احتفل نجم يوفنتوس أمام مدرج ألتراس جماهير كالياري من خلال الوقوف صامتا ردا على الهتافات العنصرية، في احتفال استفز الجماهير التي قامت بإلقاء زجاجات المياه تجاهه
عادت الهتافات العنصرية من جديد في الدوري الإيطالي، بعدما تعرض الثنائي بلايز ماتويدي ومويس كين، نجما يوفنتوس، إلى هتافات عنصرية، ظهرت خلال مواجهة السيدة العجوز أمام نظيره نادي كالياري، في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب «سانت آيليا» ضمن مباريات الجولة 30 من الدوري الإيطالي، وانتهت بفوز «البيانكونيري» بثنائية دون رد، من توقيع بونوتشي ومويس كين، ليعزز صدارته لـ«الكالتشيو» بفارق 18 نقطة عن نابولي الوصيف. وبعد تسجيل كين، صاحب الـ(18 عامًا)، هدف فريقه الثاني، ذهب للاحتفال أمام جماهير أصحاب الأرض.
وردت جماهير نادي كالياري على احتفال مويس كين، بإطلاق إهانات عنصرية ضده وأصوات مشابهة للقردة، رغم أن مجموعة من المشجعين عدوا هذا الرد طريقة لإبداء الغضب من لاعب منافس بغض النظر عن لون بشرته.
وتمسك مويس كين بطريقة احتفاله، ونشر كين لاحقا صورة للاحتفال مصحوبة برسالة "أفضل وسيلة للرد على العنصرية"،
وردت جماهير نادي كالياري على احتفال مويس كين، بإطلاق إهانات عنصرية ضده وأصوات مشابهة للقردة، رغم أن مجموعة من المشجعين عدوا هذا الرد طريقة لإبداء الغضب من لاعب منافس بغض النظر عن لون بشرته.
وتمسك مويس كين بطريقة احتفاله، ونشر كين لاحقا صورة للاحتفال مصحوبة برسالة "أفضل وسيلة للرد على العنصرية"، بينما نشر زميله الفرنسي، بليز ماتويدي، نفس الصورة مع رسالة "أسود وأبيض # لا للعنصرية".
عقوبات منتظرة
ومن المتوقع أن تنظر لجنة الانضباط، التابعة لرابطة
الدوري الإيطالي، في تلك الوقائع غدا الجمعة، بمجرد انتهاء مباريات الجولة، وتوقعت الصحافة الإيطالية أن يتعرض نادي كالياري لعقوبات، خاصة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أقر إجراءات صارمة جديدة لمكافحة العنصرية في ملاعب كرة القدم.
وتضمنت الإجراءات الجديدة استبعاد أي فريق أو إنزاله إلى مسابقة أقل، إذا أدين بارتكاب مواقف عنصرية، أو ما بين التحذير والغرامة واللعب بدون جمهور. وتضمنت الإجراءات عقوبات على غرار الإيقاف لخمس مباريات للاعبين ومسؤولي الفرق، إضافة إلى هبوط الأندية التي تتورط جماهيرها في أعمال تتسم بالتمييز العنصري.
رئيس الاتحاد الأوروبي يهدد
منذ أيام أكد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"
ألكسندر سيفرين أنه سيشدد الإجراءات من أجل مواجهة حوادث العنصرية تجاه اللاعبين في المباريات، إذ قال في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "BBC": "في اللحظة التي تتوقف فيها المباراة أو تُلغى، ستُطرد الجماهير الغبية والعنصريون من المدرجات، نحن الآن في 2019".
وأضاف رئيس اليويفا خلال تصريحاته، أنه سوف يتحدث مع الحكام ويطالبهم بأن يكونوا أكثر شجاعة وألا يخافوا من إلغاء المباريات وقت العنصرية في المدرجات، لأنها مشكلة كبيرة، على حد وصفه، تجتاح أوروبا.

وواصل ألكسندر سيفرين أنه يرى أن إيطاليا الأكثر عنصرية، وإنجلترا أيضا، وأن هذه الأزمة تكون من الأشخاص غير المتسامحين، وليس بين الشعوب بعضها بعضًا.
واستكمل رئيس
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تصريحاته بأنه لا يرى عقوبة أشد من منع المشجعين أو لعب المباريات بمدرجات فارغة، مثلما حدث في كرواتيا أكثر من مرة، مؤكدا أنه في حالة وصول الأمر إلى حد كبير، سيتم إقصاء الفريق من البطولة، وهذا هو الحل الأخير.
«الوباء الإيطالي»
وفي غضون ذلك، وصفت شبكة مناهضة التمييز في كرة القدم الأوروبية (فير)، العنصرية بأنها "وباء إيطالي"، وقالت إن هناك ارتفاعا يدعو للقلق في عدد الحوادث، وتحت عنوان "الوباء الإيطالي"، نشرت شبكة "فير" بيانا على تويتر، جاء فيه: "رسالتنا بسيطة إلى كرة القدم الإيطالية بشأن الصعود المقلق للأحداث العنصرية.. هذا يكفى".
أرقام صادمة
خلال الست سنوات الماضية، زادت نسبة العنصرية في الملاعب 11 بالمئة، في إحصائية أعدتها منظمة "Kick It Out" البريطانية، التي تنشط بشكل أساسي ضد العنصرية في كرة القدم، إذ أشارت إلى أن عام 2018 شهد سادس ارتفاع على التوالي في البلاغات عن العنصرية في الكرة الإنجليزية، وجاءت الأرقام صادمة بعد أن تم تقديم 520 بلاغًا عن التمييز خلال الموسم الكروي 2017- 2018، مقارنة بـ469 في الموسم 2016- 2017.
في النهاية، متى ستتم حماية نجوم الساحرة المستديرة من العنصرية، خصوصا أنها باتت موجودة بشكل شبه دائم في الفترة الأخيرة، مثل ما حدث منذ أيام في مباراة إنجلترا أمام الجبل الأسود، بعدما تعرض داني روز لأصوات تشبه أصوات القردة، كما استقبل سترلينج هتافات عنصرية.