فتحت مراكز الاقتراع في أوكرانيا أبوابها أمام الناخبين المشاركين في الانتخابات الرئاسية اليوم الأحد، وتشهد هذه الانتخابات أهمية خاصة بسبب التدخل الروسي المحتمل فيها
يسعى الرئيس الأوكراني الحالي بترو بوروشينكو لإعادة انتخابه مرة أخرى في انتخابات الرئاسة التي بدأت في البلاد اليوم الأحد، في الوقت الذي يواجه فيه منافسة حامية أمام الممثل الكوميدي فولوديمير زيلينسكي، الذي يتصدر نتائج استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات، وعلى الرغم من أن المرشحين البارزين، بالإضافة إلى المرشحة الأقرب لهما يوليا تيموشينكو رئيسة وزراء البلاد السابقة، قد تبنوا وجهات نظر مؤيدة للتقارب مع الغرب خلال حملاتهم الانتخابية، وعدم وجود مرشحين أقوياء مقربين لروسيا، فإن موسكو لعبت دورا كبيرا في الانتخابات، وسط اتهامها بالتدخل فيها.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أنه في حالة فشل أي من المرشحين في الفوز بأكثر من 50% من الأصوات، في انتخابات اليوم، سيخوض أكثر مرشحين حاصلين على أصوات جولة إعادة مقرر لها 21 إبريل المقبل.
وأضافت أن الناخبين في مراكز الاقتراع سيتسلمون استمارة تصويت تضم أسماء 39 مرشحا، إلا أن هناك مرشحين ثلاثة فقط
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أنه في حالة فشل أي من المرشحين في الفوز بأكثر من 50% من الأصوات، في انتخابات اليوم، سيخوض أكثر مرشحين حاصلين على أصوات جولة إعادة مقرر لها 21 إبريل المقبل.
وأضافت أن الناخبين في مراكز الاقتراع سيتسلمون استمارة تصويت تضم أسماء 39 مرشحا، إلا أن هناك مرشحين ثلاثة فقط هم الأقرب للفوز.
ويحظى منصب الرئيس الأوكراني بسلطات دستورية كبيرة فيما يتعلق بقضايا الأمن والدفاع والسياسة الخارجية للبلد السوفييتي السابق، التي تدار بنظام شبه رئاسي.
الرئيس الحالي، بوروشينكو، الذي يعد واحدا من أكبر أثرياء أوكرانيا، وصل إلى منصبه في انتخابات مبكرة عقدت بعد إسقاط حكم الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، المؤيد لروسيا، في ثورة "أوروميدان" عام 2014، التي أعقبها ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، والتمرد المدعوم من موسكو في شرق أوكرانيا.
بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية بأوكرانيا

وسيرث الرئيس المقبل تركة صعبة، متمثلة في الصراع بين الجيش الأوكراني والمتمردين المدعومين من روسيا في شرق البلاد، في الوقت الذي تسعى فيه كييف لتلبية المطالب الأوروبية من أجل الفوز بعلاقات اقتصادية أقرب مع الاتحاد الأوروبي.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن نحو 12% من سكان أوكرانيا البالغ عددهم 44 مليون شخص محرومون من حقوقهم، ومعظمهم يعيش في روسيا وفي شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في مارس 2014، حيث تقاطع المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الانتخابات.
التدخل الروسي
وفي الوقت الذي كانت تدور فيه رحى الحملات الانتخابية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، أعلنت السلطات هناك عن كشفها محاولة روسية لتقويض الانتخابات باستخدام موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، كشفت أن روسيا بدأت في اتباع تكتيكات جديدة للتدخل في انتخابات هذا العام في أوكرانيا.
ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريًا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين

ففي تدخلها في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة عام 2016، لجأت موسكو إلى إنشاء صفحات وحسابات وهمية على "فيسبوك" عبر شركات متخصصة في هذا الأمر في مدينة "سانت بطرسبرج" الروسية.
إلا أن عملية التدخل في انتخابات أوكرانيا هذا العام كانت مختلفة، حيث اتبع فيها الكرملين حيلة ذكية للتغلب على احتياطات الموقع الاجتماعي التي وضعها بعد الانتخابات الأمريكية، وذلك عن طريق دفع أموال لمواطنين أوكرانيين مقابل تقديم حساباتهم الشخصية لعملاء روس.
ففي مقطع فيديو، نشرته وكالة الاستخبارات الداخلية الأوكرانية، ظهر رجل عرّف نفسه بأنه "عميل روسي" مقيم في العاصمة الأوكرانية كييف.
وأضاف أن وسيطه الروسي طلب منه "البحث على موقع فيسبوك عن مواطنين أوكرانيين يرغبون في بيع حساباتهم على الموقع أو تأجيرها بشكل مؤقت".
فيسبوك يوضح أسباب غلق صفحات روسيا اليوم

وأكمل المتهم: "كما علمت بعد ذلك، كان هدفهم هو استخدام هذه الحسابات في نشر إعلانات سياسية، أو نشر أخبار كاذبة".
وترى الصحيفة الأمريكية أن هذه العملية كشفت أن تكتيكات روسيا تطورت إلى حد ما خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأضافت أن هذا التغيير يبدو جزءا من رد على التدابير الأمنية التي اتخذها موقع "فيسبوك" بعد التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، حيث استغلت موسكو موقع التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات المضللة على نطاق واسع وإشعال التوترات الحزبية.