انطلاقة قوية شهدها مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وهو ما ظهر جليًا في الأفلام التي عرضت اليوم، وقد لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور، خاصة "رسالة لوالدي"
ثلاثة عشر فيلما عرضها مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، كعرض مهرجاني أول في مصر، في اليوم الأول من فعاليات الدورة الخامسة، التي تقام في الفترة من 3 إلى 8 أبريل الجاري، في سينما "فريال" العريقة بمنطقة محطة الرمل. وشهدت العروض حضورا جماهيريا جيدا من شباب عروس البحر المتوسط، بالإضافة للعديد من صناع السينما البديلة في مصر وبلدان عربية أخرى. وبدأت العروض في الثالثة عصرا بـ4 أفلام بانوراما، هي: "هانت" لمحمد عبد الكريم من مصر، "رويا" من لبنان لكارلوس هيدموس، "تايم" من تونس لسلمى جلوز، و"رسالة لوالدي" من مصر للمخرج لؤي جلال.
وأفضل هذه الأفلام الذي حظي بإشادة الحاضرين، هو الفيلم الأخير "رسالة لوالدي"، والذى حمل رسالة فتاة في العشرينيات من عمرها عانت من قسوة أسرتها التي زوجتها مبكرا وهي في الثانية عشرة من عمرها من رجل يكبرها في السن بأعوام عديدة. (اقرأ أيضًا.. دار الإفتاء: زواج القاصرات حرام ومخالف للقانون)
وبعد عرض الأفلام
وأفضل هذه الأفلام الذي حظي بإشادة الحاضرين، هو الفيلم الأخير "رسالة لوالدي"، والذى حمل رسالة فتاة في العشرينيات من عمرها عانت من قسوة أسرتها التي زوجتها مبكرا وهي في الثانية عشرة من عمرها من رجل يكبرها في السن بأعوام عديدة. (اقرأ أيضًا.. دار الإفتاء: زواج القاصرات حرام ومخالف للقانون)
وبعد عرض الأفلام الأربعة نال الجمهور الحاضر قسطا من الراحة قبل أن يعودوا وبعدد أكبر لحضور أفلام المسابقات الرسمية الثلاث "روائية وتسجيلية وطلبة" بدءًا من السادسة مساءًً. (اقرأ أيضًا.. افتتاح الإسكندرية للفيلم القصير..العدل يهاجم المحافظ)
بداية العروض كانت بفيلم "ارتباك" الذي ينافس ضمن أفلام المسابقة الروائية، للمخرج المصري محمد حسين، وتدور أحداثه حول "لمياء" التي تقع فى عمر المراهقة فى حالة من عدم التوازن بعد اكتشافها خيانة والدها لوالدتها، من خلال رسالة نصية تصل لها على هاتفها المحمول عن طريق الخطأ.
عُُرض أيضا الفيلم الفلسطيني "آخر صورة عائلية"، الذي ينافس ضمن أفلام المسابقة الروائية، وتدور أحداثه حول الإجابة على سؤال: ماذا يحدث إذا كان هناك من يشارك فتاة والديها بشكل مبالغ فيه، هل تستحق آلة موسيقية كل هذا الاهتمام؟
وضمن مسابقة الطلبة، عُرض فيلم "رحلة العودة الطولية"، من جامعة مصر الدولية، وتدور أحداثه حول رحلة ثلاثة أبطال واجهوا الإعاقة وخاضوا المعارك ضدها وانتصروا.
كما عُرض فيلم "تدنيس" الروائي، وتدور أحداثه حول "سعود" صاحب الكلمة العليا بمنطقته في مدينة سانت إتيان بفرنسا، تنتشر شائعات تتهمه بسرقة أموال من مسجد الحي، فتطوله سلسلة من الاتهامات العنيفة التي تقوده إلى الانهيار والاغتراب. (اقرأ أيضًا.. تفاصيل الدورة الخامسة لـ«الإسكندرية للفيلم القصير»)
وضمن مسابقة الأفلام التسجيلية، عُرض فيلم "كراكيب"، وتدور أحداثه حول فكرة أنه بداخل البيت المصري يوجد أكثر من ركن غير ظاهر للعيان مليء بتلك الأشياء غير الصالحة للاستخدام، يطلقون عليها كراكيب، فلماذا يحتفظ المصريون بأشيائهم القديمة؟
وضمن الأفلام الروائية، عُرض فيلم" هذه هي"، وتدور أحداثه حول "إلياس وسارة" زوجان لم يكملا بعد العقد الأول لزواجهما، وابنتهما "نازك"، يستأجرون منزلا فسيحا ملكا لعجوز استقرت بالمهجر، سارة التي تعيش هاجس طفولتها الغامض تريد حماية ابنتها من تكرار نفس مسار حياتها.
أما فيلم "الحقيقة" الروائي فيناقش فكرة أن هناك مواضيع جريئة تحدث بين العائلات العربية وعادة ما يتم إخفاؤها والتعتيم عليها بسبب المجتمع والتقاليد.
ندوات الأفلام
وفي المناقشات التي أعقبت عرض تلك الأفلام، قال أحمد نادر، مخرج فيلم "كراكيب"، إن الفيلم كان بالتعاون مع زوجته نهال القوصي، وقد جاء انطلاقا من فكرة ترواد الجميع حول تواجد "الكراكيب" في كل بيت مصري، حيث استغرق تصويره 5 أيام.
وقالت السورية همسة فرحات، بطلة فيلم "الحقيقة" الجريء، إنها تقف أمام الكاميرا لأول مرة، بفضل المخرجة الكندية مارسيل العيد، وما جذبها للفيلم أنه يتحدث عن حقيقة تمر بها، وهي حال امرأة وحيدة، يعيش زوجها بعيدا عنها.
فيما أبدى الجزائري يوسف محساس، مخرج فيلم" هذي هي" سعادته بالتواجد في الإسكندرية، واحدة من أعظم المدن عبر التاريخ، موجها الشكر المهرجان الذي حظي بالعرض الأول لفيلمه، الذي يدور حول أحداث يوم سيء تعيشها أسرة جزائرية.
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، هو احتفالية سينمائية تُقام في شهر أبريل من كل عام بمدينة الإسكندرية، كما ينظم المهرجان ورشًا وندوات فنية مجانية على مدى العام، وتُقام دورته الخامسة هذا العام في الفترة من 3 وحتى 8 من شهر أبريل الجاري، بحضور عدد من صناع الأفلام من مصر والوطن العربي والتى تقام في سينما "فريال" العريقة بمنطقة محطة الرمل، تحت رعاية وتنظيم جمعية "دائرة الفن"، تحت رئاسة المخرج محمد محمود، والرئاسة الشرفية للدكتور محمد العدل، والمدير محمد سعدون، والمدير الفني موني محمود.