يواصل السودانيون اليوم الإثنين، اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، لليوم الثالث على التوالي، بعد محاولة فاشلة لفض الاعتصام صباح اليوم على يد قوات الأمن
في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، حاولت قوات الأمن السودانية فض اعتصام المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، حيث نقلت شبكة "سكاي نيوز عربية" عن عدد من شهود العيان، قولهم إن قوات أمن على شاحنات صغيرة قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية في محاولة لمنع وصول مزيد من المعتصمين إلى مقر الاعتصام، الأمر الذي دفع قوات الجيش السوداني المتمركزة حول الاعتصام، إلى التدخل ومنع قوات الأمن من فض الاعتصام الذي دخل يومه الثالث على التوالي.
ولقي شخصان، بينهما عنصر بالجيش، مصرعهما ضمن المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن والمعتصمين في العاصمة السودانية، حسبما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية.
وبحسب بيان اللجنة الذي نشرته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "استشهد سامي شيخ الدين، من منسوبي قوات الشعب المسلحة، قبل قليل، متأثرا
ولقي شخصان، بينهما عنصر بالجيش، مصرعهما ضمن المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن والمعتصمين في العاصمة السودانية، حسبما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية.
وبحسب بيان اللجنة الذي نشرته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "استشهد سامي شيخ الدين، من منسوبي قوات الشعب المسلحة، قبل قليل، متأثرا بجراحه أثناء محاولة الدفاع عن المعتصمين بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن".
وأضاف البيان "استشهد في الساعات الأولى من صباح اليوم إبراهيم عثمان 55 عاما، من ساكني حي يثرب بجنوب الخرطوم، متأثرا بجراحه نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب من قبل الميليشيات الأمنية".
ومن جانبها لم تعلق السلطات الأمنية السودانية، حتى الآن، على حالتي الوفاة.
وفي الوقت نفسه، نقلت قناة "العربية" عن شهود قولهم إن قوات الجيش السوداني، انتشرت بمحيط مقر القيادة العامة في الخرطوم، وأغلقت طرقا عدة مؤدية إلى مقر الاعتصام.
جنود سودانيون يتدخلون لحماية متظاهرين من الأمن

وبحسب الشهود، نصب الجنود حواجز في الشوارع القريبة من الاعتصام المستمر أمام مجمع يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس عمر البشير لمنع السيارات من الاقتراب.
وأشارت القناة إلى أنه منذ اندلاع التظاهرات في ديسمبر الماضي، يشن عناصر من جهاز الأمن والمخابرات وشرطة مكافحة الشغب حملة أمنية على المتظاهرين دون تدخل من الجيش، إلا أن خطوة من جانب قوات الجيش يعد تطورا غير مسبوق.
وتعد المظاهرات التي اندلعت السبت الماضي هي الأكبر منذ بداية الاحتجاجات في 19 ديسمبر الماضي، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، والتي تطورت سريعا لتكون ضد حكم البشير.
وفي السياق نفسه، قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن مصدر في القوات المسلحة السودانية، قال إن البشير دخل في اجتماع طارئ مع قيادة الجيش لدراسة الأوضاع الراهنة والتقرير بشأنها، امتدادا لاجتماع عقده أمس مع الأطراف نفسها، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
«السودان» يُحذر من حرب أهلية بسبب الاستقطاب السياسي

ونقلت الوكالة عن مصادر نافذة قريبة من البشير أنه بات أقرب لتنفيذ الخطة "باء" المتعلقة بتسليم السلطة إلى الجيش السوداني، بعد الاتفاق على ضمانات محددة تتصل بالوضع في البلاد وأخرى تتصل بملف المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت "سبوتنيك" إن فترة حكم البشير شهدت اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان، وفي عامي 2009 و2010 وجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات له بالإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وصدرت مذكرة اعتقال في حقه.
وكان مجلس الدفاع والأمن الوطني قد أكد أمس الأحد، عقب اجتماع للمجلس برئاسة البشير، أن المحتجين يمثلون شريحة من المجتمع يجب الاستماع إليها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا".
ونقلت "سونا" عن رئيس لجنة الأزمة السيد بحر إدريس أبو قردة قوله إنه صدر توجيه من اللجنة التنسيقية العليا للحوار بقيادة رئيس الجمهورية "لجمع وتصنيف كل المبادرات المطروحة والتعامل معها إيجابا لصناعة التحول في المستقبل".
انقطاع كامل للكهرباء في جميع أنحاء السودان

في الوقت نفسه، عقد البرلمان السوداني جلسة مغلفة بحضور وزير الدفاع عوض بن عوف لمناقشة آخر التطورات في البلاد، وفقا لشبكة "سكاي نيوز عربية".