عاصر أبو المجد رؤساء عديدين.. عمل مستشارا ثقافيا لمصر في أمريكا ووزيرا للشباب ثم للإعلام.. نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.. وعضو مجمع البحوث الإسلامية
عاش في عهود مختلفة، كان طوال الوقت على مقربة من السلطة سواء بالعمل داخلها، أو من الخارج، يمتلك الكثير من الحكايات خلال مسيرته مع الرؤساء المصريين، وعديد من الشخصيات الدولية المؤثرة في السياسة العالمية على مدار العقود الماضية. أمس الأربعاء، انطفأ بريق مسيرة أحمد كمال أبو المجد، عن عمر يناهز 89 عاما، والذي لا يمكن تعريفه في إطار واحد فقط، فقد كان وزيرا سابقا للإعلام، ونائبا لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بعد تأسيسه، وعضوا بمجمع البحوث الإسلامية وفقيها قانونيا ودستوريا، ومحاميا دوليا، إضافة لتأليف العديد من الكتب في عدة مجالات.
ولد أبو المجد في 28 يونيو 1930، بمحافظة أسيوط، حصل على ليسانس الحقوق عام 1950، ودبلوم الشريعة الإسلامية، جامعة القاهرة، عام 1952، ودكتوراه القانون، جامعة القاهرة، عام 1958، وماجستير في القانون المقارن، جامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 1959.
الشباب والوزارة
سنة 1966 في عهد الرئيس الراحل
ولد أبو المجد في 28 يونيو 1930، بمحافظة أسيوط، حصل على ليسانس الحقوق عام 1950، ودبلوم الشريعة الإسلامية، جامعة القاهرة، عام 1952، ودكتوراه القانون، جامعة القاهرة، عام 1958، وماجستير في القانون المقارن، جامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 1959.
الشباب والوزارة
سنة 1966 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تم تعيينه مستشارا ثقافيا لمصر في واشنطن، بعد أن قضى فترة وجيزة في الحبس بسبب وشاية. وفي عهد الرئيس الراحل أنور السادات، كان أبو المجد من المقربين منه، وفي سنة 1971م، عمل أمينا عاما لمنظمة الشباب التي نشأت في التسينيات، ومنها خرج كوادر عملت في الدولة المصرية فيما بعد، وفي عام 1973 عين وزيرا للشباب، وعين وزيرا للإعلام في الفترة من 25 أبريل 1974، وحتى 17 أغسطس 1975.
أبو المجد إقليميا ودوليا
عمل أحمد كمال أبو المجد أستاذا بكلية الحقوق جامعة الكويت عام 1976، ثم عمل مستشارا لولى عهد الكويت رئيس مجلس الوزراء الكويتى عام 1977، كما عمل قاضيا ورئيسا للمحكمة الإدارية للبنك الدولي في واشنطن، وكان عضوا في أكاديمية المملكة المغربية بالرباط، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والتشريع، ومفوض شئون حوار الحضارات بالجامعة العربية.
الجوائز والأوسمة
في عام 1976، حصل أحمد كمال أبو المجد على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات، ويعتبر أبو المجد واحدا من الذين يستحقون لقب «المفكر الإسلامي»، فهو عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ولا يحصل على عضويته شخصيات عادية بل بعد دراسات عدة، إضافة إلى عضويته للمجمع الملكى لبحوث الحضارة الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية.
المجلس القومي لحقوق الإنسان
رغم عمل أبو المجد في أكثر من جهة إقليمية ودولية، فإنه في السنوات الأخيرة، أسهم في إنشاء المجلس القومي لحقوق الإنسان عام 2003، والذي رأسه الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الراحل الدكتور بطرس بطرس غالي، وكان الدكتور أبو المجد نائبا لرئيس المجلس الذي ضم وقتها قامات كبيرة منها الرئيس الحالي للمجلس، ووزير الإعلام الأسبق محمد فائق.
على المستوى القانوني
عمل أبو المجد محاميا أمام محكمة النقض ومجلس الدولة والمحكمة الدستورية العليا بمصر، وعلى المستوى الدولي، كان مسؤولا في الفترة الأخيرة عن واحد من مكاتب المحاماة الدولية المتخصصة في شئون التحكيم الدولي والقضايا الدولية.
مؤلفاته
للراحل أحمد كمال أبو المجد مؤلفات عدة، منها ما هو متعلق بالقوانين والدساتير ومنها ما هو متعلق بالشأن الإسلامي، مثل: الرقابة على دستورية القوانين في الولايات المتحدة ومصر، القاهرة، عام 1960. والرقابة القضائية على أعمال الإدارة، القاهرة، عام 1964، والنظام الدستورى لدولة الإمارات العربية المتحدة، القاهرة، عام 1978، ودراسات في المجتمع العربي، القاهرة، عام 1962، حوار لا مواجهة، القاهرة، عام 1988، ورؤية إسلامية معاصرة، القاهرة، عام 1991.
وأجرت «التحرير»، مع الراحل الدكتور أحمد كمال أبو المجد حوارات عدة خلال السنوات الماضية، فكان بمثابة شاهد ومشارك في أحداث كثيرة في عهود مختلفة، وكان دائما لديه حكايات وتفاصيل مهمة، سواء عن معاهدة السلام، وغيرها من الأحداث التي مرت بها مصر.
اقرأ أيضا: وفاة المفكر أحمد كمال أبو المجد عن 89 عاما