رسالة إلى شيرين: حافظي على فنك وكفاية كده
أزمة جديدة للمطربة المصرية شيرين عبد الوهاب قد تتسبب في منعها من الغناء في مصر، عفوية شيرين التي اشتهرت بها تسبب لها الكثير من المشكلات، فهل تتوقف عن هذه العفوية؟
تحرير:نجوى عبد الحميد
٢٣ مارس ٢٠١٩ - ٠٤:٠٠ م
شيرين عبد الوهاب
صوت قوي أصيل وملامح مصرية جدا جعلتها قريبة من كل المصريين، دخلت القلوب سريعا بروحها المرحة الجميلة واستطاعت أن تكون نجمة في العالم العربي، تنافس كبار النجوم وتقف بثقة مستعينة بقوة صوتها وروحها الجميلة الشقية التي ظهرت في أغانيها وحفلاتها، فكان لها طابع مميز وأصبحت شيرين "آه يا ليل" كما كان يطلق عليها بسبب أولى أغنياتها، نجمة من نجمات الغناء في مصر واستطاعت -رغم المنافسة- أن تكون محبوبة من كل زملائها قبل جمهورها، تقدم ألحانا وكلمات مميزة تكون أجمل لأنها بصوت شيرين.
«بنت بلد جدعة اللي في قلبها على لسانها» هذه ميزة دائما يرددها المصريون على الفتاة الجدعة التي يعتبرونها بمئة رجل عندما تكون ناجحة، وهذه هي ميزة شيرين التي تحولت إلى نقمة عندما تخلت أحيانا عن ذكاء الفنان وتعاملت كبنت بلد «اللي في قلبها على لسانها»، فقد تميزت شيرين منذ ظهورها بعفويتها
«بنت بلد جدعة اللي في قلبها على لسانها» هذه ميزة دائما يرددها المصريون على الفتاة الجدعة التي يعتبرونها بمئة رجل عندما تكون ناجحة، وهذه هي ميزة شيرين التي تحولت إلى نقمة عندما تخلت أحيانا عن ذكاء الفنان وتعاملت كبنت بلد «اللي في قلبها على لسانها»، فقد تميزت شيرين منذ ظهورها بعفويتها الشديدة وروحها المرحة التي اكتسبتها من تربيتها البسيطة في منطقة قلعة الكبش، إحدى المناطق الشعبية في القاهرة، ومن بين هذه الشوارع خرجت موهبة شيرين التي لم تخجل أن تصرح بأنها ابنة هذه المنطقة وتربت في شوارعها وكانت تلعب الكرة في الشارع وتغني في أفراح جيرانها وأهل المنطقة وهي بنت 12 عاما. للمزيد اضغط هنا
ورغم انتقال شيرين إلى حي راق وتعيش حاليا حياة النجوم، من حياة مرفهة وحفلات وسفر وفنادق، فإنها لم تنس حياتها الأولى في قلعة الكبش فهي تحملها معها دائما، ولم تتخل عن تربيتها البسيطة العفوية، ولم ترغب في أن تعلو عن هذه الحياة وتعيش في برج عاجي بعيدا عن أصولها، فكان دائما لسانها لا يفكر كالنجوم وعقلها الذكي، في اختيار الموسيقى والألحان كان يأخذ إجازة عندما تشعر بالراحة أمام جمهورها وتتحول إلى شيرين الإنسان، ابنة قلعة الكبش.
اقرأ ايضا| شيرين للرئيس: أنا زي بنتك.. وباتعرض لمؤامرة واضطهاد
لكن ثمة نصيحة إلى شيرين عبد الوهاب: اتركي ابنة قلعة الكبش في المنزل دائما ودعيها تظهر فقط مع العائلة وأصدقائك المقربين جدا، أرجوك لا تجعلي عفويتها الجميلة تفسد ما صنعته النجمة شيرين عبد الوهاب من نجومية، وما سوف تصنعه أكثر، فهناك الكثير والكثير قادم من ألحان وموسيقى وفن جميل تمثلين به مصر والمصريين، استخدمي ذكاءك لتحافظي على ما صنعتِه فأنت قدوة حاليا عند كل البنات في معظم الأحياء الشعبية، فقد جعلت كل فتاة بسيطة تشعر بأنها يمكن أن تكون نجمة، فأنت أصبحت حلما لكل فتاة بسيطة.
وفوق كل هذا أنت صوت مصر بالنسبة للكثيرين، فملامحك المصرية الأصيلة وبحة صوتك المميزة تجعل كل أغنية تقدمينها مهما كان نوعها للأم أو للوطن أو للحب أو للفراق أغنية مميزة وتدخل القلوب سريعا ويحفظ الجميع ألحانها وكلامها بفضل صوتك، لهذا أرجوك لا تدمري تاريخا من الكفاح للوصول لهذا المكان، واعلمي أنك سفيرة، لست لمصر فقط، بل لجمهور من الفتيات يسِرْن وراءك، وينتظرن توجيهك لهن إلى الطريق الصحيح. يمكنك معرفة المزيد من هنا
إذا مرت هذه الأزمة بسلام مثل باقي الأزمات السابقة التي تسببت فيها عفويتك، فرجاء من جمهورك ومحبيك «كفاية كده»، لا تدمري الفنانة شيرين عبد الوهاب أكثر من ذلك، لا تنسي فنك ولا بلدك ولا تلقي الدعابات بدون تفكير، ولا تنسي أنك تقفين أمام جمهور وليس في جلسة مرح مع أصدقائك، ومداعبة الجمهور لا تعني أبدا التخلي عن الحرص فيما تقولينه، واعتراض الجمهور لا يعني أن هناك مؤامرة تحاك ضدك أو أنك تتعرضين للاضطهاد، فالمؤامرة الوحيدة هي عدم شعورك بأهميتك كمطربة وفنانة ومدى تأثيرك في جمهورك وبلدك.
اقرأ أيضا| هاني شاكر يفتح النار على شيرين: المرة دي غلطة كبيرة