أربعة عشر فيلما عرضها مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، كعرض مهرجاني أول في مصر، في اليوم الثالث من فعاليات الدورة الخامسة، في سينما "فريال" العريقة بمنطقة محطة الرمل
شهدت العروض اليوم السبت حضورا جماهيريا جيدا من شباب عروس البحر المتوسط، بالإضافة لوجود العديد من صناع السينما البديلة في مصر وبلدان عربية أخرى. وبدأت العروض في الثالثة عصرا بـ5 أفلام بانوراما، هي: "حبيت نقلك" من تونس لحاتم الشبيلي، "كليشيه" من مصر لأحمد يوسف، "ضوء" من الإمارات لأحمد حسن، "رقصة الفجر" من تونس لآمنة النجار، وأخيرًا "بركي اليوم" من لبنان لنادين الأسمر.
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير هو احتفالية سينمائية تُقام في شهر أبريل من كل عام بمدينة الإسكندرية، كما ينظم المهرجان ورشًا وندوات فنية مجانية على مدى العام.
فيلم "حبيت نقلك" مدته 8 دقائق، ويحكي قصة شاب يعمل في كاتدرائية بتونس، وفي إحدى الأيام يلتقي فتاة يساعدها على اعتناق المسيحية فيتغير مسار حياته، أما "كليشيه" فمدته 16 دقيقة، ويدور حول طفل في العاشرة من عمره، يعيش مع أسرته، حيث تقرر الأم أن تطلب الطلاق من والده بشكل مفاجئ وتتهمه بالخيانة، ويحاول الابن
فيلم "حبيت نقلك" مدته 8 دقائق، ويحكي قصة شاب يعمل في كاتدرائية بتونس، وفي إحدى الأيام يلتقي فتاة يساعدها على اعتناق المسيحية فيتغير مسار حياته، أما "كليشيه" فمدته 16 دقيقة، ويدور حول طفل في العاشرة من عمره، يعيش مع أسرته، حيث تقرر الأم أن تطلب الطلاق من والده بشكل مفاجئ وتتهمه بالخيانة، ويحاول الابن منع تدمير الأسرة بعدة طرق، فيلم "وضوء" مدته 22 دقيقة، وإنتاج مهرجان دبي، وتدور أحداثه حول شقيقين يعيشان متناقضات واضحة، أما فيلم "رقصة الفجر" فمدته 13 دقيقة، وشارك من قبل في عدة مهرجانات دولية، وتدور قصته حول "راضية" التي تنتظر عملية زرع كلى منذ ما يزيد على 11 عامًا، وتتلقى اتصالا من المستشفى ذات يوم يُعلمها بتوفر متبرع بكلية، تذهب سريعًا لكن حينما تصل تجد 4 حالات أخرى قد تم إخبارها بنفس الغرض، فيلم "بركي اليوم" مدته 8 دقائق، وتدور أحداثه حول امرأة بيروتية في العقد السادس من عمرها، اعتادت على تحضير اللحم بعجين مرة بالأسبوع.
بعد عرض الأفلام الأربعة نال الجمهور قسطًا من الراحة قبل أن يعودوا لحضور أفلام المسابقات الرسمية الثلاث "روائية وتسجيلية وطلبة"، بدءًا من السادسة مساءً وحتى التاسعة، بدأت العروض بالفيلم الروائي "الخامس من تموز" من لبنان لميليسا ركوز ومدته 12 دقيقة، وتدور أحداثه حول "ماجد" الذي يخون زوجته، ولسوء حظه يراه رجل آخر فيحول حياته لجحيم.
وضمن المسابقة الروائية، عُرض أيضًا "شعر: قصة عشب" من السعودية لمها الساعاتي ومدته 15 دقيقة، وتدور أحداثه حول فتاة تعمل خادمة بعد أن تخلى عنها أميرها، كما عُرض فيلم "موعد صلاة" من البحرين لأحمد الكويتي ومدته 11 دقيقة، وتدور أحداثه حول فتاة إماراتية تخرج في رحلة مع صديقتها المصرية الحامل، وحين تتعطل سيارتهما، تلجآن إلى المسجد الوحيد في المنطقة طلبًا للمساعدة.
وأيضًا عُرض فيلم افتتاح المهرجان "المنحوس" من تونس لدرصاف الحسني ومدته 15 دقيقة، وتدور أحداثه حول جامع قمامة يجد سروالا أخضر اللون يكون سببًا في تغير حياته.
وضمن المسابقة التسجيلية عُرض فيلم "الريس سامح" من مصر لمجدي محمود ومدته 15 دقيقة، وتدور أحداثه حول صياد يضطر لإجراء عملية في القلب تمنعه من ممارسة مهنته، ولكنه يقاوم ويستمر، وبعد الانتهاء من عروض الأفلام، قال مخرج "الريس سامح" مجدي محمود، إنه يحب الصيد والبحر ومن هنا جاءته فكرة تقديم عمل حول الصيادين، فيما قال "الريس سامح" الذي حرص على حضور، إنه وافق على تقديم قصته في الفيلم ليُعلم آخرين عن الصيد والصيادين ومعاناتهم.
كما عُرض فيلم "صوفيزم" من تونس ليون بن حجرية ومدته 20 دقيقة، وتتلخص أحداثه حول عبارة واحدة: "رقصة الجسد تلتحم برقصة الآلة".
ومن الأردن عُرض فيلم "نضار" لرند بيروتي ومدته 20 دقيقة، وتدور أحداثه حول حوار بين مخرجة العمل والفتاة السورية "نضار" التي تنتقل إلى ألمانيا سعيًا لمواصلة عملها كطبيبة.
أما في مسابقة الطلبة، فُعرض "الجدار" من الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، لكمال خالد ومدته 18 دقيقة، ويدور الفيلم حول زوجين ينتقلان لشقة جديدة أعطاها صديق لهما مقابل دين عليه، وما إن يسكنوا فيها حتى يسمعوا أصواتا غريبة صادرة من جدار غرفة النوم، فيقررون أن يعرفوا ما وراءه.
وعُرض أيضًا "حدوتة جميلة" من الجامعة الفرنسية لفكري إبراهيم ومدته 11 دقيقة، وتدور أحداثه حول حدوتة للفتاة "جميلة" في كواليس مسرح المدرسة، وقال فكري إبراهيم، مخرج فيلم "حدوتة جميلة" في الندوة التي أعقبت العرض، إنه استعان بمُدرسة الطفلة "هايا" بطلة الفيلم، كي تساعده في التعامل معها لمدة شهرين كاملين، وفي تدريبها على الوقوف أمام الكاميرا وتقديم قصة حقيقية لطفلة أخرى تعاني نفس معاناتها، لافتا إلى أن الهدف من العمل هو إظهار أن لمثل هذه الحالات مواهب خاصة لابد من الاهتمام بها، موجها الشكر لوالدي بطلته "هايا".
وكان اليوم حافلا بالأعمال المميزة، وفي مقدمتها الأخير الذي تطرق لقضية معاناة أصحاب القدرات الخاصة في التعايش مع المجتمع، وأيضا فيلم "موعد صلاة" الذي حظى بإشادة كبيرة، وكذلك فيلم "الريس سامح" الصياد المصري الذي يفتخر بعمله.