضل هدف خالد لبيض في الدقيقة 44، فاز أسود الأطلس، وصعدت المغرب كثان للمجموعة بفارق المواجهات المباشرة مع غانا، في المقابل صعدت الجزائر كأول للمجموعة برصيد 5 نقاط.
وفي لقاء النصف نهائي اصطدمت المغرب بنيجيريا، وخسرت المغرب بهدف نظيف أحرزه فيليكس أولابي، لتواجه المغرب
مصر على المركز الثالث والرابع، واقتنص أسود أطلس المركز الثالث بفضل هدفي خالد لبيض في شباك الفراعنة في الدقيقتين 9 و78، ومن ثم كان لبيض هداف البطولة برصيد 3 أهداف مع النيجيري سيجون أوديجبامي.
ذهبية ألعاب البحر المتوسط
وبعد مغامرة
كأس الأمم 80، كان خالد لبيض ضمن صفوف المغرب في ألعاب البحر المتوسط عام 1983، ووقع منتخب بلاده في المجموعة الثالثة التي ضمت اليونان وليبيا، وتعادلت المغرب أمام اليونان سلبًا، وفازت على ليبيا بهدفين نظيفين.
وفي لقاء الصنف النهائي واجهت المغرب مصر، وتغلب أسود أطلس على الفراعنة بهدفين مقابل هدف، وفي النهائي تغلبت المغرب على تركيا بثلاثية نظيفة كان من بينها هدف لخالد لبيض.
صعد المغرب لمونديال 86
مع رحيل خايمي فالنتي وصل خوسيه فاريا ليتولى القيادة الفينة للمغرب، وقاد أسود أطلس للصعودة لمونديال المكسكيك 1986، وكأس الأمم الإفريقية 1986، وقبلها توج بالميدالية الفضية في ألعاب البحر المتوسط 1985، كما تأهل لنصف نهائي
كأس الأمم الإفريقية في مصر 1986، لكن لم يشارك خالد لبيض في المونديال، لكنه تابع كأس العالم من المدرجات.
رغم موهبته ومهاراته الفنية فإن خالد لبيض فضل اللعب لفريق واحد وهو نادي الفتح الرباطي لفترة ناهزت 20 عامًا، تخللتها تجربة قصيرة بنادي الشباب الإماراتي لموسمين فقط عاد إثرها إلى أحضان ناديه الأم.
ولعب
خالد لبيض في عدة مراكز في مساره الكروي، حيث شغل مركز الجناح الأيمن والهجوم ثم وسط الميدان الذي وجد فيه ضالته، وتألق فيه بشكل كبير مما جعله من أفضل لاعبي الوسط أثناء فترة لعبه، وتوج خالد تألقه مع الفتح الرباطي بلقب كأس العرش سنة 1976.
وبعد اعتزال اللعب سنة 1993، توجه خالد لبيض لميدان التدريب حيث كانت له تجارب مع الفئات الصغرى والأوليمبية للمغرب، إضافة إلى تجارب أخرى مع عدة فرق، قبل أن يتم توظيفه من طرف وزارة الشباب والرياضة في المغرب.