حكاية أبو المجد مع رواية «أولاد حارتنا» لنجيب محفوظ
المفكر أحمد كمال أبو المجد تعددت مؤلفاته ما بين الدستورية والإسلامية.. والمعلم: نجيب محفظ اشترط أن يكتب الدكتور أحمد كمال أبو المجد مقدمة رواية أولاد حارتنا
تحرير:أمين طه
٠٤ أبريل ٢٠١٩ - ٠٣:١٠ م
الدكتور أحمد كمال أبو المجد- أرشيفية
«الكاتب والمفكر أحمد كمال أبو المجد».. رغم توجهه الإسلامي كان دائما على مقربة من السلطة خلال عهود مختلفة، وألف عدة مجلدات قانونية ودستورية خلال مسيرته المؤثرة في السياسة العالمية على مدى العقود الماضية.
وأمس الأربعاء، انتهت رحلة المفكر مع الحياة، عن عمر يناهز 89 عاما، وتقلد الفقيد عددا من المناصب المهمة، وفي مقدمتها منصب وزير الإعلام، ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بعد تأسيسه، وعضو بمجمع البحوث الإسلامية وفقيه قانوني ودستوري، ومحام دولي، إضافة لتأليف العديد من الكتب في عدة مجالات.
رؤية إسلامية معاصرة
شارك الراحل أحمد كمال أبو المجد مؤلفات عدة، منها ما هو متعلق بالقوانين والدساتير ومنها ما هو متعلق بالشأن الإسلامي، مثل: الرقابة على دستورية القوانين في الولايات المتحدة ومصر، القاهرة، عام 1960، والرقابة القضائية على أعمال الإدارة، القاهرة، عام 1964، والنظام الدستورى لدولة الإمارات
رؤية إسلامية معاصرة
شارك الراحل أحمد كمال أبو المجد مؤلفات عدة، منها ما هو متعلق بالقوانين والدساتير ومنها ما هو متعلق بالشأن الإسلامي، مثل: الرقابة على دستورية القوانين في الولايات المتحدة ومصر، القاهرة، عام 1960، والرقابة القضائية على أعمال الإدارة، القاهرة، عام 1964، والنظام الدستورى لدولة الإمارات العربية المتحدة، القاهرة، عام 1978، ودراسات في المجتمع العربي، القاهرة، عام 1962، حوار لا مواجهة، القاهرة، عام 1988، ورؤية إسلامية معاصرة، القاهرة، عام 1991.
وكان لـ«أبو المجد» دور بارز في إعادة نشر ثلاثية «أولاد حارتنا» التي حازت على جائزة نوبل للأدب عام 1988، عن طريق كتابة مقدمتها بناءً على طلب مؤلفها الأديب الراحل نجيب محفوظ.
وقال المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة جريدة الشروق، إن الروائي الراحل اشترط أن يكتب مقدمة الرواية الشيخ محمد الغزالي والدكتور أحمد كمال أبو المجد، لكن الأول كان قد توفي.
وأضاف المعلم، فى تصريحات سابقة له، أن محفوظ اتفق مع أبو المجد على كتابة مقدمة الرواية المتفق إصدارها ضمن أعماله الكاملة، مشيرًا إلى حرص أديب نوبل، على عدم وجود غضاضة من الأزهر الشريف تجاه نشر الرواية وتوزيعها، متابعًا: «تواصلت مع شيخ الأزهر، الذي قال إن هذا عمل أدبي يستحق النشر، وهذا الأمر أيضًا أكده المفتي عندما أوضح أن الدين لا يقف أمام الإبداع».
أولاد حارتنا
وتعد رواية أولاد حارتنا من أكثر الروايات إثارة للجدل في الأدب المعاصر التي تعود إلى الكاتب والروائي المصري نجيب محفوظ، والتي اتخذت طابعًا رمزيًا وصفه معظم النقاد بالمتطرف، حيث تعد الرواية من أهم الأعمال التي أسهمت في حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب عام 1988.
ومحتوى الرواية المثير تسبب فى عدم نشرها إلا عام 2006 بالرغم من أنها صدرت في كتاب لأول مرة عام 1962م، وهي من أهم الأعمال الروائية للكاتب المصري.
الأزهر ينعي أبو المجد
وللدور البارز للفقيد في إثراء الفكر الإسلامي من حيث تجديد الخطاب الديني، نعى شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامي، قائلًا: "أحتسب عند الله الأستاذ الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامي الكبير وزير الإعلام والشباب الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، رئيس المحكمة الإدارية للبنك الدولي بواشنطن، الذي رحل إلى جوار ربه في أعقاب ليلة الإسراء والمعراج، وبعد عُمر طويل مبارك قضاه مجاهدًا في سبيل العلم والدفاع عن الحق والعدل والحرية".
وأضاف: "قد عرفته -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- فعرفت فيه أخلاق العلماء، وعظمة الأصلاء، وسماحة الإسلام، كما زاملت سيادته -رحمه الله- في مجمع البحوث الإسلامية لأكثر من خمسة عشر عامًا، وفي كثير من المؤتمرات في الداخل والخارج، وكان دائمًا مثار الإعجاب والفخر لدى الجميع".
وتايع: "وأثرى الأستاذ الجليل المكتبة الإسلامية بثروة لا تقدر بثمن من المؤلفات القيمة التي امتازت بأصالة الفهم، وعمق الفكر، وقوة العرض، وكان بحقٍّ مدرسة الوسطية الإسلامية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى"، مضيفا: "إن الأزهر وهو يشعر بفداحة المصاب ليضرع إلى الله تعالى أن يتقبل هذا العالم الجليل بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يُسكنه فسيح جناته جزاء ما قدَّمه لدينه وأمته ووطنه".
وتقدم شيخ الأزهر، للأسرة الكريمة ولأصحابه ومُريديه وتلاميذه وكل محبيه بخالص العزاء وجميل الصبر والتسليم لقضاء الله وقدره.